أخبار

تفاقم معاناة المهجّرين بسبب قطع اليونيسف المياه عن المخيمات

عقب احتلال عفرين عام 2018، وتهجير أهلها قسراً إلى منطقة الشهباء، تأسّست العديد من المخيمات لإيواء هؤلاء المهجّرين، وتولّت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسف UNICEF) آنذاك، توفير المياه لهذه المخيمات والقرى والبلدات التي استقرّ فيها المهجّرون، عبر تعبئة خزانات المياه الموجودة فيها بالصهاريج، لكنّها بدأت بعدها بقطع المياه عنها تباعاً، ففي عام 2020 خفّضت كميات المياه المخصّصة للقرى، وفي عام 2021 قطعت المياه عن عموم المنطقة، وخفّضت كميات المياه المخصّصة للمخيمات، وفي 15 شباط من العام الجاري قطعت المياه عن هذه المخيمات تماماً.

وفي هذا السياق، تحدّث نائب الرئاسة المشتركة لمقاطعة عفرين والشهباء، جمال رشيد إلى وكالتنا، وقال: “تمّ قطع المياه من قبل اليونيسف وهذا يُعد جريمة، فالطعام والشراب حاجات أساسيّة، والمياه على وجه الخصوص هي حاجة ضروريّة، لكنّ الحرب دمّرت البنية التحتية في المنطقة ومنها شبكات المياه، لذا نوفّر المياه عبر الصهاريج، فالشهباء بأكملها تعاني من مشكلة المياه وليست المخيمات فقط”.

وأشار رشيد إلى أنّهم يعملون على مساعدة الأهالي قدر المستطاع، لكنّ أعداد الصهاريج المتوفرة لديهم وكذلك الآبار الموجودة في المنطقة محدودة، وتابع حديثه قائلاً: “لدينا 5 مخيمات، وكان توفير المياه لهذه المخيمات أسهل عندما كانت اليونيسف توزّع المياه، لكنّ قطع المياه خلق تحدّياً حقيقياً أمام الإدارة الذاتيّة والبلديّة”.

وقال جمال رشيد: “إنّ الشعب والإدارة يكملان بعضهما البعض، لذا نتعهّد بمساعدة شعبنا ودعمه بكلّ إمكانياتنا، فسنتغلّب على هذه الصعوبات معاً”.

“سنتغلّب على الصعوبات بصمودنا ومقاومتنا”

من جانبهم، أكّد مهجّرو عفرين على أنّ نضالهم ومقاومتهم في الشهباء هو في سبيل العودة إلى عفرين، حيث أشارت المهجّرة جيهان منان إلى صمودهم في المخيمات منذ 6 سنوات، وقالت: “معاناتنا هذا العام غير السنوات السابقة، فالأطفال يمرضون في الصيف، ولا نستطيع النوم ليلاً بسبب الحرارة الشديدة، ولا كهرباء هنا نهاراً سوى ساعتين فقط، وأكثر ما يفاقم معاناتنا، انقطاع المياه، إلّا أنّ صمودنا أمام هذه الصعوبات هو في سبيل العودة إلى عفرين”.

وأكّدت سلوى هورو، على أنّ الصعوبات الحاليّة لا يمكن لها أن تقف عائقاً أمام مقاومتهم ونضالهم في سبيل العودة إلى عفرين.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى