الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تعلنان عن آلية للحد من تجنيد الأطفال
أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، السبت، عن تأسيس آليّة للشكاوى المدنية لوقف ومنع تجنيد واستخدام الأطفال في النزاع المسلّح.
وتستند الخطوة الجديدة على خطّة العمل الموقعة بين قوّات سوريا الديمقراطية والأمم المتحدة في 29 حزيران/يونيو 2019 والمصدّقة من الإدارة الذاتيّة، بهدف منع تجنيد من هم دون سن 18 عاماً بحسب بيان نشرته الإدارة الذاتية.
وكانت قوّات سوريا الديمقراطيّة، قد وجهت “أوامر عسكريّة” لمنع تجنيد الأطفال في أيلول/سبتمبر 2018 وتمّوز/يوليو 2019 على التوالي، إلا أن المنطقة شهدت عدداً من حالات تجنيد الأطفال وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
وتتيح الآلية الجديدة للسكان والعائلات وأولياء الأمور والجهات الإنسانية الفاعلة “تقديم شكاويهم والإبلاغ عن أي عمليّة تجنيد للقاصرين من الفتيان والفتيات في صفوف مكوّنات قوّات سوريا الديمقراطيّة”.
كما توفر آليّة الشكاوى أيضاً إطاراً للتعاون “لوضع تدابير عمليّة قد تتعلق بمخاوف أخرى خاصّة بحماية الطفل والتي تؤثر على الفتيان والفتيات في شمال وشرق سوريا والنابعة من النزاع المسلح، بهدف إيجاد الحلول”.
وبحسب البيان فإن آليّة الشكاوى ستغطي حوادث تجنيد الأطفال واستخدامهم في الدرجة الأولى، وغير ذلك من قضايا حماية الطفل مما تساهم مستقبلاً في تأسيس أرضيّة قانونيّة لتشكيل لجنة حماية الطفل على مستوى شمال وشرق سوريا.
ويمكن أيضاً استخدام آلية الشكاوى هذه للإبلاغ عن أي حالات “مزعومة” لتجنيد الأطفال في صفوف قوى الأمن الداخلي (الأسايش).
وقال البيان إنه “لا يجوز الكشف عن أيّ نوع من المُعرِّفات دون موافقة مسبقة مبنيّة على دراية، وكلما أمكن، يجب إزالة تحديد هويّة المُشتكي، ويمكن لمقدّم الشكوى أن يقوم بسحبها في أيّ وقت”.
كما “يجب أن تَفترض المتابعة صحّة التقرير، ولا يجوز اتّخاذ أيّ إجراء سلبيّ أثناء العمليّة أو بعدها”.
والهدف “الرئيسيّ” من آليّة الشكاوى هو “التحقيق في الوقت المناسب وبكفاءة وشفافية في تقارير انتهاكات حقوق الطفل، وبناءً على النتائج التي يتمّ التوصّل إليها، اتخاذ تدابير تصحيحيّة” بحسب البيان.
المصدر: نورث برس.