الإدارة الذاتية تدعو الأمم المتحدة لتقديم الدعم للمهجّرين
أكد الرئيس المشترك لمكتب المخيمات والنازحين في هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، استمرار الإدارة في تقديم المساعدات والضروريات وتسهيل وصول المهجرين والنازحين إلى الإقليم، مشيراً إلى أن أعداد المهجّرين الذين وصلوا إلى المنطقة تفوق قدرة الإدارة، مطالباً المنظمات الدولية بالتدخل والمساعدة وتقديم الدعم لهذه العائلات.
شنّ مرتزقة الاحتلال في الـ 27 من الشهر الفائت هجمات واسعة على ريف مقاطعة عفرين والشهباء، بالتزامن مع هجوم مرتزقة “هيئة تحرير الشام” على ريف مدينة حلب وسيطرتهم على عدة أحياء في المدينة بعد انسحاب قوات حكومة دمشق منها، ما أدى إلى تهجير آلاف العائلات من مدن وبلدات عفرين والشهباء وكذلك نزوح الآلاف من أهالي حلب وريفها الغربي والجنوبي إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وحول واقع المهجّرين والنازحين من مناطق مختلفة من حلب وحماة وريفهما، قال الرئيس المشترك لمكتب المخيمات والنازحين في هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد: “أعداد الذين وصلوا إلى الإقليم، وتأمين احتياجاتهم تفوق قدرة الإدارة الذاتية”.
وأوضح كيفية التصرف في الوقت الحالي، ففي المرحلة الحالية يتم تأمين الواصلين ضمن مراكز إيواء مؤقتة، ويتم تزويدهم بالمستلزمات الضرورية الأولية. لقد وصل إلى الإقليم عبر جميع المعابر عشرات الآلاف، ومازالت القوافل تأتي من جميع المناطق التي تشهد معارك، وإن أهالي الإقليم كذلك وبعض الجمعيات والمنظمات مستنفرة إلى جانب الإدارة للملمة جراح المهجّرين ومساعدتهم ضمن الإمكانات المتاحة وتأمين كل ما يلزم.
وأعرب عن شكره للجهود الشعبية لتقديم المساعدة، ولفت إلى أن “هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في إقليم شمال وشرق سوريا وبالتنسيق مع جميع الهيئات في المقاطعات الأخرى كلها مستنفرة لتأمين احتياجات المهجّرين، ولكن العدد كبير ويفوق القدرة وبحاجة لدعم المنظمات الدولية”.
ونوه شيخموس أحمد، إلى حاجة الإدارة الذاتية الديمقراطية لدعم القوى والمنظمات الدولية لتأمين الاحتياجات، مناشداً في مقدمتها الأمم المتحدة، لفتح معبر تل كوجر/اليعربية بين سوريا والعراق والبدء بضخ المساعدات الإنسانية عبره، وليسهل من مهمة الإدارة الذاتية في تأمين الاحتياجات الأساسية لكل من هجّروا من ديارهم ومن نزحوا إلى الإقليم جراء هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.