إيران والجماعات الموالية لها.. تصعيد في جميع الاتجاهات
منذ السابع من أكتوبر وبدء الحرب في غزة، صعدت إيران والجماعات الموالية لها من النشاطات التي تستهدف مصالح أميركية وإسرائيلية في المنطقة.. تلك النشاطات باتت تضر بمصالح دول في المنطقة حتى غير المجاورة لإيران أو غير المرتبطة بالصراع بشكل مباشر.
فهجمات الحوثيين التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر باتت تهدد عائدات قناة السويس، على سبيل المثال، أما في الأردن، فتواصل عمان جهودها الحثيثة لمواجهة تجارة المخدرات وتهريبها عبر الميليشيات الموالية لإيران والموجودة في سوريا.
وقد كشفت مصادر يمنية عن إطلاق الحوثيين صاروخا باتجاه سفينة جنوب البحر الأحمر.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس توجه سفينة حربية نحو البحر الأحمر لدعم تحالف “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في المنطقة.
وزير الدفاع البريطاني أعلن أن فرقاطة تحمل اسم “أتش أم أس رتشموند” تواصل تقدمها باتجاه المنطقة. أمر يوحي بتكثيف الضغط على الحوثيين لفك القيد عن هذا الخط البحري بعد تزايد التداعيات الاقتصادية.
وعلى المستوى السياسي، تؤكد بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون أنها ستتصدى لتلك الهجمات الحوثية بمعية الدول الغربية.
وفي حديثه لـ “رادار” سكاي نيوز عربية يقول رئيس برنامج الدراسات الإقليمية في مركز الشرق الأوسط للدراسات، نبيل العتوم:
- تعد الحرب التي يخوضها الأردن على حدوده الشمالية ضد المخدرات حربا مقصودة.
- معاناة الأردن منذ عامين من تهديدات تستهدف أمنه و استقراره بسبب عمليات تهريب المخدرات والأسلحة.
- محاولة الجانب الأردني إيجاد الحل المناسب للحد من عمليات تهريب المخدرات مع كل من سوريا وروسيا وإيران.
- مواجهة الأردن لحرب مفتوحة على كافة الاتجاهات.
- محاولة استغلال الجماعات مداخل الأزمات الإقليمية لمحاولة العبور إلى الأردن، مستغلين أزمة غزة.
- القضية أكبر من كونها تهريبا للمخدرات بل تتعدى ذلك إلى محاولة نقل الفوضى إلى الأردن واستنزاف قدراته على حساب التعاطي مع القضية الفلسطينية.
- بحث الأردن لمجموعة من الخيارات للتعامل مع هذه التحديات مع الجانب السوري.
- تم إنشاء هذه الفصائل والميليشيات من قبل الإيرانيين، وتم اختيار هؤلاء الوكلاء تماشيًا مع نظرية الدروع.
- تمكنت السلطات الأردنية من إفشال عملية تهريب 60 مليون حبة من مخدر الكبتاغون إلى الأراضي الأردنية.
من جهته، يقول رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات، محمد عز العرب، إن الاضطراب الحالي في المنطقة والمنطقة قد أدى إلى تشكيل مجموعات مسلحة نشطة في عدة دول تعاني من صراعات وتستغل الوضع الراهن لتحقيق مكاسب مالية غير قانونية.
- نواجه تحالفات هجينة بين جماعات إجرام منظمة، وأفراد نافذين في أجهزة الأمن.
- تستفيد إيران من حدوث بعض التوترات لتعزيز مصالحها والدفاع عنها بشكل كبير، سواء في مواجهة الدول المجاورة أو مواجهة القوى الدولية، وبالأخص الولايات المتحدة.
- يبرر الجانب الحوثي بطرق مختلفة أن هدفه ليس عرقلة التجارة العالمية، ولكنه يهدف إلى عرقلة الشركات التجارية الملاحية التي تديرها أو تمتلكها أو ترتبط بها إسرائيل أو مصالح الدول الداعمة لإسرائيل.
ويؤكد الكاتب والباحث السياسي مصدق بور أن ما يحدث في سوريا والعراق ولبنان واليمن سيؤثر على مصالح بعض الدول المجاورة، خاصة مصر فيما يتعلق بقناة السويس.
- نفى الحوثيون اعتراضهم للسفن غير الإسرائيلية وأن هجماتهم تقوم فقط ضد السفن التي تخدم المصلحة الحربية الإسرائيلية ضد غزة.
- الأمر المهم ليس من تنتمي إليه هذه الأذرع، ولكن يجب أن ننظر إلى ما تفعله هذه الأذرع لإسرائيل.
- من الضروري البحث عن الأطراف الحاضنة للمخدرات في الأردن للتمكن من الوصول إلى حل للأزمة.
- تهريب المخدرات ليس مجرد حرب بالوكالة، بل هو عمل إجرامي تنظيمي.
المصدر: سكاي نيوز.