أخبار

أحزاب وتنظيمات سياسية تدين المجزرة التركية في تل رفعت

اعتبرت أحزاب وتنظيمات سياسية في شمال وشرق سوريا أن إيقاف المجازر التركية يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً وعمليا، وذلك في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي في ناحية تل رفعت وراح ضحيتها حتى الآن 10 مدنيين معظمهم أطفال.

وأصدر التحالف الوطني الكردي في سوريا(hevbendî) والحزب الديمقراطي الكردي السوري وحزب السلام الديمقراطي الكُردستاني بياناً إلى الرأي العام، بصدد المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أطفال عفرين والشهباء في بلدة تل رفعت يوم أمس، والتي استشهد فيها 10 مدنيين بينهم 8 أطفال، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 10 آخرين بجروح بينهم 8 أطفال. وجاء فيه:

“ارتكبت قوات الاحتلال التركي والفصائل المتطرّفة التابعة لها، يوم الاثنين، مجزرةً مروّعة في ناحية تل رفعت بمقاطعة الشهباء في ريف حلب شمال سوريا، حيث قصفت مدفعية الاحتلال بشكل همجي وعشوائي الناحية، ما أدّى إلى استشهاد 10 مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح معظمهم من الأطفال.

وتأتي هذه المجزرة استكمالاً لسلسلة الجرائم والفظائع التي اقترفتها تركيا وفصائلها المتطرّفة ضدَّ المدنيين في المنطقة، دون أي اعتبارٍ للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، ما يشكّل دليلاً إضافياً على حجم الكراهية العمياء التي يُكّنها الاحتلال التركي لسكّان المنطقة بمختلف مكوّناتها التي آثرت إدارة نفسها بنفسها بصورة ديمقراطية عبر مشروع الإدارة الذاتية.

إن مثل هذه المجازر والجرائم التي ترتكبها تركيا، إنما تؤكد بوضوح درجة “الهمجية السياسية والعسكرية” التي وصل إليها النظام التركي، هذا النظام الذي بات يُشكّل خطراً جدياً على العالم برمته، كونه الداعم الرئيسي للإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء، وكونه يتدخّل في أراضي دول الجوار عابثاً فيها دون أي احترام لسياداتها، وكونه يتخذ من التحدي والابتزاز أسلوباً يعامل به العالم.

إن ما يقوم به النظام التركي من جرائم في المنطقة، ما كان له أن يستمر، لولا الصمت الدولي المريب، فهذا الصمت يُشكّل حافزاً لتركيا وفصائلها المتطرّفة على مواصلة جرائمها وانتهاكاتها ضدَّ أهالي المنطقة، لاسيما في المناطق المحتلة، في مقدمتها عفرين وسري كانيه “رأس العين” وكري سبي “تل أبيض”.

إننا في التحالف الوطني الكردي في سوريا(hevbendî) والحزب الديمقراطي الكردي السوري وحزب السلام الديمقراطي الكُردستاني، في الوقتِ الذي نستنكر فيه بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركي في تل رفعت، نُؤكد مجدداً أن تركيا لا تنوي الخير للمنطقة، وأنها لا تسعى إلى أي شكل من أشكال الحل فيما يخص الأزمة السورية، إنما لها مشروعها التوسعي الاحتلالي العثماني الذي تعمل لأجله على حساب دماء شعوب المنطقة وأمنهم واستقرارهم.

كما نؤكد أن درجة الإجرام التي بلغها النظام التركي تتطلب تدخلاً دولياً عملياً وعاجلاً، فعدم التدخّل يعني المزيد من الإجرام والإرهاب، والمزيد من الإبادات، والمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.”

(أ ب)

ANHA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى