أخبار

الإدارة الذاتية: مقاومة كوباني أعاقت مشروع تركيا التوسعي

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيانٍ أصدرته اليوم الثلاثاء إن تحرير مدينة كوباني في الـ 26 من شهر كانون الثاني من عام 2015 كان بداية انهيار تنظيم “داعش” الإرهابي، معتبرةً أن الانتصار الذي تحقق هناك يعد مكسباً وميراثاً لعموم العالم والإنسانية، مشيرةً إلى أن مقاومة كوباني أعاقت مشروع تركيا التوسعي الذي كان يتخذ من دعم داعش أساساً له.

وقالت الإدارة الذاتية في بيانها: «تحوّل تنظيم داعش الإرهابي إلى خطر كبير كان يهدد سوريا والمنطقة والعالم برمته في الفترة التي بلغت فيها قوته ذروتها بعد أن سيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق وأعلن مدينة الرقة عاصمة لخلافته المزعومة».

وأضافت: «إن المقاومة التي ظهرت في شمال وشرق سوريا حيث المنطقة الأكثر سيطرة من قبل تنظيم داعش آنذاك لم تكن مقاومة عادية، فلقد ساهمت هذه المقاومة في حماية سوريا وعموم العالم من أن تكون تحت تهديد تنظيم داعش الإرهابي، حيث كان تحرير مدينة كوباني في 26 كانون الثاني من عام 2015، بداية انهيار تنظيم داعش، ومن ثم تتالت الانتصارات عليه بعد أن تحولت المقاومة في كوباني إلى ملحمة، واستندت عليها مكونات شمال وشرق سوريا في الدفاع عن مناطقها منذ تحرير مدينة كوباني وصولاً إلى إنهاء تنظيم داعش عسكرياً في الباغوز في 23/3/2019».

وتابعت: «لقد اختارت كوباني مشروع الإدارة الذاتية كتجربة ديموقراطية في 27 كانون الثاني من عام 2014 وكانت هذه التجربة دعامة أساسية في تشييد المشروع الديمقراطي في سوريا عامة».

وقالت: «تمر هذه الأيام وهي تحمل معها ذكريات عدة منها مرور الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة كوباني 26 كانون الثاني 2015، كذلك دخول الإدارة الذاتية الديمقراطية عامها السابع في كوباني ولا يسعنا هنا إلا أن نستذكر هاتين المناسبتين مع استذكار بطولات كوباني وتضحيات شهداءها الأبرار، تلك التضحيات التي حددت المسار الحقيقي للمقاومة من أجل بناء الإرادة الديمقراطية الحرة للشعوب، هاتان المناسبتان مع انتصار كوباني على الإرهاب والفاشية مع مشروع الإدارة الذاتية تعتبر مرتكزاً أساسيا في بناء سوريا الديمقراطية التي تمثل كل السوريين».

وأردفت: «في ذكرى هاتين المناسبتين نؤكد على أن الدولة التركية الفاشية التي تدعم الإرهاب والإرهابيين تشكل خطراً ليس فقط على مناطقنا وإنما على عموم الشعوب التي بذلت جهوداً في مكافحة داعش وكل الشعوب التي تسعى إلى بناء الديمقراطية وتعزيزها».

وقالت إن: «الانتصار الذي تحقق في كوباني ميراث لعموم العالم والإنسانية وإنجاز ومكسب مهم، ساهمت المقاومة في كوباني بكسر شوكة تركيا وأعاقت تحقيق مشروعها الإحتلالي والتوسعي الذي كان يتخذ من دعم داعش أساساً له، كذلك تحولت كوباني ومقاومتها إلى ملحمة بطولية استقطبت التعاطف العالمي وأدرك العالم حقيقة الدفاع فيها عن الإنسانية والقيم التي تخص عموم العالم».

وأضافت: «كل هذا أدى لتحول الإرادة في كوباني لنقطة أمل حقيقية في هزيمة داعش على الأرض فتدخل التحالف الدولي لالتماسه مقومات هزيمة داعش عبر إرادة المقاومة وتحرك العالم لاحقاً بشكل أكبر ليعلن يوم 1 نوفمبر اليوم العالمي لأجل كوباني كنتاج للإصرار والعزيمة التي هزت العالم بالصمود أمام داعش وداعميها».

واستطردت: «نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على أن استمرار هذا الدعم التركي للإرهاب هو خطر أيضاً على المكاسب التي تحققت ضد تنظيم داعش، وبالتالي كل من يريد أن ينتهي هذا الخطر لابد له من أن يتخذ مواقف واضحة ضد تركيا وممارساتها التي وبعد احتلال  سرى كانيه (رأس العين)، و كري سبي (رأس العين) أعادت المعنويات والدعم لخلايا تنظيم داعش النائمة في المنطقة».

وقالت: «في الختام نؤكد على أن تحرير المناطق التي احتلتها تركيا وفي مقدمتها عفرين وسري كانيه (رأس العين) وكرى سبي (تل أبيض) هو بمثابة ضرورة وأهمية توازي الأهمية التي تحررت بها كوباني حيث بداية الانهيار الفعلي للإرهاب».

ودعت الإدارة الذاتية «عموم مكونات شعبنا للتماسك والسير على خطى المقاومة في كوباني وعفرين وعموم المناطق في شمال وشرق سوريا لأن هذا الميراث التاريخي هو الطريق الأنجح نحو تحقيق النصر والوصول للمجتمع الديمقراطي وتحقيق الاستقرار في عموم سوريا».

المصدر: آدار برس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى