بمراسم مهيبة تشييع جثماني الشهيدتين يسرى وليمان
عاهد رفاق وأصدقاء الشهيدتين يسرى درويش وليمان شويش، على الالتزام بذكراهن حتى تحقيق أهدافهن، وذلك خلال مراسم تشييع مهيبة شارك فيها الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة.
شيع الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة جثماني الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو يسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة ليمان شويش (ريحان عامودا) اللتين استشهدتا يوم الثلاثاء جراء هجوم بطائرة مسيرة للاحتلال التركي على طريق قامشلو تربه سبيه، وذلك إلى مزار الشهيد إسماعيل في ناحية عامودا.
وشارك في مراسم التشييع أيضاً ممثلون عن الإدارة الذاتية ومؤتمر ستار وحركة المجتمع الديمقراطي وأصدقاء وذوو الشهداء.
بعد الوقوف دقيقة صمت ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في قامشلو هيفي السيد كلمة توجهت في مستهلها بالعزاء لذوي الشهيدتين. وذكرت أن العدو يستهدف النساء القياديات بشكل خاص لأنه يخشى من الدور البطولي للنساء، كما قالت إن تجمع كل هذه الجماهير في هذه المراسم يؤكد أنه لا توجد قوة يمكن أن تدحر إرادة شعوب المنطقة.
العهد بتحقيق أهداف الشهداء
كما ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة طلعت يونس كلمة قال فيها إن الاحتلال التركي صعد من هجماته ضد مناطق شمال وشرق سوريا بهدف دعم الإرهاب واحتلال المزيد من الأراضي السورية في مسعى إلى التغطية على المشاكل الداخلية في تركيا. كما نوه إلى تزامن الهجوم مع قرار الإدارة الذاتية بمحاكمة مرتزقة داعش. ووصف طلعت يونس مرتزقة داعش بـ’ربيبة تركيا‘ وأضاف: “تسعى إلى القضاء على المشروع الديمقراطي للشعوب والقضاء على إرادة الشعوب. إن القوى التي اجتمعت في آستانا تعقد الصفقات على حساب الشعب السوري، إن هذا الاجتماع هو امتداد للمؤامرة التي تستهدف شعبنا التواق للحرية”.
كما نوه يونس إلى أن استهداف قيادات مناطق شمال وشرق سوريا يتم على مرأى من أعين القوى الضامنة، وأضاف على حديثه: “كفى، إنكم بصمتم هذا تصبحون شركاء في هذه المجازر. لقد قدمت شعوب المنطقة الكثير من التضحيات من أجل أمن واستقرار العالم. يجب أن تتخذوا موقفاً أخلاقياً حيال مشروع الإدارة الذاتية. يجب أن تؤدوا مسؤولياتكم حيال آمال السوريين”.
كما تطرق يونس خلال كلمته إلى حل الأزمة السورية ونوه إلى أن مبادرة ونظام الإدارة الذاتية يعتبر نموذجاً لحل الأزمة السورية.
واستذكر طلعت يونس في كلمته الشهيدتين يسرى درويش وليمان شويش، وأضاف : “ريحان كانت مناضلة مقاومة. ويسرى كانت معلمة وقيادية نسائية رائدة. وفرات كان بطلاً شجاعاً. ووفاء لذكراهم يجب على شعبنا الالتفاف حول الإدارة الذاتية وقواتها، ودحر سياسات الإبادة. ونحن أيضاً سنواصل النضال حتى تحقيق آمال هؤلاء الشهداء”.
“لتصبح صوت المرأة الحرة قضت 38 عاماً في النضال من أجل الحرية”
وألقت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي روكن أحمد كلمة باسم التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا وأشارت إلى أنهم مرة أخرى يودعون مناضلتين ثوريتين ولفتت إلى الشهيدة ليمان شويش (ريحان عامودا) وقالت:” ريحان كردستانية لأنها لم تكن تناضل فقط في عامودا بل ناضلت في عامودا، كوباني، قامشلو، عفرين، آمد، مهاباد، السليمانية وهولير. كانت تنتمي لزاغروس وبوطان وقدمت نضالاً لا مثيل له. عام 2016 بعد تحرير المنطقة من داعش دخلت إلى منبج وسيرت العمل مع مكوناتها. لتصبح صوت المرأة الحرة قضت 38 عاماً في النضال من أجل الحرية”.
أوضحت روكن أحمد أنه بعد قرار الإدارة الذاتية محاكمة مرتزقة داعش تحرك حليفهم أردوغان من أجل حمايتهم وأشارت إلى المناطق المحتلة قائلة: ” يجب أن نعيد عفرين وسري كانيه وكري سبي وجرابلس وإعزاز. الشخصيات الحرة ستهتم بسوريا وليس الشخصيات التي تبيع نفسها والتي تجتمع الآن. نعاهد بأننا لن نسمح باحتلال شبر آخر من أرضنا”.
“إرادة المكونات رمز والإدارة تستند عليها”
كما تحدث الرئيس المشترك للاتحاد السرياني سنحريب برصوم وأوضح أن العدو واحد منذ فجر التاريخ وحتى الآن، وهو ذهنية الدولة التركية المحتلة. تلك الدولة أسست نفسها على إبادة الشعب السرياني، الأرمني، الكردي، والمجتمع العلوي والإيزيدي وهي مستمرة في محاولات الإبادة حتى الآن.
قال سنحريب برصوم: ” نحن أصحاب حق، ونحن دائماً منتصرون لأننا أصحاب إرادة مرتبطة بالشهداء. شعبنا في المنطقة يعيش ضمن تكاتف وامتزجت دماؤنا ونعاهد شهداءنا على ذلك. إرادة المكونات رمز ونور وعلى هذا الأساس ستبقى الإدارة الذاتية”.
” السير على درب الشهداء يضمن النصر”
وباسم عائلة الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو الشهيدة يسرى درويش تحدث المثقف بشير ملا نواف وقال: “الشهيدتان رمز المرأة الكردية، الشهادة ملحمة لأنها تضم داخلها المحبة. إذا سار الشعب على درب الشهداء فهو بكل تأكيد سيحقق النصر ويفشل مخططات العدو”.
بعدها قرئت وثيقتا الشهادة وسلمت لذوي الشهيدتين ليحمل نعشا الشهيدتين يسرى درويش وليمان شويش على أكتاف رفاقهما ويواريا الثرى في مزار الشهيد إسماعيل.
المصدر: ANHA.