أخبار

بوتين يحمل الاستخبارات الأوكرانية مسؤولية الانفجار على جسر القرم ويصفه بـ”العمل الإرهابي”

حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستخبارات الأوكرانية مسؤولية الوقوف وراء الانفجار الذي استهدف السبت جسر القرم الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا التي ضمتها في 2014. ووصف بوتين ما حصل السبت بأنه “عمل إرهابي” ضد منشأة مدنية روسية ذات أهمية كبيرة. ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم بشاحنة مفخخة ضد جسر القرم واكتفى مسؤولوها بتعليقات ساخرة. وتبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين دراسة قرار يندد بضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية بعد “استفتاءات مزعومة”، في خطوة تهدف لتشديد عزلة موسكو دوليا.

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق أضرارا السبت بجسر القرم، واصفا ما حصل بأنه “عمل إرهابي” ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.

وقال بوتين خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، بحسب مقطع مصور بثه الكرملين، إن “المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية”.

وأضاف “ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة”.

الجمعية العامة تدرس قرار موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية

يأتي ذلك قبل أن تبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبارا من الاثنين دراسة قرار يندد بضم روسيا أربع مناطق أوكرانية، في خطوة يأمل الغربيون من خلالها إثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.

واتُّخذ القرار برفع الملف إلى الجمعية العامة حيث لكل من أعضاء الأمم المتحدة الـ193 صوت بدون أن تمتلك أي دولة حق النقض، بعدما عرقلت روسيا نصا مماثلا طرح على مجلس الأمن في 30 أيلول/سبتمبر.

وصرح سفير الاتحاد الأوروبي أولوف سكوغ المكلف صياغة مسودة القرار بالتعاون مع أوكرانيا ودول أخرى، متحدثا للصحافة “إذا لم يرد النظام الأممي والمجتمع الدولي من خلال الجمعية العامة على هذا النوع من المحاولات غير القانونية، سنكون في وضع سيء جدا”.

وحذر بأن عدم تصويت الجمعية العامة على النص في ختام المداولات التي يتوقع ألا تنتهي قبل الأربعاء، قد “يطلق يد دول أخرى للقيام بالأمر نفسه أو للاعتراف بما فعلته روسيا”.

ويندد النص بالضم “غير القانوني” لمناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية بعد “استفتاءات مزعومة” ويشدد على أن هذه الخطوات “لا صلاحية لها إطلاقا” بنظر القانون الدولي.

كما يدعو جميع الدول إلى عدم الاعتراف بعمليات الضم ويطالب روسيا بسحب قواتها فورا من أوكرانيا.

شاحنة مفخخة تلحق أضرارا بجسر القرم

وصباح السبت، ألحق انفجار كبير قالت السلطات الروسية إنه نتج من شاحنة مفخخة أضرارا بجسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي تم ضمها في 2014.

وكانت روسيا قد أحجمت حتى الآن عن توجيه الاتهام إلى كييف في هذا الهجوم الذي خلف ثلاثة قتلى، علما بأن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها عنه واكتفى مسؤولوها بالإدلاء بتعليقات ساخرة.

وقال رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين خلال اجتماعه ببوتين الأحد “إنه عمل إرهابي أعدته اجهزة الاستخبارات الأوكرانية. كان الهدف تدمير بنية تحتية مدنية كبيرة وبالغة الأهمية بالنسبة إلى روسيا”.

وألقت السلطات الروسية باللوم في الانفجار على شاحنة مفخخة. وبحسب باستريكين، مرت هذه الشاحنة عبر بلغاريا وجورجيا وأرمينيا ومنطقة أوسيتيا الشمالية الروسية ثم منطقة كراسنودار لتصل إلى جسر القرم. وبحسب قوله فإن المحققين الروس تعرفوا إلى “أشخاص شاركوا في تنظيم حركة هذه الشاحنة”.

وجسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه بوتين العام 2018 يشكل أيضا شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا. وسبق أن هددت السلطات الأوكرانية مرارا باستهدافه.

المصدر: فرانس 24.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى