أخبار

الليرة السورية تنهار بشكل كبير في إدلب.. والسبب الرئيسي “عُملة المحتل التركي”

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن قيمة الليرة السورية شهدت انهياراً كبيراً أمام الدولار الأميركي وعملات أجنبية أخرى ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل التابعة لتركيا في إدلب وريفها.

وقال المرصد إن سعر صرف الدولار الأميركي الواحد تراوح صباح اليوم بين الـ 3000 و 3500 ليرة سورية، في تفاوت كبير عن سعر الصرف ضمن مناطق نفوذ النظام السوري.

ووفقاً للمرصد، فإن السبب الرئيسي للانهيار هو اعتماد الليرة التركية والإقبال على شراءها ضمن تلك المناطق، إضافةً إلى بعض التجار ومكاتب الصرافة الذين يتعمدون البيع والشراء بأسعار كيفية تؤثر على قيمة الليرة.

وذكر المرصد أن هناك تجاراً يعمدون إلى ضخ الليرة السورية إلى مناطق نفوذ النظام السوري مقابل شراء الدولار من هناك، ليقوموا بتحويله إلى ليرة تركية.

وقال إن جميع ما سبق ينذر بانهيار متواصل في قيمة الليرة السورية في تلك المناطق مع استمرار الإقبال على عملة المحتل التركي.

وفي وقتٍ سابق، صرّحَ رئيس المكتب الإعلامي لحزب سوريا المستقبل، إياد خطيب، لـ آدار برس، بأن تركيا باتت تعمل في العلن ولا تخفي مطامعها في سوريا.

وأكد خطيب أن قيام تركيا بنشر عملتها في المناطق المحتلة شمال سوريا يهدف إلى مسح كل ما يربط أبناء الشمال السوري مع بقية الجغرافية السورية.

ودعا خطيب إلى مقاطعة العملة التركية والتنبه لما وصفه بـ «الفخ الخطير الذي من شأنه فصل المناطق السورية عن بعضها وتكريس قوة الاحتلال».

بدورها، قالت رئيسة ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، سينم محمد، لـ آدار برس إن دولة الاحتلال التركي بدأت بتطبيق عمليات التتريك منذ بداية احتلالها لمناطقَ في شمال وشمال شرقي سوريا.

وأضافت أن الاحتلال التركي طبّق سياسة التتريك في كافة المجالات، بدءاً من كتابة اللافتات باللغة التركية، مروراً برفع العلم التركي في الدوائر والمؤسسات وافتتاح المدارس والجامعات وتدريس الطلاب وفق المناهج التركية وباللغة التركية، وصولاً إلى منح بطاقات شخصية (هويات تركية) لسكان تلك المناطق.

وأكدت سينم محمد أن هذه الانتهاكات وغيرها مما ترتكبه دولة الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة منافية لكافة القوانين والشرائع الدولية.

وقالت: «الآن، ومع اقتراب تطبيق قانون قيصر وانهيار الليرة السورية، تستغل دولة الاحتلال التركي الجانب الاقتصادي أيضاً، من خلال ضخها العملة التركية في المناطق المحتلة بغية التعامل بها بدلاً من الليرة السورية».

المصدر: آدار برس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى