نجح جوش فيلدمان تجربة أول نظارة تشبه النظارات الشمسية السوداء، تعرض الكلام الذي يقوله شخص آخر جالس على يمينه، وبحروف بيضاء على الوجه الداخلي للنظارة، ما سمح له بقراءة الكلام والاستجابة مباشرة له.
وتسمح التقنية الحديثة المطورة من شركة ”إكسراي غلاس“ البريطانية الناشئة لملايين الأشخاص الذين يعانون من الصمم أو ضعف السمع، برؤية المحادثات مع الأشخاص عوضًا عن سماعها.
وفي حين اعتمد فيلدمان طوال حياته على قراءة الشفاه لفهم كلام غيره، فإن المنتج الجديد سمح له بالاشتراك في الحديث دون أن يرى أوجه الأشخاص الآخرين.
ونقل موقع سي تي في نيوز، عن فيلدمان أن ”الأشخاص مثلي فقط ممن يعانون من نقص السمع، يستطيعون فهم شعوري حين أجريت محادثة مدتها 5 دقائق مع شخص يجلس بجانبي دون أن أنظر إليه“.
وتستخدم النظارات تقنية الواقع المعزز، وتطبيقًا على الهاتف الذكي لتزويد النظارة بالنص مباشرة.
ويوجد التطبيق حاليًا على نظام ”آندرويد“ فقط، وتسعى الشركة للحصول على موافقة لاستخدامه على أجهزة ”آيفون“ أيضًا.
ويمكن للنظارة كذلك أن تعرض نص المحادثة مع شخص يتكلم من خلال الهاتف، مع وضع الصوت على المكبر، لتستطيع النظارة التقاطه، وذكرت الشركة أن النظارات تستطيع ترجمة النصوص بأي لغة كانت.
وقد تفيد التقنية في حالات انتشار الأوبئة، في ظل استخدام الأشخاص أقنعة وجه لحماية أنفسهم من العدوى، ما منع فيلدمان ومن يعاني أيضًا من مشكلات السمع من رؤية الشفاء وقراءتها.
وقال تيري ديفاين من المؤسسة الملكية البريطانية للصم، إن ”استخدام جهاز يخلص الصم من الحاجز الذي يمنعهم عن قراءة الشفاه، سيحدث تغييرًا كبيرًا في حياة أشخاص كثيرين“.
وما تزال التقنية قيد التطوير، وهي حاليًا غير مناسبة للمكالمات الجماعية عند تراكب أصوات الأشخاص.
وقال دان سكارف، مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي: ”أظن أن التغيير الحقيقي سيكون عندما نطور عدسات لاصقة ذكية عملية“.
وأضاف: ”تمكنا من صناعة نماذج أولية منها قد تصبح قيد التصنيع التجاري خلال عامين أو ثلاثة“. وأعلنت الشركة أنها ستتوفر للعامة مطلع سبتمبر/أيلول 2022.
المصدر: إرم.