أخبار

بدران جيا كرد: روسيا تحاول تطوير الحوار

أوضح بدران جيا كرد أن أمريكا ولأنها لا تريد أي تعقيد في العلاقة مع روسيا تحاول تسيلمها الملف السوري، وقال: مستعدون للحوار مع حكومة دمشق ومن المهم أن تكون مواقع وآراء الجميع واضحة حول الحل.

وقال بدران جيا كرد في حوار أجراه معه القسم الكردي في وكالتنا، أن روسيا تحاول الآن تطوير الحوار مع حكومة دمشق، وتابع “أكّدنا للروس أننا مستعدون للحوار، ومواقفنا للحل واضحة لذا يجب أن تكون مواقف وآراء الجميع أيضاً واضحة”

وأشار أن الاحتلال التركي إلى الآن لم يحصل على المواقفة للهجوم على شمال وشرق سوريا، لكن الخطر ما يزال قائماً،  وسيجابه بمقاومة شعبية ضده.

وجاء في فحوى الحوار مع نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد، أن التهديدات الأخيرة للدولة التركية على شمال وشرق سوريا هي تهديدات واضحة، وتحاول من خلال الدعاية لها على وسائل الإعلام التابعة لها خلق جو من التوتر والدعم لهجماتها، إلا أنها ولحد الآن لم تأخذ الضوء الأخضر من جميع الجهات لشن الهجوم.

وقال: لوأنها هاجمت من دون ذلك فإنها ستنهار داخلياً، في حين أشار إلى أنه قبل أن تهاجم تركيا عفرين، جرابلس الباب وسري كانيه نسّقت مع الجهات ذات الصلة كأمريكا وروسيا، لذا في هجمات الدولة التركية دور تلك القوى مهم.

بدران جيا كرد أضاف وخلال حديثه أنه يجب أن يكون الجميع في مستوى من التحضيرات للهجوم، حتى وإن لم يحصل. وقال نحن لسنا دعاة للحرب لكن وإن حصل لن نسير سوى في نهج المقاومة والدفاع الذاتي وسيكون هذا خيارنا الوحيد.

وحول اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن وأردوغان تابع جيا كرد، على الرغم أن موضوع الهجوم لم يكن الرئيسي في النقاشات وهناك مواضيع محورية لأمريكا وبايدن لمناقشتها مع تركيا إلا أن أردوغان أصرّ على إدخالها في محور نقاشه، وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن أمريكا ليست راضية عن أي هجوم قد يحدث، وأكد له أن هناك مواضيع مشتركة أخرى في سوريا للنقاش حولها، في حين أكد بايدن أن بقائهم في شمال وشرق سوريا يكمن في مصالح خاصة لهم، ولن نقبل بأي هجوم على تلك المنطقة.

بدران جيا كرد قال إنه وفي آخر لقاء لهم مع القوات الروسية، أكدت الأخيرة عدم قبولها بخيار الهجوم التركي، وتابع” هذه آراء القوتين المعنيتين بالشأن السوري، لكن لا نستبعد أن تلتقي مصالحهم وتتشابك”.

وأكد أن حصول أي هجوم دون موافقة، فإن الوضع الداخلي في تركيا سيسوء كثيراً، وأوضح أن الوضع السياسي والاقتصادي في تركيا يسير نحو الأسوأ وهناك أزمات داخلية معقدة.

بدران جيا كرد أشار بأن تركيا وما تسمى المعارضة السورية التابعة لها (اللائتلاف السوري) والمجلس الوطني الكردي وخلال زياراتهم لأوربا يسعون لوضع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في قائمة الإرهاب، في سياسة تتماشى مع السياسية الفعلية للدولة التركية.

وقال: الدولة التركية وبسياساتها تمثل وكراً للإرهاب العالمي، وهناك معلومات مؤكدة أن عدداً كبيراً من عناصر داعش والنصرة والقاعدة دخلوا إلى عفرين وسري كانيه وكري سبي وينظمون أنفسهم هناك، وتحولت تلك المناطق لانطلاق للهجمات الإرهابية، وممر للإهارب نحو أوربا وما أراد أن يحصل عليه أردوغان من بايدن لم يحصل عليه، وقد خاب ظنه في هذا اللقاء، واجتماعه لم يكن موقفاً أبداً له.

نائب الرائاسة المشتركة للإدارة الذاتية بدران جيا كرد وحول فعالية روسيا في الأزمة السوريا أضاف أن روسيا تحاول أن تزيد فاعليتها في الأزمة السورية، وأسفرت بعض اللقاءات الأخيرة بين روسيا وأمريكا أن أمريكا سلّمت الملف السوري لروسيا، ولا تريد أن تبقى على خلافات معها، كون أمريكا تضع ثقلها على العداء مع الصين حيث تعبترها الجهة الأكثر خطورة لها.

وقال: لهذا روسيا ومنذ مدة تعلب دوراً في تطوير الحوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق وإلى الآن ليس هناك أي مستوى من الحورات، وتابع: قبل الآن ولأكثر من مرة جرت بعض النقاشات والاجتماعات إلا أنها بقيت دون نتيجة، وبصدد تطوير الحوار الحالي من قبل روسيا، أكد بدران جيا كرد استعدادهم للحوار، وأضاف ” موقفنا وآراؤنا للحل واضحة، لكن ما نريد الوصول له إلى أي مدى حكومة دمشق جدّية في الحوار وماهو رأيها في الحل ؟”

وقال” ليس من الممكن أن يعاد الوضع إلى ما قبل 2011 ولن نقبل بحل كهذا.

 وعن المناورات الأخيرة التي أجرتها القوات الروسية مع قوات سوريا الديمقراطية في بعض مناطق شمال وشرق سوريا، تابع بدران جيا كرد أن هناك رسالة واضحة لتركيا، منها “إن لم تحصلوا على الضوء الأخضر منّا لن تستيطعوا أن تقوموا بأي خطوة عسكرية”.

وهناك رسالة لأمريكا أيضاً كقوة عظمى وتستطيع أن نطبق تغيراً في المنطقة، وبهذا توصل روسيا رسالتها لأمريكا والناتو وتركيا.  

وبصدد لقاءاتهم الأخيرة في الخارج، أوضح بدران جيا كرد أنهم أجروا العديد من اللقاءات مع حكومات ومؤسسات رسمية ومنظمات للمجتمع المدني وأحزاب من حول العالم.

وقال مواقفهم لأجل بخصوص عدة مواضيع كانت واضحة، ومنها الحرب ضد الإرهاب، وهم يدعمون الاستقرار في المنطقة، ولهم رأي أن الإدارة الذاتية نموذج جديد لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني والسياسي، وأكد أن الجميع أبدى عدم رضاه عن أي هجوم تركي على شمال وشرق سوريا.

بدران جيا كرد تطرّق للحديث عن اعتراف البرلمان الكتالوني بالإدارة الذاتية وتابع “الاعتراف بالمشروع السياسي للإدارة الذاتية ضمن سوريا يلاقي صعوبة في تقبّل العديد من البلاد له، ومن المعروف أن ذلك مرتبط بالوضع السوري ككل والوصول لدستور سوري جديد وقال: قرار البرلمان الكتالوني له تأثير كبير وسيكون قاعدة مستقبلية جيدة”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى