أخبار

توقف الضخ في محطة العزيزية تفاقم أزمة مياه في الحسكة

وصلت مياه نهر الفرات إلى محطة مياه العزيزية في الحسكة بتاريخ 7 تموز من العام الجاري، بعد الانتهاء من إعادة تأهيل “قناة ري الخابور” في مقاطعة دير الزور.

وتعمل محطة مياه العزيزية عبر ورشاتها على تصفية المياه القادمة وتحليتها قبل ضخها، ولكنها تعاني من جملة من الصعوبات والمشكلات التي تؤدي إلى توقفها عن العمل بين الحين والآخر.

انسداد القناة

وفي السياق، قال مدير المحطة، محمود كنهوش، إن من أسباب توقف المحطة، وخصوصاً التوقف الأخير، كان تراكم الأشنيات والرمال في قنوات الري، ما أدى إلى إعاقة حركة انسياب المياه ضمن خطوط النقل، الأمر الذي منع وصول الماء إلى محطة الصور التي تقوم بدورها بضخ المياه إلى محطة العزيزية.

وتُضخ مياه نهر الفرات إلى محطة الصور أولاً، ومن ثم محطة العلوة ومنها إلى محطة السبعة والأربعين لتصل المياه أخيراً إلى محطة العزيزية في الحسكة.

ولفت كنهوش أنهم وبالتنسيق مع دائرة المياه في دير الزور، حاولوا تنظيف قناة الري دون إيقاف ضخ المياه، ولكن هذه العملية لم تحقق النتائج المطلوبة.

إعادة الضخ

ولذلك اضطر فريق العمل إلى إيقاف ضخ المياه عبر القناة بشكل كامل، أواخر شهر آب الفائت، من أجل المباشرة بتنظيفها على امتداد 35 كم واستغرقت العملية نحو 20 يوماً، ليعود ضخ المياه مجدداً إلى الحسكة.

وبحسب برنامج الضخ، فإن الأحياء التي تستفيد في الوقت الحالي من مياه المحطة هي أحياء “غويران، والزهور، والعزيزية، والطلائع، والصالحية، والمفتي وقسم من حي خشمان، بالإضافة لتشغيل محطة المدينة التي تغذي أحياء؛ العسكري، ومرشو والصناعة، وتُزوّد هذه الأحياء بالمياه بمعدل 4 – 5 ساعات متواصلة كل يومين.

مشكلات ومعوقات

ومن أبرز المشكلات التي تعاني منها المحطة، هي التعديات المستمرة التي تتعرض لها قناة المياه الواصلة من نهر الفرات عبر دير الزور إلى الحسكة.

وأكد مدير محطة مياه العزيزية، محمود كنهوش، أن انقطاع التيار الكهربائي عن المحطة أيضاً يمثل مشكلة أساسية؛ لأن انقطاعها لمدة 5 دقائق يوقف الضخ لمدة ثلاث ساعات.

جريمة ضد الإنسانية

وتحتاج مدينة الحسكة يومياً إلى أكثر من 130 ألف متر مكعب من المياه لسد حاجة الأهالي، بحسب مديرية مياه المدينة، وسابقاً كان يتم تأمين مياه الشرب من محطة علوك الواقعة في ريف مدينة سريه كانيه المحتلة حالياً من قبل تركيا ومرتزقتها السوريين.

وكانت محطة علوك توفر مياه الشرب لنحو مليون ونصف المليون شخص، على طول خط القناة من مدينة سري كانيه وصولاً إلى مدينة الحسكة مروراً بمدينة تل تمر، وأرياف تلك المناطق.

ولكن الاحتلال التركي عمد إلى قطع المياه منذ أن احتل المدينة في تشرين الأول عام 2019. إذ عمد الاحتلال إلى قطع المياه أكثر من 40 مرة، بحسب مديرية المياه في مدينة الحسكة، وآخرها كان في حزيران عام 2023 ومنذ ذلك الوقت لم يتم ضخ المياه من المحطة إلى الحسكة وأريافها.

ويعتمد الأهالي حالياً على محطة العزيزية والصهاريج من أجل تأمين حاجتهم من مياه الشرب. في وقت تواصل فيه الإدارة الذاتية البحث عن حل دائم لمشكلة المياه في الحسكة.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى