بيان إلى الرأي العام
في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية، والمتزامنة مع التغيرات الدولية، والتي يمكن القول بأنه سوف يتم تحديد مصير الشعب الكردي؛ تسعى القوى المعادية للشعب الكردي وقضيته وعلى رأسها النظام التركي وبشتى الوسائل والسبل إلى خلق صراع بين الأطراف الكردية لضرب المكتسبات والانتصارات التي حققها الكرد، والتي جعلت منهم رقماً صعباً ضمن المعادلة السياسية لا يمكن تجاوزه، إضافة إلى سعي تركيا الحثيث لإفشال انجازات الوحدة الوطنية، وما كانَ لهذا الرقم الصعب والمعادلة أن تكون لولا التضحياتِ التي قدّمها الشعبُ الكُردي في سبيل ذلك ــ ماضياً وحاضراً ــ لا ينبغي التفريطَ بها تحت أيِّ ظرفٍ كان، أو إضعاف هذا الأمر من خلالِ خلافاتٍ سياسيةٍ حزبيّةٍ هي أضيقُ من أن تتسّعَ لقطرةِ دمٍ واحدة.
إن بعض التوتر الذي حصل في إقليم كردستان العراق بين قوى كردستانية، يُعتبر حدثاً مؤسفاً لا يخدم الشعب الكردي وقضيته في الوقت الذي يتم فيه حوار ومباحثات بين أطراف كردية وخاصة في روجافاي كردستان ــ بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي ــ هذا الحدث سيكون له تأثير سلبي على هذه المباحثات التي تهدف لتمتين وحدة الصف الكردي، والوقوف أمام مخططات القوى المعادية التي تتربص بالشعب الكردي ومكتسباته من خلال سياسة فرِّق تَسُدْ.
نحن كأحزاب الوحدة الوطنية الكردية نرى بأن مثل هذه الأحداث ستكون لها مخاطر حقيقية على الشعب الكردي وقضيته في المنطقة، وسوف تخدم مصالح أعداء الشعب الكردي وفي مقدمتهم النظام التركي، لذلك نقول كلّما زادت حدّة الخلاف كلما ازدادت الحاجةُ إلى الحوارِ وليس إلى التصعيدِ والتوتّر، خصوصاً بين الشعب الواحد.
حساسيةُ الظرفِ والموقفِ والمكسبِ تقولُ أن لا سبيلَ لمثلِ هذه الخلافات إلا الحوار بدلاً من التصعيد، لذلك ندعو كافة القوى الوطنية الكردستانية بأن تضع خلافاتها جانباً، وتقف صفاً واحداً أمام السياسات التي تُمارَس من قبل أعداء الشعب الكردي، والعمل على تقوية الوحدة الوطنية، والتشبث بمصالح الشعب، وحل كافة الخلافات الداخلية عن طريق الحوار؛ فعدو الشعب الكردي لا يُميِّزُ بين طرف وآخر فهو يسعى جاهداً إلى خلقِ فتن وذرائع الغاية منها إبادة الشعب الكردي.
أحزاب الوحدة الوطنية الكردية PYNK
15_12_2020