أخبار

السرقة والمحسوبية هما الوجه الآخر للزلزال في مناطق سيطرة حكومة دمشق

في أعقاب زلزال، 6 شباط، تنتشر ظاهرة السرقة بكثرة في مناطق حكومة دمشق وسط فلتان أمني، فيما يشتكي المواطنون من المحسوبية في توزيع المساعدات الدولية، ومعاينة المنازل المتضررة بعد مرور 15 يوماً على الزلزال المدمر، وحدوث زلزاليْن جديديْن تأثرت بهما المنطقة، مساء الإثنين.تحدث مواطن من مناطق حكومة دمشق في حلب، رفض الكشف عن اسمه الكامل خوفاً من الملاحقة الأمنية عن الوضع هناك في أعقاب زلزال، 6 شباط، وسياسات حكومة دمشق.

وأفاد المواطن (م،ع)؛ وهو موظف لدى حكومة دمشق، لوكالتنا، بأنه لم تقدم له أي مساعدة حتى الآن، سواء في تأمين المسكن أو تقديم المواد الإغاثية والأغطية له على الرغم من مرور 15 يوماً على زلزال، 6 شباط المدمر، وحدوث زلزالين جديدين، مساء الإثنين تأثرت بهما المنطقة، وتستلم حكومة دمشق مساعدات إنسانية من دول وجهات دولية عديدة.

وبيّن (م ع)، أن منزله يقع في منطقة الأشرفية الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق ومتضررة سابقاً؛ جراء الحرب التي دارت فيها في أعوام سابقة، وأن منزله قد تعرض للضرر وتصدع أكثر؛ بفعل الزلزال.

وقال المواطن: “بعثت زوجتي وأولادي إلى منزل جدتهم في حي الشيخ مقصود، هناك أكثر أمناً من هنا”.

وتابع: “وأنا أبقى هنا في المنزل؛ بسبب انتشار السرقة وسط الفلتان الأمني بعد الزلزال، وهذه ليست المشكلة الوحيدة فحسب، إنما لم يتم الكشف على منزلي حتى الآن؛ ما إذا كان صالحاً للسكن بعد الآن، أم لا”.

وزاد (م، ع)، “هناك آخرون لم تتضرر منازلهم وأعرفهم حق المعرفة، لكن بسبب المحسوبية تمّ معاينة منازلهم”.

وأضاف مستهزئاً: “لم يتخلوا عن سياسة الواسطات، إن لم يكن لديك واسطة، فلا تتوقع أن يُنظر إلى ما حلَّ بك، سنبقى منتظرين حتى ينتهوا من معاينة الأبنية السليمة لأصحاب المراتب العليا، سيفكرون بعدها بمعاينة منازلنا”.

واختتم (م ،ع) حديثه بالقول: “لولا منزل والدة زوجتي في حي الشيخ مقصود، لم أكن أعرف ماذا سأفعل، أمنت عليهم هناك وأنا هنا باق إلى أن تُفرَج، جيراني أيضاً بعثوا عائلاتهم إلى مناطق الشهباء وحيّي الشيخ مقصود والأشرفية”.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى