أهالي قامشلو يستذكرون الشهيد يوسف كلو وحفيديه والشهيد عنتر
أحيا المئات من أهالي قامشلو اليوم، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشخصية الوطنية يوسف كلو وحفيديه والشهيد عنتر في مدينة قامشلو.تجمع يوم أمس الأربعاء، المئات من أهالي مقاطعة قامشلو أمام تمثال الشهيد يوسف كلو غرب قامشلو في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده.
وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى شقيق الشهيد يوسف كلو، إبراهيم كلو، كلمة استذكر فيها جميع شهداء حركة التحرر الكردستانية، وحيا مقاومة القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، ومقاومة قوات الكريلا في جبال كردستان.
وأشاد إبراهيم كلو بنضال الشهيد يوسف كلو على مدار 60 عاماً وقال: “انخرط الشهيد في بداية عمره في الحركة السياسية، وبعد سطوع نضال حزب العمال الكردستاني في أجزاء كردستان، انخرط فيه إيماناً بحق شعبه وحق جميع الشعوب المضطهدة في ظل الظلم والإبادة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي بحقها، لقد كان رمزاً للتضحية والفداء من أجل شعبه، وبقي وفياً لنهج الشهداء”.
وأضاف: “استهداف الوطنيين والهجمات الوحشية التي تنتهجها الدولة التركية الفاشية، ماهي إلا استمرار لإباداتها التاريخية بحق الشعوب، ولكن ما يؤلمنا أن يوسف استشهد عن طريق الخونة والعملاء، لذلك يجب على كل مواطن أن يتحرك حسب الواجب والمسؤوليات التي تفرضها علينا المرحلة، يجب علينا أن نناضل ضد هؤلاء العملاء ليلاً نهاراً.”
وختم حديثه بالقول: “تدعي الدولة التركية الفاشية أنها نجحت في القضاء على حركة الحرية، لتكون العملية الفدائية للشهيدتين روكن وسارة أكبر دليل على كذبها “، مشدداً “نعاهد الشهيد يوسف كلو وجميع الشهداء على السير على طريقهم حتى النصر.”
ثم توجه المشاركون إلى مزار الشهيد دليل ساروخان شرق المدينة، لإحياء مراسم استذكار للشهداء يوسف كلو ومحمد ومظلوم، والشهيد عنتر، والتي بدأت بالوقوف دقيقة صمت ثم ألقى الإداري في مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو محمد أمين، كلمة تطرق خلالها إلى فضل تضحيات الشهداء على الشعوب وقال: “إن المرحلة التي تمر بها كردستان والشرق الأوسط مرحلة حساسة بالنسبة لشعوبهما، حيث ازدادت حدة الهجمات الوحشية من قبل الدولة التركية الفاشية”.
مشدداً “علينا أن نكون لائقين بهذه المرحلة وقيم الشهداء، فواجبنا أن نصل الليل بالنهار للقضاء على الخونة والعملاء الذين يساعدون العدو في مخططاته، وليعلم العدو والخونة أن استهدافاتهم وهجماتهم لن تنال من عزيمتنا.”
من جهتها، أشادت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي روكن أحمد بنضال الشهيد عنتر وقالت: “اليوم نستذكر الشهيد عنتر الذي كان رمزاً للحرية بنضاله، والشهيد يوسف كلو الشخصية الوطنية، والشهيدين محمد ومظلوم اللذين كانا يمثلان روح الشبيبة التي تحدث عنها القائد.”
وأضافت: “تستمر الدولة الفاشية التركية في هجماتها الوحشية مستخدمة كافة الأساليب والأسلحة القذرة ضد الشعب الكردي، بهدف القضاء على القوى الكردستانية التي تناضل منذ 50عاماً من أجل الحرية والديمقراطية، مشددة “نعاهد الشهداء على الاستمرار على نهجهم.”
باسم عائلة كلو تحدثت نجاح كلو وقالت: “العم يوسف أفنى حياته في سبيل قضية شعبه، وكان مناصراً لقضية المرأة.”
وأضافت: “سنبقى أوفياء للدرب والنهج الذي سلكه العم يوسف وجميع شهداء الحرية.”
وانتهت المراسم بزيارة أضرحة الشهداء وترديد شعارات “الشهداء خالدون، الموت للخونة والعمالة”.
واستشهد العم يوسف كلو مع اثنين من احفاده وهم مظلوم ومحمد كلو في 9 تشرين الثاني 2021 بحي الهلالية في غربي مدينة قامشلو إثر استهدافهم بمسيرة تابعة للاحتلال التركي.