أخبارمنوعات

آفاق جديدة.. أهم الاتجاهات التكنولوجية الواعدة في 2024

كان هذا العام مليئًا بالابتكارات والاختراقات التكنولوجية المثيرة التي أحدثت تحولًا في المجتمع والاقتصاد العالمي. ولكن التطور الرقمي لا يتوقف لحظة واحدة، لذا ننظر مرة أخرى إلى المستقبل ونسلط الضوء على التكنولوجيات والابتكارات التكنولوجية التي ستميز عام 2024، إذ ستتكرر بعض الاتجاهات بأساليب جديدة، كما ستظهر اتجاهات جديدة سيكون لها تأثير كبير على حياتنا في الأشهر المقبلة.

ومن أبرز هذه الاتجاهات:

تطور الذكاء الاصطناعي: أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في العديد من الصناعات من خلال تمكين الآلات من إنشاء محتوى يشبه العمل الذي يصنعه الإنسان. وهو يشمل مجموعة واسعة من التطبيقات، من إنشاء النص إلى تركيب الصور وحتى تأليف الموسيقى.

كما لعب الذكاء الاصطناعي دورًا أساسيًّا في جعل عالمنا أكثر ذكاءً وسلاسة. وهو لا يقتصر على محاكاة البشر فحسب، بل جعل حياتنا أكثر بساطة وخالية تقريبًا من المتاعب. وفي هذا الإطار ظهر العديد من الأجهزة الذكية مثل الروبوتات المنزلية وأجهزة العمل والأجهزة القابلة للارتداء التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وغيرها.

الواقع الممتد: يشمل الواقع الممتد جميع التقنيات التي تحاكي الواقع، بدءًا من الواقع الافتراضي والواقع المعزز وحتى الواقع المختلط وكل شيء آخر بينهما. وفي حين أننا نتوق إلى الانفصال عما يسمى بالحدود الحقيقية للعالم، يعتبر الواقع الممتد اتجاهًا تكنولوجيًّا مهمًا في الوقت الحالي. ومن خلال خلق واقع دون أي حضور ملموس، تحظى هذه التكنولوجيا بشعبية كبيرة بين اللاعبين الرياضيين والمتخصصين الطبيين وتجارة التجزئة وعرض الأزياء.

تطور الطباعة ثلاثية الأبعاد: الاتجاه الرئيس في الابتكار والتكنولوجيا في عام 2024 هو تطور وانتشار الطباعة ثلاثية الأبعاد التي ستستخدم لصياغة النماذج الأولية. وكانت هذه التكنولوجيا مؤثرة في القطاعات الطبية الحيوية والصناعية.

علم الجينوم: تخيل تقنية يمكنها دراسة الحمض النووي الخاص بك واستخدامه لتحسين صحتك، ومساعدتك على محاربة الأمراض وما إلى ذلك. علم الجينوم هو على وجه التحديد تلك التكنولوجيا التي تتطلع إلى تكوين الجينات، والحمض النووي، ورسم خرائطها، وبنيتها.

وسيستمر العمل على علم الجينوم خلال عام 2024 مع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية. ويمكن أن يساعد ذلك في تحديد كمية جيناتك ويؤدي إلى اكتشاف الأمراض أو أي مشاكل محتملة يمكن أن تتحول لاحقًا إلى مشكلة صحية.

المركبات ذاتية القيادة: تعد المركبات ذاتية القيادة واحدة من أكثر التقنيات الناشئة إثارة، والتي تهدف إلى تغيير الطريقة التي نفكر بها في وسائل النقل. ومن خلال إلغاء الحاجة إلى الاعتماد على السائقين البشريين، تتمتع المركبات ذاتية القيادة بالقدرة على تحسين السلامة، وتقليل الازدحام المروري، وزيادة القدرة على التنقل لملايين الأشخاص حول العالم.

وفي عام 2024، يمكننا أن نتوقع رؤية المركبات ذاتية القيادة قد تصبح أكثر تقدمًا، مع إدخال تحسينات في مجالات مثل تكنولوجيا الاستشعار والتعلم الآلي والاتصال. وسيمكن ذلك المركبات ذاتية القيادة من التنقل في البيئات المعقدة والتفاعل مع المركبات والبنية التحتية الأخرى في الوقت الفعلي، ما يمهد الطريق لمستقبل لم تعد فيه القيادة هي القاعدة.

وأحد التطبيقات الواعدة للمركبات ذاتية القيادة هو مجال خدمات التنقل، من خلال توفير وسائل نقل آمنة وفعالة من حيث التكلفة. وبالإضافة إلى خدمات التنقل، تتمتع المركبات ذاتية القيادة أيضًا بالقدرة على إحداث تحول في صناعات الخدمات اللوجستية والتوصيل.

