الإدارة الذاتية ترد على تصريحات فيصل المقداد.. وتقول: مشروعنا وطني لا يهدد مطلقاً وحدة سوريا
ردّت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبر بيانٍ أصدرته اليوم الأحد، على التصريحات التي أدلى بها نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد والتي قال فيها إن الإدارة الذاتية من المحرّمات، مؤكدةً أن مثل هذه التصريحات لا تتناسب مطلقاً مع المرحلة التي تمر بها سوريا وتساهم في عرقلة جهود الحوار الوطني السوري ولا يمكن أن تحقق أي تطور، مشدّدةً على أن الإدارة الذاتية مشروع وطني لا يهدد مطلقاً وحدة سوريا وشعبها.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في البيان: «بتنا على مقربة من دخول الأزمة السورية لعامها العاشر، ولا تزال فرص إيجاد حل لهذه المأساة غائبة؛ حيث إضافة لما نجم عن هذه الأزمة من مآسٍ وويلات؛ فإن جهود الإصرار على حلها أو العمل على إيجاد حلٍ لها فشلت فشلا ذريعاً وبالتالي أثبتت السنوات التي مضت إنه لا يمكن صياغة أو إنتاج حلٍ تقليدي بموازاة التعنت والإبقاء على مسببات هذه الأزمة ومنها بشكل رئيسي تعنت النظام ورغبته في تجاهل التغيير في سوريا».
وأضافت: «في الوقت الذي أكدت الإدارة الذاتية على جاهزيتها من أجل الحوار مع النظام ضمن ما يخدم مستقبل الحل الوطني السوري وبعض اللقاءات التي تمت بغية تحقيق تقدم في هذا الإطار؛ نجد بان هناك أصواتاً تتعالى من داخل النظام لتتحدث بذات العقلية والنهج الذي كان سبباً في تأزيم وتعقد الأمور في سوريا. كما ظهر في آخر تعليق من السيد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري».
وقالت: «هذه التصريحات في الوقت الذي نرى بأنها لا تتناسب مطلقاً مع المرحلة التي تمر فيها سوريا؛ فإنها كذلك تساهم في عرقلة جهود الحوار الوطني السوري، لذا نرى ونؤكد بأن هذه المواقف والخطابات لا يمكن أن تحقق أي تطور، بدليل أنها لم تحقق شيئاً خلال السنوات الماضية؛ لذا فإننا ومن منطلق حرصنا على ضرورة الحوار، فإننا نؤكد بأن الخطاب الإعلامي والمواقف الرسمية من مسؤولي النظام السوري يجب أن لا تكون بهذه النبرة، مع العلم بأن الإدارة الذاتية مشروع وطني لا يهدد مطلقاً وحدة سوريا وشعبها ولا مستقبل الحل فيها، على عكس النبرة التي تنظر إلى سوريا وكأنها لم تشهد أي تغيير».
وكان نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، قد صرّح، يوم أمس، لقناة ”الميادين“ بأن الأكراد جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، معتبراً أن «محاولات فصلهم هي أمريكية صهيونية» حسب تعبيره. مضيفاً أن «الإدارة الذاتية من المحرمات، ومصرّون على وحدة أراضي سوريا كاملة».
