أخبار

أحزاب كردية تدين هجمات تركيا وتطالب بوضع حدّ لانتهاكاتها

نددت 9 أحزاب كردية في شمال وشرق سوريا من بينها حزب السلام الديمقراطي الكردستاني بالهجمات التي تشنها تركيا ومرتزقتها على المنطقة، مؤكدةً أن الإدارة الذاتية مكسب للجميع وأن قوات سوريا الديمقراطية هي ضمان الحماية، داعيةً للوقوف صفاً واحداً في دعم “قسد”، مطالبةً المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات التركية ومرتزقتها.

وقالت الأحزاب التسعة في بيان مشترك: “لا تزال دولة الاحتلال التركي مستمرة في تهديداتها وتحشداتها العسكرية، وترتكب بشكل يومي انتهاكات ومجازر بحق المدنيين، وضرب البنى التحتية من مؤسسات خدمية ومحطات الكهرباء والمياه والمشافي والسدود وصوامع الحبوب واستهداف الصحفيين وسيارات الإسعاف، منتهكين كل المواثيق والقوانين الدولية”.

وأضافت: “الآن توجه دولة الاحتلال التركي تهديداتها إلى مدينة كوباني بشكل خاص، حيث تستهدف طائراتها المسيّرة ومدفعياتها الثقيلة مدينة كوباني وأريافها بشكل يومي، إذ تريد كسر إرادة شعب كوباني بعد أن أصبحت كوباني رمزاً لكسر شوكة تنظيم داعش الإرهابي، هذه المدينة التي دافعت عن الإنسانية جمعاء تتعرض لقصف يومي، وذلك بهدف الانتقام لهزيمة داعش وتحطيم إرادة شعبنا المقاوم”.

وتابعت: “إننا في الأحزاب السياسية في مدينة كوباني، ندين هذه التحشدات وهذا القصف المستمر، بأشد العبارات”، مستنكرةً “استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إزاء التهديدات والجرائم التي ترتكبها الدولة التركية ومرتزقتها”، مؤكدةً أنه “بالرغم من هذه الجرائم والانتهاكات، فإننا نؤكد التزامنا الصارم بالدفاع عن أرضنا وعرضنا، وسنواصل بكل عزيمة وقوة لردع وإفشال مخططات الدولة التركية ومرتزقتها”.

وقالت: “من المعروف لدى القاصي والداني منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن، أننا استطعنا حماية مناطقنا من الطامعين والإرهابيين، جنباً إلى جنب مع جميع مكوناتنا وأطيافنا. كانت تجربة الإدارة الذاتية في روج آفا وشمال وشرق سوريا مثالاً جيداً للاستقرار والأمان، حيث استطاعت احتضان وحماية أكثر من خمسة ملايين نسمة. وهذا بحد ذاته يُعتبر مكسباً عظيماً لشعوب المنطقة جميعاً. نحن الأحزاب السياسية في مدينة كوباني، نعتبر الإدارة الذاتية مكسباً للجميع، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي ضمانة لحماية هذه المكتسبات”.

وزادت: “لذا يتحتم علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن نقف صفاً واحداً لدعم قواتنا، قوات سورية الديمقراطية، ونثمن مواقفها ومبادراتها القيمة، لإنهاء الحروب، ودعمها للحوار من أجل سوريا تعددية لامركزية”.

وقالت: “نحن الأحزاب السياسية في مدينة كوباني، نناشد قوات التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إضافةً إلى روسيا وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، لوضع حد للتدخلات والانتهاكات التركية ومرتزقتها، وخاصة مدينة كوباني التي حررناها معاً من داعش، بهمة دماء شهدائنا الأبرار، حيث تحاول الدولة التركية احتلال هذه المدينة وتغيير ديمغرافيتها السكانية، مثلما فعلت بعفرين المحتلة”.

واختتمت الأحزاب التسعة بيانها بالقول: “نحن في الأحزاب السياسية نؤكد بأن الأزمة السورية لا تحل إلا عبر حوار سوري-سوري، من أجل الوصول إلى سوريا تعددية لا مركزية، سوريا لكل السوريين.. وستظل تضحيات شهدائنا نبراساً ينير درب الحرية والكرامة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى