أخبار

بدران جيا كرد يوضح الأسباب الكامنة خلف الأزمة الخدمية الأخيرة

​​​​​​​أوضح نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الأسباب الكامنة خلف الأزمة الخدمية التي تمر بها مناطق الإدارة الذاتية حاليًّا، داعيًا الشعب إلى العمل معًا وفي انسجام تام في طرح الانتقادات الإيجابية والبدائل الممكنة والمسؤولية الكاملة تجاه التجاوزات.

وجاء ذلك في بيان باسم نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد، علّق فيه على سوء الأوضاع الخدمية، كانقطاع الكهرباء والماء والخبز في بعض مناطق الإدارة الذاتية، وقال:

“الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعمل جاهدة للبحث عن الحلول والبدائل وبشكل مستمر؛ للتطور نحو الأفضل، ولكن الظروف القاهرة تؤثر وبشكل مباشر في كيفية تقديم الخدمات الأساسية للمواطن بأفضل صورة ممكنة، كما أنه وفي بعض المراحل تتفاقم الأزمات في القطاع الخدمي بشكل مؤقت؛ نتيجة طبيعة الظروف والأوضاع التي تمر بها سوريا ومناطق الإدارة الذاتية، كونها تواجه تحديات كبيرة وممارسات ممنهجة بهدف نسف التجربة الفتية، وهناك جهات تعمل على استغلال الأمور.

وهذا ليس لتبرير النواقص، وإنما لتخطي الإشكاليات التي يدفع المواطن ثمنها، وأيضًا ينبغي ألا نثقّل العبء على الإدارة، بل أن نعمل معًا وفي انسجام تام في طرح الانتقادات الإيجابية والبدائل الممكنة، والمسؤولية الكاملة تجاه التجاوزات والأغلاط، وقد رأينا، وعلى مدار سنوات مضت، أن الإدارة الذاتية وفرت وتوفر بشكل طبيعي ما هو مفقود، كذلك هناك استراتيجيات تتبعها الإدارة لضمان أمنها الاقتصادي، وتقديم ما هو أفضل لمواطنيها، وهذه هي مسؤوليتها لكي تخدم مواطنيها الذين يتحملون معاناة كبيرة، حيث إنها تسعى إلى تخزين ما يقارب ال500 ألف طن من القمح كحاجة، لعامين قادمين على الأقل، وتسعى أيضًا إلى تدارك التبعات السلبية لقانون قيصر عبر دعم القطاع الخدمي والمعاشي والتصدي إلى الآن بأعلى مستويات الطوارئ لجائحة كورونا، وبطاقاتها المتواضعة، ومازالت تحارب الإرهاب العالمي على مستويات مختلفة، هذه جهود جبارة.

 إنها في استنفار كامل لتجاوز محنة المياه والخبز والكهرباء التي تشكل معضلة حياتية للمواطن، وتعمل على ترميم الخلل ومحاسبة المقصرين، بالإضافة الى ملاحقة الفاسدين قضائيًّا، وكذلك العمل مع جهات فاعلة دبلوماسيًّا للضغط على الدولة التركية التي تنتهك كل المعايير والمواثيق الدولية في قطعها لمياه الشرب في محطة علوك وحجز مياه نهر الفرات، الأمر الذي أدى إلى خفض المنسوب الاعتيادي بنسبة كبيرة في السد، مما أثّر بشكل كبير في توليد طاقة الكهرباء ومياه الشرب والري، وهذا طبيعي أن يكون له تداعيات على كافة القطاعات، خاصة في ظل فصل الصيف وارتفاع الحرارة.

أما عن فقدان مادة الخبز فالسبب يكمن في الاحتكار وتوقف الأفران الخاصة واستغلالها للأزمة لإلزام المواطنين بدفع زيادات، لذا يجب أن يعلم جميع أبناء شعبنا إننا الوحيدون، مهما حصل، لن ننقطع من هذه المادة لوجود استراتيجية في هذا الإطار، لأن الإدارة مستمرة في عملها ومتابعتها ولن تسمح لأحد باستغلال قوت شعبنا، وكذلك التواصل مستمر مع الجهات الخارجية والمنظمات الدولية لتقديم الدعم على المستوى الإنساني والاقتصادي.

نتوجه لشعبنا بتناول جوانب النقد الإيجابي، وهذا حق، فمنذ سنوات وشعبنا يناضل من أجل ثورة ديمقراطية ولا زلنا بصدد المتابعة. وفي الوقت ذاته مسؤولون عن تأمين حاجات شعبنا الخدمية والمعيشية والوظيفية وتحقيق مطالبه في الديمقراطية والعدالة، علينا أن نثق بأن الإدارة التي ناضلت وصمدت أمام جميع المخططات لن تفشل أمام حالات طارئة كالتي تظهر هنا وهناك، كذلك على كل الذين يمثلون المجتمع من كتّاب ومثقفين وإعلاميين أن يتحملوا مسؤولية شرح هذا الواقع، وألا نقع في كمائن دوائر الحرب الخاصة التي تستنفر كل قواها للنيل من مكاسب شعبنا”.

المصدر: ANHA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى