جريمةٌ تلو جريمة. بلطجةٌ تلو بلطجة. هكذا عوّدَ أردوغان ونظامه العالم؛ إذ ما إن تمضي ساعات أو أيام قليلة على جريمةٍ أردوغانية، حتى ينفّذ العقلُ ذاته جريمةً جديدة أبشعَ من الأولى، وكأنه أقسمَ على أن لا يغادر السلطةَ من دون سجّل حافلٍ بالجرائم والويلات مثل أجدادهِ الذين خلّفوا ورائهم أنهاراً من الدماء.
يومَ الجمعة الماضي، شنّت مجموعةٌ مسلّحة تابعة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هجوماً بربرياً على عائلةٍ كردية في حي حسن كوي في ناحية مرام التابعة لولاية قونيا وسط تركيا، راح ضحيته 7 أشخاص، إلى جانب إحراق منزل العائلة.
وسبق أن تعرض أفراد هذه العائلة لجروح خطيرة في شهر أيار الماضي نتيجة هجوم شوفيني استهدف منزلهم وذلك لأسباب عنصرية صرفة، حيث نقلت وسائل إعلامٍ عن أفراد العائلة قولهم إن المهاجمين قالوا لهم: «ليس مسموحاً للأكراد بالعيش هنا».
وما ينبغي الإشارة إليه هنا، هو أن هذه الجريمة هي الثانية التي تُرتكب في قونيا خلال شهر واحد، إذ سبقتها جريمة أخرى أودت بحياة فلاح كردي للأسباب العنصرية ذاتها، ووفقاً لوسائل الإعلام فإن المهاجمين كانوا قد هددوا الفلاح الكردي سابقاً قائلين له: “لا نريد أكراداً هنا”.
إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني في الوقت الذي نستنكر فيه بأشد العبارات المجازر والجرائم التي ترتكبها عصابات النظام التركي الشوفيني ضدَّ الشعب الكردي داخل تركيا وخارجها، نؤكد أن العقول والأيادي التي تخطط وتنفذ هذه الجرائم لن تنال من عزيمة هذا الشعب ومقاومته وإرادته وإصراره على نيل حريته وحقوقه المشروعة.
كما نؤكد للعالم أجمع أن النظام التركي الذي ينشر الكراهية والعنصرية، ويعتمد على القمع والاستبداد كمنهج، ويدعم المرتزقة والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، بات يشكل خطراً كبيراً على العالم برمته حكومات وشعوباً، وليس على الشعب الكردي وحده، هذا الشعب الذي عانى ولا يزال يعاني الويلات على يد شوفينية هذا النظام، وهو ما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لردع هذا النظام وإيقافه عند حده.
حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
1 / 8/ 2021