الصين: ينبغي ألا يكون لدى واشنطن أي تخيلات تسوية بشأن تايوان
قالت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الخميس، إنه ليس هناك أي مجال للتسوية بشأن تايوان، وإنه ينبغي للولايات المتحدة ألا يكون لديها أي تخيلات بشأن ذلك، وفقا لما أوردته وكالة ”رويترز“.
وفي الـ 15 من الشهر الجاري تحدث الرئيسان الأمريكي والصيني لثلاث ساعات خلال قمة افتراضية دون التوصل إلى تسوية أي من خلافاتهما خصوصا تلك المتعلقة بتايوان، وحث شي جينبينغ جو بايدن على عدم ”اللعب بالنار“ في هذه القضية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن القمة كانت ”محترمة وصريحة“ و“أطول بكثير من المتوقع“، وفقا لوكالة ”فراس برس“.
وشدد الرئيسان على ضرورة وضع ”ضمانات“ لتجنيب تحول خلافاتهما العديدة إلى صراع، لكنهما تشبثا _أيضا_ بمواقفها بشأن الخلافات المعنية.
وأعرب بايدن عن ”مخاوفه حيال ممارسات الصين في شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان بشكل عام“، محذرا الصين من أي ”محاولة أحادية لتغيير الوضع الراهن في تايوان أو تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان“، بحسب نص نشره البيت الأبيض بعد الاجتماع الافتراضي الذي استمر نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة.
من جهته، حذر شي بايدن من أن السعي لتحقيق استقلال تايوان هو ”لعب بالنار“، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية.
وقال شي، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة ”شينخوا“ الرسمية، إن ”السلطات التايوانية حاولت مرات عدة الاعتماد على الولايات المتحدة لتحقيق الاستقلال، وبعضهم في الولايات المتحدة يحاول استخدام تايوان للسيطرة على الصين“.
وأضاف أن ”هذا الاتجاه خطير جدا وهو كاللعب بالنار“.
وتابع شي ”إذا استفزنا الانفصاليون في تايوان أو تجاوزوا الخط الأحمر، سيتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة“.
وعززت الصين _أخيرا_ نشاطها العسكري قرب الجزيرة التايوانية، فيما كررت واشنطن التزامها بمساعدة تايبيه في بناء وتعزيز دفاعها.
وأعربت بكين أمس الأربعاء عن ”معارضتها الشديدة“ لدعوة وجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تايوان لحضور قمة افتراضية حول الديمقراطية، سيشارك فيها نحو 110 دول في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تجاو ليجيان، إنه ”ليس لتايوان مكانة أخرى في القانون الدولي غير مكانتها كجزء لا يتجزأ من الصين“، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يدْع بايدن إلى هذه القمة روسيا ولا الصين، المنافستين الرئيستين للولايات المتحدة، فيما وجه إلى قادة نحو 110 دول دعوة للمشاركة في القمة الافتراضية، يعتزم تنظيمها في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بحسب قائمة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء.
وإذا كان متوقعا أن تغيب الصين عن هذه القمة، فإن ما لم يتوقعه كثيرون، هو أن يدعو بايدن إليها تايوان، التي لا تعترف بها الولايات المتحدة أساسا كدولة مستقلة، بل تعتبرها نموذجا ديمقراطيا يحتذى به في مواجهة العملاق الآسيوي الذي يَعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ويتعهد بإعادة ضمها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر.
ويتوقع أن تؤجج دعوة تايوان لحضور هذه القمة الافتراضية التوترات التي ما انفكت حدتها ترتفع في الأسابيع الأخيرة بين واشنطن وبكين بسبب الجزيرة.
وتعتبر بكين تايوان البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وهي تتوعد بإعادة ضمها في المستقبل ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
وفي السنوات الأخيرة، شكل مصير تايوان مصدر توتر بين بكين وواشنطن.
وتعترف واشنطن بسيادة بكين على تايوان بموجب ”قانون العلاقات مع تايوان“، وهو تشريع سنه الكونغرس الأمريكي في 1979، ويحكم العلاقة بين الولايات المتحدة وكل من الصين وتايوان.
ويُلزم القانون الإدارة الأمريكية بأن تعترف بصين واحدة فقط، وأن تزود في الوقت نفسه تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.
المصدر: إرم.