أخبار

بينها “غرفة القبر”.. روايات صادمة عن أساليب التعذيب في معتقلات إيران السرية

نقلت منظمة حقوقية إيرانية، روايات صادمة، لمعتقلين سابقين في سجون بمدن كردستان إيران، كشفوا فيها عن أساليب التعذيب التي تعرضوا لها.

وقالت منظمة ”حقوق الإنسان في كردستان إيران“، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني إن ”عددًا من المعتقلات السرية التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية، وجهاز الاستخبارات بالحرس الثوري في مدن بمحافظة كردستان، تشهد عمليات تعذيب واسعة بحق المحتجزين، لا سيما السجناء السياسيين“.

ولفتت المنظمة الحقوقية إلى ”صعوبة الحصول على المعلومات الخاصة بوقائع التعذيب والانتهاكات الحقوقية داخل المعتقلات السرية في مدن: سنندج، وكرمانشاة، وأرومية، ولهذا استند تقرير المنظمة إلى شهادات لمعتقلين قضوا فترة احتجازهم في المعتقلات“.

ونقل التقرير الحقوقي عن أحد المعتقلين قضى فترة احتجازه في معتقل سري بمدينة أرومية شمال غرب إيران، قوله: ”يوجد داخل المعتقل غرفة تشتهر بزنزانة القبر، حيث تشهد عمليات التعذيب أثناء التحقيق مع المحتجزين، إلى حد أن بعض السجناء يفقدون وعيهم من شدة الضرب“.

ووصف الشاهد معتقل أرومية بـ“أقذر معتقلات وزارة الاستخبارات الإيرانية وأكثرها رعبًا“، فيما كشف أن الخدمات الإنسانية والغذائية في هذا المعتقل ”متدنية للغاية، وغير آدمية“.

كما نقل التقرير شهادة معتقلة سابقة كانت محتجزة في معتقل سري تابع لاستخبارات الحرس الثوري، ويقع في قاعدة عسكرية في مدينة أروميه.

وقالت المعتقلة السابقة: ”تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل رجل دين داخل المعتقل“.

وبحسب التقرير، فإن ”المعتقلات السرية لوزارة الاستخبارات الإيرانية، وجهاز استخبارات الحرس الثوري، تشهد عمليات تعذيب من قبيل: تعليق المحتجزين على الجدران لساعات طويلة، وتصوير مشاهد إعدام لتخويف المحتجزين، وممارسة ضغوط نفسية على المحتجزين للحصول على اعترافات إجبارية، فضلًا عن الاعتداءات الجنسية بحق السجناء“.

واعتبرت المنظمة الحقوقية أن ”قوات الحرس الثوري، ووزارة الاستخبارات الإيرانية، تعمل على تلفيق التهم للنشطاء السياسيين الأكراد، فيما تمارس ضدهم عمليات واسعة من التعذيب والانتهاكات“.

ويأتي هذا في ظل تقارير لجمعيات حقوقية إيرانية ودولية تؤكد تورط النظام الإيراني في انتهاكات لحقوق الإنسان بالسجون، لا سيما بحق الصحفيين والسجناء السياسيين، خاصة المنتمين للأقليات العرقية من الأكراد والعرب.

ومؤخرًا كشفت ناشطة حقوقية كردية تقبع في أحد السجون الإيرانية عن إجبارها على خلع ملابسها بالكامل بغرض عمليات التفتيش الذاتي التي تجريها سلطات السجن.

وقالت الناشطة ”موجكان كاووسي“ المحتجزة في سجن بمدينة كرج ”غرب طهران“: ”لقد أُجبرت على التعري تمامًا لكي أخضع للتفتيش البدني الذاتي“، واصفة الواقعة بـ“التعذيب الروحي الشديد“ و“الاعتداء على الحدود الأكثر شخصية“.

وكانت منظمة العفو الدولية، تحدثت في وقت سابق عن ”مساعي النظام الإيراني لإخفاء حقيقة الأوضاع الحقوقية والإنسانية للسجناء العرب، لا سيما من المعتقلين السياسيين في سجن الشيبان الشهير بمدينة الأهواز“.

يشار إلى أن مجموعة من القراصنة الإيرانيين المعارضين للنظام تُدعى ”عدالة علي“ أعلنت أخيرًا عن نجاحها في اختراق نظام المراقبة بمعتقل ”إيفين“ الشهير في طهران، فيما نشرت مقاطع فيديو وصورًا كشفت عن عمليات تعذيب وسوء معاملة بحق المحتجزين.

وأدانت منظمات حقوقية دولية من بينها ”العفو الدولية“ مقاطع الفيديو والصور المسربة من معتقل معتقل ”إيفين“ وما أوردته من سوء معاملة للسجناء، فيما طالبت بإجراء عمليات تفتيش مستقلة للسجون في إيران.

المصدر: إرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى