بداية شهر أكتوبر تعني موسم جائزة نوبل، فخلال ستة أيام، يتم إعلان 6 جوائز، لتضاف وجوه جديدة من جميع أنحاء العالم إلى قائمة النخبة من العلماء والكتاب والاقتصاديين وقادة حقوق الإنسان.
وينطلق موسم نوبل هذا العام اليوم الإثنين بجائزة الطب، تليها إعلانات يومية، لجائزة الفيزياء الثلاثاء، والكيمياء الأربعاء، والأدب الخميس، ويتم الإعلان عن جائزة نوبل للسلام لعام 2022 الجمعة، وجائزة الاقتصاد في 10 أكتوبر.
وفيما يلي 5 معلومات يجب معرفتها عن الجوائز:
من الذي أنشأ جوائز نوبل؟
تم تدشين جوائز الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام بإرادة ألفريد نوبل، وهو صناعي سويدي ثري ومخترع الديناميت، وتم تسليم الجوائز الأولى عام 1901، بعد خمس سنوات من وفاة نوبل.
وتبلغ قيمة كل جائزة 10 ملايين كرونة (ما يقرب من 900 ألف دولار أمريكي) وسيتم تسليمها بشهادة وميدالية ذهبية في 10 ديسمبر، تاريخ وفاة نوبل في عام 1896.
وجائزة الاقتصاد، المعروفة رسميًا باسم جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل، لم يتم إنشاؤها من قبل نوبل، ولكن من قبل البنك المركزي السويدي في عام 1968.
وبين عامي 1901 و2021 مُنحت جوائز نوبل وجائزة العلوم الاقتصادية 609 مرات.
من يعرف الفائز ولماذا؟
تحظر قوانين نوبل على القضاة مناقشة مداولاتهم لمدة 50 عاما، لذلك من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نعرف على وجه اليقين كيف اختار الحكام اختياراتهم لعام 2022 ومن كان على قوائمهم القصيرة.
ويحاول الحكام جاهدين تجنب إسقاط تلميحات حول الفائزين قبل الإعلان رسميا، ولكن في بعض الأحيان يتم نشر الكلام، ويعرض وكلاء المراهنات في أوروبا أحيانا احتمالات محتملة على جائزة السلام والفائزين بجائزة نوبل في الأدب.
من يمكنه ترشيح مرشح؟
آلاف الأشخاص حول العالم مؤهلون لتقديم ترشيحات لجوائز نوبل، ومن بينهم أساتذة جامعيون ومشرعون وحائزون سابقون على جائزة نوبل وأعضاء اللجنة أنفسهم.
ورغم أن الترشيحات تظل سرية لمدة 50 عاما، فإن أولئك الذين يقدمونها يعلنون أحيانا اقتراحاتهم علنا، خاصة لجائزة نوبل للسلام.
لماذا يتم تقديم جائزة نوبل للسلام في النرويج؟
يتم تقديم جائزة نوبل للسلام في النرويج بينما يتم تسليم الجوائز الأخرى في السويد، هكذا أرادها ألفريد نوبل.
أسبابه الدقيقة لذلك غير واضحة، ولكن خلال حياته انضمت السويد والنرويج في اتحاد تم حله عام 1905، كانت العلاقات في بعض الأحيان متوترة بين مؤسسة نوبل في ستوكهولم، التي تدير أموال الجائزة، ولجنة جائزة السلام المستقلة بشدة في أوسلو.
ما الذي يتطلبه الفوز بجائزة نوبل؟
الصبر هو أول المتطلبات، فغالبًا ما يضطر العلماء إلى الانتظار لعقود حتى يتم الاعتراف بعملهم من قبل حكام نوبل، الذين يريدون التأكد من أن أي اختراق يصمد أمام اختبار الزمن.
ويعد هذا خروجا عن وصية نوبل، التي تنص على أن الجوائز يجب أن تمنح “أولئك الذين، خلال العام السابق، كانوا يوفرون أكبر فائدة للبشرية”، لجنة جائزة السلام هي الوحيدة التي تكافئ بانتظام الإنجازات التي تحققت في العام السابق.
ووفقًا لرغبات نوبل، يجب أن تُمنح هذه الجائزة إلى “الشخص الذي كان يجب أن يقوم بأكثر أو أفضل عمل للأخوة بين الأمم، ولإلغاء أو تقليص الجيوش الدائمة ولإقامة مؤتمرات السلام والترويج لها”.
ويأتي إعلان الجوائز هذا العام، بعد فترة قليلة من اكتشاف أخطاء فادحة في أبحاث تحمل اسم كريج سيمينزا، الحاصل على جائزة نوبل في الطب عام ٢٠١٩، لمشاركته في اكتشاف آلية تعامل الخلايا مع نقص الأوكسجين.
وواجه سيمينزا فضيحة “الغش العلمي”، مما أدى إلى سحب أربعة من أبحاثة المنشورة في المجلة العريقة المرموقة “ناشيونال أكاديمي أوف ساينس”، وهو ما يفرض على هيئة جائزة نوبل الإعلان عن سحب الجائزة منه، من أجل البرهنة على مصداقيتها، كما يطالب، خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط “جنوب مصر”.
ويقول شحاتة لـ “العين الإخبارية”: “هذه الفضيحة الكبيرة للأكاديمية تكشف عن خلل واضح وتساهل في النشر العلمي مع الأسماء الكبيرة، ولا يكف سحب هذه الدراسات، ولكن يجب سحب الجائزة أيضا، حتى لا تفقد مصداقيتها”.
ونادرا ما يتم سحب جوائز نوبل، وكانت الحادثة الشهيرة للسحب تخص عالم الأحياء الأمريكي جيمس واتسون، الذي حاز على الجائزة في الطب عام 1953، مناصفةً مع فرانسيس كريك وموريس ويلكنز لاكتشاف الثلاثي بنية الأحماض النووية وأهميتها في نقل المعلومات في المادة الحية.
ولكن بعد نحو 66 عاما من حصوله عليها، وتحديدا في عام 2007، أطلق تصريحات وصفت حينها بالعنصرية، تسببت في سحب الجائزة منه، وفقدانه العديد من المناصب التي يتقلدها.
وكان واتسون قال في تصريحه: “أنا متشائم حول آفاق أفريقيا، لأن كل سياساتنا الاجتماعية تستند إلى حقيقة أن ذكاءهم هو نفسه ذكاؤنا، رغم أن كل الاختبارات تثبت عكس ذلك”.
المصدر: العين.