بعد اختراق كاميرات سجن إيفين.. صحيفة تشن هجوما على النظام الإيراني: “ضربة أمنية كبيرة”
وصفت صحيفة إيرانية، في عددها الصادر يوم الثلاثاء، قيام مجموعة قرصنة تدعى ”عدالة علي“، باختراق كاميرات المراقبة داخل سجن إيفين شمالي العاصمة طهران، بأنه يمثل ”ضربة قوية للمؤسسات الأمنية“.
وانتقدت صحيفة ”همدلي“ ما وصفته بـ“صمت السلطة القضائية ووزارة المخابرات وقوات الشرطة إزاء اختراق كاميرات المراقبة في سجن إيفين“، معتبرة أن ”الحادث يمثل ضربة كبيرة للمؤسسات الأمنية على غرار انفجار منشأة نطنز وسرقة الوثائق النووية“.
وأعلنت مجموعة ”عدالة علي“، الأحد، أنها ”تمكنت السبت من اختراق كاميرات المراقبة الخاصة بسجن إيفين، بهدف فضح القمع الذي يقوم به النظام ضد السجناء السياسيين“، مضيفة ”نريد أن يسمع العالم صوتنا من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين“.
وأشارت المجموعة إلى أنها ”حصلت على صور ومقاطع فيديو لغرفة التحكم في سجن إيفين وأجنحته وغرف السجناء وملفات أخرى تتعلق بالسجناء السياسيين والوثائق السرية لسجن إيفين“.
ويظِهر الفيديو المسرب من غرفة التحكم الخاصة بالسجن، عددا من الشاشات التلفزيونية التي تتم مراقبة السجن من خلالها، حيث بدأت تلك الشاشات بالإغلاق الواحدة تلو الأخرى لتظهر رسالة على تلك الشاشات جاء فيها ”إيفين وصمة عار على العمامة السوداء واللحية البيضاء للرئيس.. احتجاجات على مستوى البلاد مستمرة للإفراج عن السجناء السياسيين“، وذلك في إشارة إلى رئيس النظام الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
وتساءلت صحيفة ”همدلي“ في تقرير لها، عن حجم المعلومات التي وقعت بأيدي القراصنة، قائلة ”هل سقط الأرشيف الكامل للملفات المخزنة في كاميرات سجن إيفين في أيدي القراصنة؟ أم أنها مجرد لحظة تصوير الاختراق؟ منذ متى تمكن المخترقون من الوصول إلى كاميرات السجون؟“.
وأضافت أن ”الصور ومقاطع الفيديو المنشورة تُظهر تعرض كاميرات سجن إيفين للاختراق، إلا أنه حتى الآن لم يرد أي مسؤول من السلطات القضائية ووزارة المخابرات والشرطة على ما حدث في هذا السجن“.
وأظهرت لقطات الفيديو التي نشرها القراصنة على مواقع الإنترنت الحالة السيئة لنزلاء السجن، الذين يتعرضون للتعذيب والضرب العنيف من قبل قوات الأمن.
وفي سياق متصل، قدم رئيس منظمة السجون الإيرانية محمد مهدي حاج محمدي، الثلاثاء، اعتذاره عما حصل في سجن إيفين.
وكتب حاج محمدي في تغريدة عبر حسابه على ”تويتر“: ”بخصوص الصور المنتشرة من سجن إيفين فإنني أعلن قبول المسؤولية عن هذه السلوكيات غير المقبولة والالتزام بالعمل على عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية والتعامل بجدية مع المخالفين“.
وقدم محمدي اعتذاره للمرشد علي خامنئي والشعب الإيراني وحراس السجون.
ويعد سجن إيفين من أخطر السجون في إيران، ويضم العديد من المعتقلين السياسيين المعارضين والناشطين المدنيين والحقوقيين والصحفيين ويخضع لمراقبة أمنية شديدة.
المصدر: إرم نيوز.