أصدرت شركة “بروتو” الأمريكية للتكنولوجيا، نسخة جديدة من جهاز هولوغرام، والتي تتيح للمستخدمين التنقل افتراضياً حول العالم، في الوقت الحقيقي، وهم في منازلهم أو أماكن عملهم، وذلك مع إظهار كامل جسمهم.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن شركة “بروتو”، صممت جهازها الجديد “بروتو أم” والذي يعمل بتقنية هولوغرام، من صندوق طوله قدمين، مع غطاء زجاجي شفاف، حيث يعرض صورًا حية، لأجساد المستخدمين، وهم على بعد آلاف الأميال أو في بلد آخر، من إجراء حديث مع الطرف الآخر.
وشرح ديفيد نوسباوم، المدير التنفيذي لشركة “بروتو”، في حديثه مع الصحيفة البريطانية، أن هذه التكنولوجيا تمثل الحقبة التالية من إنشاء جسر بين العالم المادي والافتراضي، للتواصل بين شخصين، في أماكن مختلفة.
ويبدو الجهاز الجديد، مثل حاسوب لوحي عملاق “تابلت”، ومزود بشاشة تعمل باللمس، وسماعات مصغرة.
ويعمل من خلال توصيله بمصدر طاقة وشبكة واي فاي، للتحدث مع الطرف الآخر في المحادثة، والذي يتم من خلال تثبيت كاميرا على حامل ثلاثي الأرجل، تشير إليهما.
وظهر نوسباوم داخل الجهاز وهو يتحدث لصحيفة “ديلي ميل” من مقرها في بريطانيا، بينما كان متواجداً في منزله بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث ظهرت صورته واضحة ونابضة بالحياة بشكل مثير للإعجاب.
وقال نوسباوم: “عندما يرى الناس جسدًا كاملاً باستخدام تقنية هولوغرام، يمكن أن يكون لديهم اتصال أعمق مع الطرف الآخر”.
ووفق نوسباوم، فإن هذا الجهاز متعدد الاستخدامات في مكان العمل والمنزل، حيث يتيح لقادة الأعمال التنقل افتراضياً للمشاركة بالاجتماعات في الوقت الحقيقي من أي مكان في العالم، ويسمح أيضاً بتحدث مدراء الشركات عن بُعد أمام موظفيهم. وكذلك أداء التمارين الرياضية مع مدرب اللياقة البدنية، أو إجراء محادثة اجتماعية.
كما يمكن لهذا الجهاز تشغيل الرسائل المسجلة مسبقًا، وعرض صور ثلاثية الأبعاد واقعية لإعلانات المنتجات الجديدة.
وأشارت شركة “بروتو”، إلى أن الجهاز يتميز بسهولة دورانه للانتقال من الوضع الرأسي إلى الوضع الأفقي، والذي سيكون مناسباً لأساليب استخدام الألعاب في المستقبل.
فيما لفت نوسباوم إلى أن الإصدارات المستقبلية من جهاز “بروتو أم”، سيتم تصنيعها بدون صندوق، حيث إنها بالكاد ستعتمد على أي جهاز مادي.
المصدر: إرم.