حلول الطاقة المتجددة: وافق العالم على أن يكون أكثر مراعاة للبيئة وأن يعمل على مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في عام 2023. وينتج عن ذلك ازدياد تشغيل السيارات بالكهرباء، واستخدام المنازل لخيارات صديقة للبيئة مثل الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة. والأفضل هو أن الناس أصبحوا يدركون الآثار الكربونية، لذا سيحاولون التقليل منها أو تحويلها إلى طاقة متجددة.

الحوسبة الكمومية: الاتجاه التكنولوجي الرائع التالي هو الحوسبة الكمومية التي لطالما كانت مادة من الخيال العلمي، ولكن في عام 2024، من المقرر أن تصبح حقيقة. وتتمتع هذه التكنولوجيا الناشئة بالقدرة على تحويل قوة الحوسبة كما نعرفها، ما يسمح لنا بحل المشكلات المعقدة بسرعة وعلى نطاق لم يكن من الممكن تصوره في السابق.

وفي جوهرها، تسخر الحوسبة الكمومية مبادئ مفهوم الـ Quantum لمعالجة المعلومات بطريقة مختلفة جوهريًّا عن أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية. فبدلًا من استخدام الـBit لتمثيل البيانات كما هو الحال في الحوسبة الكلاسيكية، تستخدم أجهزة الكمبيوتر الكمومية الـQubit، ما يسمح بإجراء العمليات الحسابية بشكل أسرع أكثر من أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية.

وعلى الرغم من أنها لا تزال في مراحلها الأولى من التطوير، فقد أظهرت الحوسبة الكمومية بالفعل نتائج واعدة في مجموعة من التطبيقات، بما في ذلك اكتشاف الأدوية، النمذجة المالية، وتحسين حركة المرور. ومع استمرار نضوج التكنولوجيا، يمكننا أن نتوقع ظهور المزيد من التطبيقات، ما يؤدي إلى تحويل الصناعات وفتح إمكانيات جديدة.

searchenginejournal.com

انتشار ميتافيرس: هو عالم رقمي افتراضي مترابط، إذ يمكن للمستخدمين التفاعل مع بعضهم البعض ومع البيئات الرقمية في الوقت الفعلي. فهو يجمع بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي والتقنيات المختلفة لإنشاء تجارب غامرة ومشتركة. وتستكشف الشركات تطبيقات ميتافيرس في الألعاب والشبكات الاجتماعية والتعليم والرعاية الصحية وغيرها. ويمثل هذا الاتجاه تقاربًا بين العالمين الرقمي والمادي، ومن المتوقع أن تكون له تأثيرات بعيدة المدى على الاتصالات والترفيه والتعاون التجاري.

بطاريات بكيمياء جديدة: يعد تحسين الأداء وخفض تكاليف البطاريات محورًا رئيسيًا لكل من الشركات والحكومات عام 2024. والهدف هو دعم التنقل الكهربائي وتسريع تخزين الطاقة على المدى الطويل، الأمر بالغ الأهمية لتسريع تحول الطاقة إلى متجددة وتسريع الشبكات الذكية.

وفي حين أن فوسفات الحديد والليثيوم وكوبالت النيكل والمنغنيز أصبحت معيارًا لتطبيقات السيارات الكهربائية، سيتم عام 2024 استكشاف العديد من التقنيات المتعلقة بكيمياء البطاريات، مثل تلك الخالية من الكوبالت والأيون صوديوم. وسيمثل ذلك تحولًا كبيرًا في تكنولوجيا البطاريات، خاصة للسيارات الكهربائية، إذ إنها تتمتع بكثافة طاقة أعلى وسعة تخزينية أكبر، وبسعر أقل من البطاريات التقليدية.

إنترنت السلوك: هو عبارة عن تقنية جديدة وناشئة تجمع بين قوة تحليلات البيانات وفهمنا للسلوك البشري. وباستخدام البيانات من أجهزة الاستشعار والأجهزة القابلة للارتداء والمصادر الأخرى، يتمتع إنترنت السلوك بالقدرة على تزويدنا برؤى جديدة حول سلوكنا وتفضيلاتنا وعمليات صنع القرار.

وفي عام 2024، من المتوقع أن يصبح إنترنت السلوك أكثر انتشارًا، خاصة مع التقدم في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتحليلات التنبؤية. وأحد التطبيقات الواعدة لإنترنت السلوك هو في مجال الرعاية الصحية من خلال تتبع سلوكنا ومراقبة مقاييسنا الصحية، ومساعدتنا على وضع خطط علاجية أكثر دقة وتخصيصًا.

أما في عالم التسويق والإعلان، فيمكن لإنترنت السلوك أن يساعد الشركات على فهم عملائها بشكل أفضل واستهدافهم برسائل أكثر صلة وتخصيصًا، بالإضافة إلى مساعدتها على إنشاء حملات تسويقية أكثر فعالية وتحسين مشاركة العملاء.

المصدر: إرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى