أخبار

بعد تعهدات مجموعة السبع لكييف.. خبراء يتوقّعون الرد الروسي

بعدما أعلنت موسكو أن منح ضمانات أمنية من مجموعة السبع لأوكرانيا بمثابة اعتداء على أمن روسيا، يتوقّع خبراء إقدامها على رد يترجم احتجاجها على الأرض، ومِن ذلك فرض قيود على تصدير منتجات الطيران الروسية؛ حتى لا تقع في يد “دول غير صديقة”.

جاء في توقعات خبيرين سياسيين، خلال حديثهما لموقع “سكاي نيوز عربية”، كذلك أن تتابع تعهدات دول أوروبا والولايات المتحدة لأوكرانيا هو تصعيد يشي بـ”ًصدام مباشر” قادم بينها وبين روسيا، سيكون بداية للحرب العالمية الثالثة.

وتعهدت مجموعة السبع المجتمعة على هامش قمة حلف الناتو، الأربعاء، بتقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وهو ما اعتبره الرئيس الأوكراني، فولاديمير زيلينسكي “انتصارا أمنيا كبيرا” لبلاده.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال القمة في ليتوانيا، أن مجموعة السبع ستساعد أوكرانيا في بناء دفاعاتها الجوية والبرية والبحرية.

يأتي هذا بعد أيام قليلة من إعلان واشنطن تزويد كييف بالقنابل العنقودية، والثلاثاء أعلنت وسائل إعلام روسية أن الجيش الأوكراني استخدم هذه القنابل بالفعل في قصف مدينة توكماك بمقاطعة زابوريجيا، وهي ضمن مناطق في أوكرانيا ضمتها موسكو إليها سبتمبر الماضي.

وتضم مجموعة السبع، الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا وكندا وإيطاليا وبريطانيا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

منع وصول الأسلحة الروسية لأوروبا

يلفت عمرو الديب، الأستاذ في معهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي بجامعة “لوباتشيفسكي” الحكومية الروسية، إلى نقطة قوة في يد روسيا، وهي أنها واحدة من أكبر مصدّري الطائرات العسكرية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ ودول أخرى “صديقة”.

يتوقّع الديب أن موسكو ستضع تدابير لضمان أن هذه الدول لن تقوم بإعادة تصدير منتجات الطيران الفنية العسكرية الروسية إلى “دول غير صديقة” من خلال أطراف أخرى، في إشارة إلى محاولة منع وصولها إلى دول في أوروبا تعيد تصديرها إلى أوكرانيا.

تفصيلا، يقول إن موسكو ستتحرّك في هذا الملف من خلال مسارين:

• الأول: تخطط روسيا لإدخال المسؤولية الجنائية لشركات الخدمات الجوية الروسية والأجنبية الخاصة وشركات موردي المنتجات الفنية للطيران، في حالة الأداء غير القانوني للخدمة وصيانة معدات الطيران الروسية على أراضي الدول الأجنبية.

• الثاني: سحب روسيا ترخيص صيانة معدات الطيران العسكرية الروسية الصنع من بعض دول الشرق الأوروبي، وإدخال تدابير قانونية في التشريعات المحلية تسمح لها بمقاضاة من يقوم بإعادة التصدير غير المصرح به، وستلجأ في ذلك للفحص الفني لبقايا الطائرات والمروحيات الأوكرانية التي يتم إسقاطها خلال الحرب الدائرة لجمع الأدلة.

• بعد المسارين السابقين، لن تتمكن البلدان الأوروبية التي تزود أوكرانيا، بشكل غير قانوني، بمنتجات ومعدات الطيران الروسية، من حماية مصالحها الوطنية في المستقبل، حيث ستفقد فرصة شراء عينات عالية الجودة من الأسلحة والمعدات الروسية.

صدام مباشر

بكل الأحوال، فإن روسيا بعد هذا الحشد من الدعم لأوكرانيا “ستعيش مرحلة التصعيد الخطير، وقد يصل الأمر بها إلى الصدام المباشر”، كما يرجّح مدير المركز الثقافي الروسي في سانت بطرسبرغ، مسلم شعيتو.

ويعتبر شعتيو أن تعهدات مجموعة السبع تأتي في إطار “دعم عسكري مباشر تقدمه بالفعل” لأوكرانيا؛ ما يقود العالم إلى “الحرب العالمية الثالثة الاقتصادية والإعلامية والمالية والسياسية”.

والهدف من ذلك، حسب تحليله، أنهم “لن يتوقفوا حتى إقامة كيان يعمل على إنهاك وتقسيم روسيا، كما فعلوا مع العالم العربي”.

المصدر: سكاي نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى