أخبار

الحرب في أوكرانيا: زيلينسكي يقر بتوغل عسكري يهدف إلى “نقل الحرب” داخل روسيا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف تسعى “الى نقل الحرب” داخل روسيا التي تشهد توغلا للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك. فيما أعلنت موسكو إطلاق “عملية لمكافحة الإرهاب” في ثلاث مناطق حدودية مع أوكرانيا، بيلغورود وبريانسك وكورسك، للتصدي لأكبر هجوم تشنه أوكرانيا على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب في عام 2022.

خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن صمته أمس، ليقر بأن القوات الأوكرانية تخوض قتالا في إطار هجوم مفاجئ في مدينة كورسك الروسية، وذلك في الوقت الذي تسارع فيه السلطات الروسية في المناطق الحدودية بإجلاء المدنيين من الأماكن المعرضة للخطر جراء القتال.

وتخوض القوات الروسية يومها السادس من المعارك العنيفة ضد أكبر توغل للقوات الأوكرانية في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب التي تركت الأجزاء الجنوبية الغربية من روسيا عرضة للخطر قبل بدء وصول التعزيزات إليها.

وفي إشارة إلى خطورة الموقف، فرضت روسيا نظاما أمنيا شاملا في ثلاث مناطق حدودية أمس السبت، في حين أرسلت روسيا البيضاء الحليف القوي لموسكو المزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي.

وفي خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي، قال زيلينسكي إنه ناقش العملية مع القائد العام للقوات المسلحة ألكسندر سيرسكي، وتعهد باستعادة العدالة بعد أن شنت روسيا “عدوانا” واسع النطاق على جارتها الأصغر في فبراير شباط 2022.

وقال “اليوم تلقيت عدة تقارير من القائد العام سيرسكي بشأن الخطوط الأمامية وإجراءاتنا لدفع الحرب إلى أراضي المعتدي”.

وتابع “تبرهن أوكرانيا أنها قادرة بالفعل على استعادة العدالة وضمان الضغط اللازم على المعتدي”.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني بأنه استفزاز كبير. وقال محللون عسكريون إن الهجوم فاجأ الكرملين.

وقال الجنرال فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية يوم الأربعاء إن الهجمات توقفت لكن روسيا لم تتمكن حتى الآن من إبعاد القوات الأوكرانية إلى ما وراء الحدود.

ويقول مدونون عسكريون روس إن الوضع استقر بعد التعزيزات الروسية لكنهم قالوا أيضا إن أوكرانيا تحشد قواتها بسرعة.

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون في مدينة كورسك إن 13 شخصا أصيبوا بجروح بعد سقوط حطام صاروخ أطلقته أوكرانيا على مبنى سكني من تسعة طوابق في المدينة.

وأصدر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك أوامر للسلطات المحلية بتسريع إجلاء المدنيين من المناطق المعرضة للخطر. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن أكثر من 76 ألف شخص تم إجلاؤهم.

وتنفي كل من كييف وموسكو استهداف المدنيين في هجماتهما في الحرب التي حصدت حتى الآن أرواح آلاف الأشخاص وشردت الملايين من الأوكرانيين ولا تلوح في الأفق نهاية لها.

المصدر: فرانس24.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى