أخبار

حرب غزة وموقف أوكرانيا.. ماذا يناقش قادة الاتحاد الأوروبي؟

يعتزم قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل، الخميس، الدعوة لإقامة ممرات إنسانية وفرض “هدنة” تستهدف وقف القصف في قطاع غزة؛ لتمكين وصول المساعدات بعد أيام من الخلافات التي كشفت الانقسامات داخل التكتل بشأن الصراع الراهن بين إسرائيل وحماس، والذي يدخل يومه الـ 20، وخلَّف أزمة إنسانية فادحة.

يأتي الاجتماع في وقت عبر فيه التكتل الأوروبي المكون من 27 دولة عن قلقه العميق إزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة.

وفي حين دان زعماء الاتحاد الأوروبي بشدة هجوم حماس على إسرائيل، فإنهم أبدوا قلقًا بشأن المدنيين الفلسطينيين مع الزيادة الكبيرة في أعداد الضحايا خلال الأيام الماضية، إذ أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 6546 شخصا وإصابة أكثر 17400 أخرين.

وقال الصليب الأحمر، إن الوضع الإنساني في غزة يتعقد مع مرور كل يوم.

ووفق مسودة البيان الختامي للاجتماع الذي اطلعت عليه “رويترز”، ستتم الدعوة إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية دون أي عائق لمستحقيها بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الصحية والوقود والملاجئ”، وكذلك “إتاحة الوصول إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير اللازمة بما في ذلك الممرات الإنسانية والهدنة المؤقتة”.

وأيدّت دول أوروبية على رأسها فرنسا وهولندا وإسبانيا والبرتغال وأيرلندا، دعوات من الأمم المتحدة لوقف القتال لأسباب إنسانية، بيد أن آخرين مثل ألمانيا والتشيك والنمسا قاوموا تلك الدعوة بزعم أن “هذا الإجراء يمكن أن يحد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ويسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها”، وفقا لدبلوماسيين أوروبيين.

وكما يقول نص البيان الختامي، فإن “الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان عدم إساءة استخدام هذه المساعدة من قبل المنظمات الإرهابية”.

وقال دبلوماسيون إن النص يحظى على ما يبدو بقبول واسع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان القادة سيطلبون أي تغييرات نهائية قبل التوقيع عليه.

دعوات النزوح

وبالتزامن مع اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي، ندد مسؤولون أوروبيون بدعوات الجيش الإسرائيلي لأهالي قطاع غزة بالنزوح جنوبًا.

وعلّق المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن دعوات تهجير سكان غزة إلى الجنوب أو مغادرتهم إلى سيناء المصرية، بالقول إنه “كما قال الممثل الأعلى جوزيب بوريل، فإن نقل سكان شمالي غزة أمر مستحيل تمامًا”.

وأضاف بوينو أنه “لا يمكن نقل مليون شخص في مثل هذه الظروف وبهذه الطريقة كما لا يمكننا أن نتجاهل إنسانية المدنيين الفلسطينيين الذين يريدون أن يعيشوا في سلام”.

وتابع: “لقد فُقد عدة آلاف من الأشخاص حياتهم بالفعل، وجزء كبير منهم من الأطفال… نحزن على الأطفال الفلسطينيين الذين هم ضحايا أبرياء لهذا الصراع”.

وأكدت مصر موقفها الرافض لتهجير لسكان غزة مرارًا وتكرارًا، إذ سبق أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه “لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين”.

دعم أوكرانيا

ستكون قضية دعم الدعم الأوروبي المستمر لأوكرانيا على طاولة اجتماع قادة التكتل الذين يستهدفون إظهار أنهم سيواصلون دعم أوكرانيا حتى في الوقت الذي يواجهون فيه أزمة كبيرة أخرى في الشرق الأوسط.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في رسالة دعوته إلى القمة: “يأتي اجتماعنا في وقت يتسم بعدم الاستقرار وانعدام الأمن العالميين، والذي تفاقمت مؤخرا بسبب التطورات في الشرق الأوسط”.

وأضاف: “هذه التطورات تتطلب اهتمامنا الفوري، دون تشتيت انتباهنا عن دعمنا المستمر لأوكرانيا”.

ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال القمة، عن طريق “الفيديو”.

يأتي ذلك في حين عبّر دبلوماسيون عن مخاوفهم من أن أوكرانيا قد تكافح الآن للحصول على نفس الاهتمام السياسي والدعم الغربي من الحلفاء، وخاصة الولايات المتحدة، بسبب الأزمة الجديدة في الشرق الأوسط.

المصدر: سكاي نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى