أخبار

توطين 300 مستوطن في كري سبي

وطّنت دولة الاحتلال التركي خلال شهر تموز، 300 مستوطن في مقاطعة كري سبي التي تشهد جرائم شبه يومية.

تواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها جرائمهم ضمن مقاطعة كري سبي التي احتلتها، في تشرين الأول 2019، من قتل وخطف ونهب للممتلكات، وسط التسريع في عمليات التغيير الديمغرافي فيها، عبر ترحيل اللاجئين السوريين قسراً وتوطينهم ضمنها.

ووثّقت وكالتنا توطين أكثر من 22 ألف شخص، بين ذوي مرتزقة دولة الاحتلال التركي، واللاجئين السوريين من مناطق سورية مختلفة (حلب وإدلب وحماة وريف دمشق ودير الزور)، في منازل المهجّرين قسراً، ممن هجّروا جراء الاحتلال وجرائمه.

وخلال شهر تموز، وثقت وكالتنا توطين أكثر من 300 مستوطن في المقاطعة المحتلة، رحّلتهم السلطات التركية ضمن حملة ترحيل اللاجئين السوريين من أراضيها تحت ما يسمى” العودة الطوعية”.

جرائم

ففي 10 تمور، وثّقت وكالتنا عثور أهالي قرية البوز 15 كيلو متر جنوب المقاطعة، على جثة شاب عشريني، عليها آثار تعذيب، يدعى مهيار العويد من أهالي مدينة حماة، كان قد وُطّنَ قبل 8 أشهر من العثور على جثته، ليتبيّن لاحقاً أنه كان مختطفاً لدى المرتزقة، ما يعني أنه حتى المستوطنون الجدد لم يسلموا من جرائم مرتزقة الاحتلال التركي في المقاطعة المحتلة.

وأُصيب 3 أشخاص، في 25 من تموز، ممن وُطّنوا بالقرب من قرية إعيوة، 60 كيلو متر جنوب شرق المقاطعة، المحتلة برصاص مرتزقة “أحرار الشرقية” أثناء محاولتهم الفرار من مناطق الاحتلال التركي إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هرباً ممّا تشهده المقاطعة من جرائم، عُرف اسما اثنين منهم، وهما (شكري حسين ـ عبود الشمري).

واختطف مرتزقة الاحتلال التركي 9 مواطنين من أهالي كري سبي/ تل أبيض بعد مداهمة منازلهم، في 24 تموز، وطلب متزعم فيهم، يدعى أبو ربيع الإدلبي، مبلغ 1000 دولار أميركي؛ لقاء الإفراج عن كل واحد منهم، وهم كل من: “مؤيد الخلف، ومنير الخلف، وجاسم العرب، وعيسى الموسى، وعبد الستار الدخيل، وإبراهيم العمير، وعجيل حليبي، وسعدون العاشج، وإبراهيم الخليل”.

وفي 18 تموز، دهست مدرعة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال التركي الشاب فايز علي الحجو (25 عاماً)، من أهالي قرية كفيفة غرب المقاطعة المحتلة، ولقي مصرعه على الفور نتيجة إصابته بنزيف حاد في الرأس.

كما شهدت المقاطعة بتاريخ 24 و28 تموز، اقتتالين منفصلين بين المرتزقة، حيث قُتل مرتزق يدعى (أبو البراء النعيمي) من كتيبة “رمضان الشلاش”، واعتُقل متزعمها حسين أبو علي الديري، أثناء مداهمة مقر الكتيبة من قبل مرتزقة ما تعرف بالشرطة العسكرية، جراء خلافات مالية على طرق التهريب.

وقُتل 2 من مرتزقة الجبهة الشامية المسيطرة على البوابة الحدودية، وأُصيب 5 آخرون؛ جراء هجوم مرتزقة فيلق المجد والفيلق الثالث عليها، وحدوث اشتباكات بين الطرفين أدت لوقف حركة المعبر وإغلاقه، والتي امتدت إلى مناطق محتلة أخرى.

وتشهد المناطق المحتلة غضباً وغلياناً؛ بسبب الجرائم التي يرتكبها الجيش التركي ومرتزقته بحق الأهالي وغياب الأمن، متمثل في الإضراب عن العمل، والخروج في مظاهرات رافضة، آخرها في 3 آب، وشهدت المقاطعة المحتلة قبلها بيوم واحد، إضراباً عاماً عن العمل احتجاجاً للأسباب ذاتها.

وكان قد خرج من تبقى من أهالي مقاطعة كري سبي المحتلة في مظاهرتين في 14 و17 حزيران، طالبوا فيها بحلّ ما يسمى “المجلس المحلي” ورفع يد الاحتلال التركي والمرتزقة عن مناطقهم.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى