أخبار

المرصد: مقتل 210 أشخاص في حمص منذ بداية العام جراء عمليات الانتقام والتصفية

تعيش محافظة حمص منذ مطلع العام الحالي على وقع أحداث دامية خلّفت مئات الضحايا، في مشهد يعكس تصاعد حالة الفوضى الأمنية والانفلات وسط المدينة وأريافها.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 210 أشخاص منذ بداية العام بينهم 10 سيدات و3 أطفال، في حوادث تنوعت بين عمليات تصفية ميدانية وعمليات انتقامية.

ومن بين تلك الحالات، اتخذ بعضها طابعاً طائفياً واضحاً؛ حيث تمكن المرصد من توثيق 84 حالة قتل سُجلت على خلفية الانتماء الطائفي، ما أثار مخاوف متزايدة لدى الأهالي من احتمال انزلاق الأوضاع نحو مزيد من العنف والفوضى.

وتوزعت العمليات بين استهداف شخصيات محلية، وعناصر سابقين في فصائل مسلحة أو قوات في النظام البائد، بالإضافة إلى مدنيين، وسط غياب شبه تام للسيطرة الأمنية، وتنامي نشاط الجماعات المسلحة والفصائل غير المنضبطة.

وفي ظل هذا الواقع المضطرب، يعيش سكان مدينة حمص ومحيطها حالة من القلق المتزايد، في ظل غياب أفق واضح لإنهاء مظاهر الفلتان الأمني، وسط مخاوف من أن تؤدي عمليات الثأر المتبادل والقتل الطائفي إلى إشعال فتيل توترات أوسع يصعب احتواؤها.

ويطالب الأهالي بضرورة فرض الأمن، وملاحقة مرتكبي جرائم القتل والتصفية، وإنهاء حالة التسيب الأمني التي باتت تهدد الاستقرار الهش في المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى