أحزاب وقوى سياسية: أي مؤتمر لا يعكس حقيقة المكونات السورية لا قيمة لمخرجاته

أصدرت مجموعة أحزاب وقوى سياسية في شمال وشرق سوريا بينها حزب السلام الديمقراطي الكردستاني بياناً مشتركاً بشأن “مؤتمر الحوار الوطني السوري”، منتقدةً أسلوب اللجنة المشكّلة من جهة واحدة في انتقاء الشخصيات، مشبّهةً ذلك بأساليب وألاعيب النظام السوري البائد، مؤكدةً على ضرورة أن يكون مؤتمر الحوار الوطني الحقيقي شاملاً يضم ممثلي جميع المكونات، مشدّدةً على أن أي مؤتمر لا يعكس حقيقة المكونات السورية غير مجدي ولا قيمة لمخرجاته.

وجاء في بيان الأحزاب والقوى السياسية وعددها 34 حزباً وتياراً: “دعت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، المعينة من قبل الحكومة الانتقالية، عدداً كبيراً من الأشخاص السوريين لعقد ما يسمى مؤتمر الحوار الوطني  في دمشق، لإضفاء الشرعية على نفسها، وهي تحاول بذلك إظهار الأشخاص المدعوين لهذه الجلسة كممثّلين عن الشعب السوري، وهم في الحقيقة لا يمثّلون سوى أنفسهم”.

وأضاف البيان: “هذا الأسلوب في انتقاء الأشخاص من قبل  اللجنة المشكلة من جهة واحدة، وإظهارهم على أنهم ممثلون شرعيون أو حقيقيون متحدثون باسم مختلف مناطق سوريا، لا يختلف عن أساليب وألاعيب النظام السوري البائد، ولا يخدم مستقبل سوريا الذي يطمح إليه السوريون”.

وتابع: “إن الدول التي مرت بالظروف التي تمر بها سوريا، تتم معالجة القضايا التي تعاني منها البلاد، بعقد اجتماع وطني يحضره ممثلو مكونات الشعب وممثلو القوى السياسية التي تمثل قوميات وطوائف الشعب السوري، ويتفق فيه على مبادئ دستورية تحفظ حقوق جميع المكونات، ومن ثم يتم الدعوة إلى مؤتمر وطني شعبي للموافقة عليه، وليس بهذا الأسلوب الذي تعرضه الحكومة الانتقالية في سوريا”.

وأكد البيان أن “لدى مختلف المناطق السورية، ممثليها الحقيقيين من مختلف المكوّنات، ومن القوى السياسية والعسكرية”.

وقال: “إننا في القوى والأحزاب الموقعة على البيان، نؤكد أن مؤتمر الحوار الوطني الحقيقي يجب أن يكون شاملاً، يضم ممثلي جميع المكونات والكتل السياسية، والأحزاب والتنظيمات الفاعلة، والقوى الاجتماعية والمدنية، لضمان حوار حقيقي يعكس إرادة السوريين. أما المؤتمرات التي تُعقد بتمثيل شكلي لأفراد لا يعكسون حقيقة المكونات السورية، فهي لامعنى ولا قيمة لمخرجاتها، وغير مجدية، ولن تسهم في إيجاد حلول فعلية للأزمة التي تعاني منها البلاد”.