أخبار

“إنه الاقتصاد يا غبي”.. هاريس تستحضر شعار كلينتون لمهاجمة ترامب

عادت عبارة “إنه الاقتصاد يا غبي” إلى سباق الحالي، وهي الجملة التي ظهرت للمرة الأولى في انتخابات مطلع تسعينيات القرن الماضي، بحملة المرشح الديمقراطي بيل كلينتون.

وأوضحت وكالة “الأناضول” أن الأمريكيين كانوا في ذلك الوقت يعانون وضعا اقتصاديا صعبا، بينما كان المرشح الجمهوري جورج بوش الأب، يركز على السياسة والتسلح، لتأتي حملة كلينتون وتلتفت إلى الاقتصاد، وتخرج العبارة الشهيرة “إنه الاقتصاد يا غبي”، وتكون حاسمة لفوزه بالانتخابات.

واليوم، يقود الاقتصاد حملة المرشح الجمهوري ، وأيضا يقود حملة الديمقراطيين قبيل تنحي المرشح جو بايدن عن سباق الانتخابات لصالح نائبته .

وتواجه هاريس الآن، التحدي المتمثل في التعبير عن رؤيتها الخاصة لتوجيه الاقتصاد الأمريكي، الذي ما يزال يصارع التضخم منذ نهاية 2021.

وبالعودة إلى عام 2019، وفي أول مناظرة رئاسية ديمقراطية، أطلقت هاريس، التي كانت آنذاك عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، انتقادا لاذعا لرؤية ترامب الاقتصادية.

ووصفت هاريس حينها التخفيضات الضريبية للرئيس دونالد ترامب، بأنها هبة للأغنياء، وقالت إن سوق الأسهم المزدهرة تهمش الطبقة الوسطى، وحذرت من أن أجندة ترامب التجارية “المتهورة” تُضر المزارعين في قلب البلاد.

تصريحات هاريس لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنها قالت: “بصراحة، هذا الاقتصاد في عهد ترامب لا يعمل لصالح العاملين.. لفترة طويلة جدا تمت كتابة القواعد لصالح الأشخاص الذين يملكون أكثر، وليس لصالح الأشخاص الذين يعملون أكثر”.

رؤية خاصة

وتقف هاريس اليوم أمام تحدي توضيح رؤيتها الخاصة لتوجيه الاقتصاد الأمريكي، التي قد تتعارض مع رؤية ترامب الذي وعد بمزيد من التخفيضات الضريبية المحلية، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية من الخارج.

وفي الأيام الأخيرة، تحدثت هاريس عن كثير من القضايا الاقتصادية، خاصة أن هذا المفصل يشكل أولوية لدى الناخب الأمريكي، أكثر من السياسة وأكثر أيضا من وضعية الولايات المتحدة الخارجية.

والاثنين، قالت هاريس إن الزيادات في الأجور تجاوزت التضخم، وهو أمر إيجابي في عهد بايدن، وإن وظائف التصنيع آخذة في النمو، وإن الديمقراطيين يكافحون من أجل إعفاء ديون القروض الطلابية.

وباعتبارها مرشحة رئاسية، اقترحت استبدال التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في 2017 بائتمان ضريبي شهري قابل للاسترداد يصل إلى 500 دولار للأشخاص الذين يكسبون أقل من 100 ألف دولار سنوياً.

وبمعنى آخر، تريد هاريس إلغاء قانون التخفيضات الضريبية الذي أقره ترامب وينتهي عام 2027، مقابل ذلك، تمنح الأسر التي تتقاضى أقل من 100 ألف دولار سنويا، قروضا بـ 500 دولار شهريا لمساعدتهم.

وتقترح هاريس كذلك زيادة الضرائب العقارية على الأثرياء لدفع خطة بقيمة 300 مليار دولار لرفع رواتب المعلمين، بمقدار 13500 دولار سنوياً.

وكانت هناك بعض الاختلافات بين بايدن وهاريس عند التنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي، حيث اقترحت رفع معدل الضريبة على الشركات من 21 % إلى 35 %، وهو أعلى من 28 %التي اقترحها بايدن.

العقارات

وفي الأسبوع الماضي، اقترحت إدارة بايدن خطة لإجبار أصحاب العقارات من الشركات على وضع حد أقصى لزيادات الإيجار 5 %، ودعت الكونغرس إلى دعم الاستثمارات في وحدات سكنية بأسعار معقولة، وهو ما تؤيده هاريس.

وكان الإسكان الميسر أولوية هاريس خلال فترة عملها في مجلس الشيوخ وحملتها الرئاسية، لكنها اتبعت نهجا مختلفا.

واقترحت قانون تخفيف الإيجار، الذي كان من شأنه أن يوفر إعفاءات ضريبية قابلة للاسترداد تسمح للمستأجرين الذين يكسبون أقل من 100 ألف دولار باسترداد تكاليف السكن التي تزيد على 30 % من دخلهم.

ولمساعدة الفقراء، دعت أيضا إلى توفير تمويل الإغاثة الطارئة للمشردين وإنفاق 100 مليار دولار في المجتمعات التي لم يتمكن الناس فيها تقليديا من الحصول على قروض الإسكان بسبب التمييز.

وفي أكثر من مناسبة منذ 2019 حتى الأسبوع الماضي، أكدت هاريس أنها بصدد تعزيز الصادرات الأمريكية إلى الخارج، من خلال بناء علاقات تجارية مع العالم.

في المقابل فهي تتفق مع ترامب في جزئية الصين، إذ دعت الأسبوع الماضي إلى محاسبة بكين على “سرقة الملكية الفكرية”، وإغراق الأسواق بالسلع الرخيصة.

لكنها انتقدت مقترح ترامب، فرض ضرائب وجمارك على الصادرات المتجهة من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بنسبة 10 بالمئة، مؤكدة أن مثل هذه السياسة من شأنها أن تؤدي إلى التضخم.

المصدر: إرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى