الإدارة الذاتية تدعو العالم تحميل تركيا مسؤولية تهريب عناصر داعش ودعم خلاياها
وجاء ذلك خلال بيان أصدرتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تعقيباً على اعتراف تركيا أن استخباراتها تعمل على تهريب نساء داعش من مخيم الهول، وجاء في البيان:
“منذ بداية الأزمة في سوريا وظهور تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الراديكالية تسعى تركيا وبكل السبل لدعم الإرهاب والاستفادة منه في سوريا؛ هذا الدعم اتضح علناً وبشكل لا يقبل الشك مع حملة قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم داعش في صيف عام ٢٠١٥ بعد أن كانت تركيا تخفي تلك الأمور وتصادرها منعاً لظهورها، لكن مع تلك الحملة اتضح كل شيء وتبين مدى إصرار وعلاقة تركيا بمنع هزيمة أي فصيل متطرف وفي المقدمة تنظيم داعش.
آلاف الأدلة الموثقة لدى كل الأطراف والقوى الفاعلة في سوريا من حركة قدوم للمتطرفين إلى سوريا وخروجهم من سوريا نحو الخارج، التعامل التجاري، استقبال الجرحى منهم كل هذا بالإضافة لاعترافات من هم الآن بيد الإدارة الذاتية تؤكد تلك العلاقة الداعمة من تركيا للإرهاب في سوريا، ناهيكم عن الشكل الجديد لدعم داعش وخلاياه عبر دعم المرتزقة الذين كانوا في صفوف تنظيم داعش وجلبهم لمناطق عفرين وسري كانيه ( رأس العين ) وكري سبي ( تل أبيض ) تحت مسمى الجيش الوطني في خداع علني للرأي العام العالمي.
مخيم الهول الذي يأوي الآلاف من نساء وأطفال داعش كان في مرمى المحاولات التركية المستمرة من أجل اختراقه وتهريب هؤلاء النسوة منه ومن ثم جعلهم أوراق ضغط من أجل ابتزاز العالم بها؛ حيث تم إفشال الكثير من المحاولات التي أرادت تهريب هؤلاء، إعلان تركيا اليوم بتاريخ ١٧ تموز ٢٠٢٠ عن إنقاذها، حسب الزعم، لامرأة مولدوفية مع أطفالها من المخيم المذكور دليل خطير وكبير على سعي تركيا المستمر لإعادة الدم لشريان داعش في المنطقة خاصة في ظل حديث تركيا عن أن هؤلاء هم محتجزون قسراً كما تصف في إشارة صريحة على أن هؤلاء يجب ألا يكونوا محتجزين في هذه المخيمات حيث تعلن تركيا على العلن ضرورة تحرير أعضاء ونساء داعش.
ناهيكم عن حجم المحاولات المستمرة لاستهداف أماكن احتجاز أعضاء ونسوة داعش من استهداف لمخيم عين عيسى إلى إحدى مقرات الاحتجاز في كوباني كذلك في الجزيرة ودعمها عبر عملائها لمحاولات العصيان في السجون التي يتواجد فيها أعضاء تنظيم داعش.
وإضافة للحالة التي ظهرت اليوم هناك حالات أخرى هربت بمساعدة الاستخبارات التركية ووصلت إلى تركيا وكذلك هناك اعترافات من عدد آخر حاولوا الهرب وكانت وجهتهم تركيا، حيث تبذل الاستخبارات التركية جهوداً كبيرة ودعم مادي كبير في هذا الإطار.
نتوجه في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى العالم أجمع لتحميل تركيا مسؤولية تهريب واستقبال أعضاء تنظيم داعش ودعمهم الواضح والخفي لخلاياه المنتشرة في المنطقة ونؤكد بأن هذه الممارسات تنسجم مع محاولات إعادة جعل سوريا والمنطقة والعالم منطقة خطر وتهديد من قبل تنظيم داعش الإرهابي، هذا الدعم هو كذلك استهداف لجهود التحالف الدولي الشريك مع قوات سوريا الديمقراطية التي نجحت في تأمين العالم من خطر تنظيم داعش. لذا يجب على الجميع العمل على وضع حد للدولة التركية كونها تشكل وبهذه الممارسات خطراً كبيراً على أمن وسلامة المنطقة والعالم”.
المصدر: وكالة أنباء هاوار.