الحديث عن تحضيرات لتشكيل إدارة مجتمعية في السويداء وسط استمرار الاحتجاجات
قالت المديرة التنفيذية لمركز إعلام الانتفاضة في السويداء، أن المظاهرات الشعبية في السويداء مستمرة بنفس الزخم وقوة الإرادة والإصرار وسط تجاهل مقصود من قبل حكومة دمشق، وكشفت بأن الحراك في السويداء يستعد لتشكيل جسم سياسي موحد على طريق الوصول إلى تشكيل إدارة مجتمعية بالتوافق بين جميع المكونات والرؤى.
تتواصل المظاهرات الشعبية في السويداء (جنوب سوريا) منذ عدة أشهر، ضد سياسات حكومة دمشق وإخفاقها في حل الأزمات التي تشهدها البلاد.
وعلى الرغم من هذه المظاهرات، لا تزال حكومة دمشق تتجاهل مطالب المتظاهرين، وتواصل سياساتها الاقتصادية والأمنية حيث لجأت إلى رفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية مرة أخرى.
وبالإضافة إلى المطالب الاقتصادية، يطالب أهالي السويداء بتحقيق الانتقال السياسي وتطبيق اللامركزية والإفراج عن المعتقلين.
زخم وإرادة قوية
الناشطة من السويداء والمديرة التنفيذية لمركز إعلام الانتفاضة في السويداء، أريج نعيم، تحدثت لوكالتنا حول هذه المظاهرات، وأشارت إلى استمرار حراك السويداء لمئةٍ وتسعينَ يوماً ودخولهِ الشهرَ السابع من عمرِ الانتفاضةِ الشعبية، بنفس الزخم وقوة الإرادة والإصرارِ على تنفيذِ المطالبِ المحقة والتمسك بها دون أدنى ردة فعل من حكومة دمشق، بالرغم من طول موجة الاحتجاجات وسلميتها.
حكومة دمشق عاجزة عن تقديم الحلول
أريج نعيم تطرقت إلى رد حكومة دمشق على هذه التظاهرات، بالقول: “كان الرد عليها بالصمت والاستمرار برفعِ الأسعار والفصل التعسفي للمتظاهرين وابتداع الفتن بين أهالي السويداء من خلال الفصائل التابعة لهم واختراق المتظاهرين وخلق الانقسامات بينهم محاولين شق الصف واللعب على عامل الوقت علّهم يملوا ويتراجعوا عن مطالبهم الثابتة التي لن يتنازلوا عنها ابتداءً بالتغيير السياسي والإفراج عن المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين قسرياً والتأكيد على وحدة الأراضي السورية برفض التقسيم ورفض الوجود الأجنبي والتغيير الديموغرافي وانتهاءً بمكافحة المخدرات”.
ونوهت إلى أنه “تم تحويل المنطقة الجنوبية لمنطقة عبور لمهربي المخدرات والكبتاجون مما عرضها للقصف عدة مرات آخرها كانت مجزرة عرمان التي راح ضحيتها عشرة مدنين منهم نساء وأطفال، إضافةً لعجز الحكومة عن إيجاد حلول بعد حرب استمرت ثلاثة عشر عاماً مما أدى لانتشار الفقر وتردي الحالة المعيشية وشح المياه وقطع التيار الكهربائي”.
الناشطة السورية من السويداء، أكدت بأن “الغضب والقهر يسيطران على ملامح كل السوريين دون أمل بالحكومة النائمة التي لم تهتز لقصفٍ أو لجوع أو لنزوح، مما دفع النقابات للمشاركة والمطالبة بفصل النقابات عن السلطة وسعيهم لتشكيل تيارات سياسية”.
جسم سياسي موحد وإدارة مجتمعية
واختتمت المديرة التنفيذية لمركز إعلام الانتفاضة في السويداء حديثها بالقول: “لا زالت الانتفاضة تنتج مسارات جديدة من العمل السياسي والثوري والمدني السلمي الذي أخذ قراره بعدم التراجع حتى نيل الحرية المنشودة كما تستعد السويداء لتشكيل جسم سياسي موحد بتوجيهات من الرئاسة الروحية الداعية للتوافق بين المكونات وتوحيد الرؤى مما ينتج أيضاً شكلاً جديداً من الإدارة المجتمعية التي تمارس دورها بتسليط الضوء على فساد مؤسسات الدولة كمؤسسة المياه والتربية حيث شكل الحراك لجان متابعة لعملها في ظل التقصير الحكومي المقصود”.
المصدر: ANHA.