إيران تكشف سبب الانفجارات الغامضة قرب محطة بوشهر النووية في إيران
قال نائب محافظ بوشهر في إيران للشؤون السياسية والأمنية لوكالة أنباء ”فارس“ الإيرانية شبه الرسمية، إن دوي الانفجارات الذي سُمع اليوم الاثنين حول محطة بوشهر للطاقة النووية كان بسبب تدريبات للدفاع الجوي لزيادة قدرات النظام الدفاعي.
وقال محمد تقي إيراني للوكالة: ”أجريت هذه التدريبات في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة“.
وفي الثالث من يوليو/ تموز الماضي أعلن المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران مصطفى رجبي مشهدي عن عودة نشاط محطة بوشهر للطاقة الواقعة جنوب البلاد، بعدما توقفت في الـ 20 من يونيو/حزيران الماضي.
وقال رجبي في تصريح نقلته وكالة أنباء ”برنا“ الحكومية: ”كانت مشكلة محطة بوشهر للطاقة عيبًا فنيًا تسبب في خروجها عن الدائرة لبضعة أيام والعودة إلى دائرة الإنتاج بعد إصلاحها“.
وكان المسؤول النووي محمود جعفري قد ذكر في مارس/آذار الماضي، أن المحطة قد تتوقف عن العمل، لعدم قدرة إيران على شراء قطع غيار ومعدات لها من روسيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وتواجه إيران أزمة شديدة في الانقطاع غير المبرمج للتيار الكهربائي في أغلب مدن البلاد في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة، فيما تؤكد وزارة الطاقة أن استخراج العملات أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانقطاع المتكرر للكهرباء.
وبدأت إيران مطلع الشهر الماضي، باستيراد 140 ميغاواط من الكهرباء من تركمانستان لسد النقص الحاصل في الكهرباء.
يشار إلى أن روسيا كانت قد شيدت محطة بوشهر، وزودتها بمفاعل ينتج نحو 1000 ميغاواط من الطاقة، وتسلمتها إيران رسميا في سبتمبر/أيلول 2013 بعد أعوام من التأخير.
وفي 2016، بدأت شركات إيرانية وروسية بناء مفاعلين إضافيين في المحطة، طاقة كل منهما 1000 ميغاواط، بينما تشير التقديرات الى أن إنجاز العمل فيهما سيتطلب 10 أعوام.
وعلى صعيد اخر، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن طهران بدأت الأحد الفحص الفني لكاميرات المراقبة الجديدة التي سيتم تركيبها في مجمع تيسا النووي في مدينة كرج غرب طهران.
وستحل الكاميرات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محل تلك التي تضررت في 23 حزيران/يونيو بسبب عملية ”تخريب“ نسبتها إيران إلى إسرائيل، وفقا لوكالة ”فرانس برس“.
وذكّر كمالوندي بالشروط الثلاثة التي قدمتها طهران لإعادة تنصيب الكاميرات في المنشأة، وهي ”إجراء تقييم أمني حول أبعاد التخريب“ و“إدانة عمليات التخريب على لسان الوكالة الدولية للطاقة الذرية“ و“إجراء فحوص فنية وأمنية على الكاميرات قبل تركيبها“، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) بالعربية.
وتوصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع إلى اتفاق مع إيران لتغيير الكاميرات، وصفه مديرها العام رفاييل غروسي بأنه ”مهم جدا“.
وكان الرفض الإيراني يعيق تقدم المحادثات بشأن النووي الإيراني التي استؤنفت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
المصدر: إرم.