أخبارمنوعات

اختبار دم للكشف عن سرطان الرئة في مراحله المبكرة

طورت شركة علم وراثة السرطان Personalis اختبار دم مبتكرا، يهدف إلى اكتشاف سرطان الرئة في مراحله المبكرة، مما يعيد تعريف منظور الرعاية الصحية لمرضى السرطان حول العالم.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميديكال نيوز توداي” Medical News Today، لا يزال سرطان الرئة يمثل أزمة صحية عالمية، حيث أودى بحياة 1.8 مليون شخص في عام 2020، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين طرق الكشف المبكر، حيث إن تقنيات الفحص الحالية، لا سيما الأشعة المقطعية، غالبا ما تؤدي إلى نتائج خاطئة، خاصة مع غياب الأعراض الملحوظة في مراحله الأولية.

وبحسب التقرير، كشفت شركة Personalis عن اختبار جديد يُعرف باسم NeXT Personal ctDNA، وهو اختبار دم مصمم لتحديد الآثار الدقيقة للحمض النووي للورم (ctDNA) في مجرى دم المريض.

وأوضح الدكتور “ريتشارد تشين”، كبير المسؤولين الطبيين في الشركة، أن هذا الاختبار يستفيد من تقنيات قراءة تسلسل الجينوم الكامل وقمع الضوضاء المتقدم، وذلك لاكتشاف البصمة الجينية الفريدة الناشئة من الورم، حيث يتم تتبع هذه البصمة بدقة في دم المريض مع مرور الوقت، مما يوفر حساسية لا مثيل لها، تصل إلى جزء واحد تقريبًا في المليون من الحمض النووي للورم.

ويسلط الدكتور تشارلز سوانتون، نائب المدير السريري لمعهد فرانسيس كريك، الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه اختبار الدم هذا في التقسيم الطبقي لمرض سرطان الرئة في مرحلة مبكرة، حيث إن القدرة على التمييز بين المرضى الذين يعانون من مخاطر تكرار عالية ومنخفضة يتيح إجراء تجارب شخصية للعلاج المساعد، وهي خطوة حاسمة في تحسين إستراتيجيات العلاج.

علاوة على ذلك، فإن وجود الحمض النووي للورم في عينات الدم بعد العملية الجراحية يمكّن من اكتشاف الانتكاس في مراحله المبكرة قبل عام تقريبًا من المراقبة السريرية الروتينية، مما يمهد الطريق لتدخلات علاجية أكثر فائدة خاصة في مراحل الانتشار المبكر.

ويؤكد الدكتور جون روبرتس، جراح الصدر في معهد لين للسرطان، قدرة اختبار الدم هذا على إحداث ثورة في رعاية مرضى سرطان الرئة، لأنه يمكن أن يحدد تكرار المرض في مراحل مبكرة وجعله أكثر قابلية للعلاج، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين نتائج المرضى. وفي حين أنه لا يزال في مراحل التحقق والاعتماد السريري، إلا أن هذا الابتكار يحمل وعدًا بتغيير مشهد رعاية مرضى سرطان الرئة وإنقاذ أرواح لا تعد ولا تحصى.

المصدر: إرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى