في التاسع من شهر تشرين الأول من العام الجاري، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي سيارة مدنية تقل ثلاثة أشخاص من عائلةٍ واحدة؛ عائلة (كلو)، في حي (الهلالية) بمدينة قامشلو، وهم عميد الأسرة الشخصية الوطنية والاجتماعية المعروفة المناضل يوسف كلو وحفيديه مظلوم ومحمد، ما أدّى إلى استشهادهم.
هذه المجزرة تأتي استكمالاً لسياسة الإبادة التي تتبعها الحكومة التركية ضدَّ مكونات وشعوب المنطقة، وخصوصاً الشعب الكردي، منذ بدء تدخلها في الأزمة السورية عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة، ومن ثم عبر تدخلها العسكري السافر المباشر.
إن هذا الهجوم الإرهابي الغادر والجبان الذي لا يعد الأول من نوعه، يشير بوضوح إلى مدى الحقد الذي تحمله حكومة الطاغية أردوغان حيال مناطق شمال وشرق سوريا وحيال حالة الاستقرار والأمن التي تشهدها هذه المناطق، لا سيما بعد أن كسرت قوات سوريا الديمقراطيّة عنق تنظيم “داعش” الإرهابي الذي كان يتحرك بدعم تركي واضح ومباشر.
إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، في الوقت الذي نتقدم فيه بأحر التعازي لذوي الشهداء الثلاثة، وفي الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات الهجوم التركي الجديد وما تمارسه حكومة أردوغان من إرهاب بمختلف صنوفه ضدَّ مكونات شمال وشرق سوريا، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل وإيقاف الاعتداءات التركية المتواصلة. كما نطالب الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالوفاء بما يترتب عليهما من التزامات بخصوص تفاهمات وقف إطلاق النار.
كذلك، نطالب مختلف القوى والأحزاب السياسية الكردية بوضع خلافاتهم جانباً والوقوف صفاً واحداً في وجه الهجمات التركية الفاشية الرامية إلى الإبادة والنيل من المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الآلاف من الشهداء الأبرار.
المجد والخلود للشهداء والخزي والعار للأعداء
حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
11/11/ 2021