آخر التطورات الأمنية والعسكرية في مقاطعة دير الزور
تصدّت قوات سوريا الديمقراطية، قرابة الساعة 02.00 بعد منتصف ليلة (الثلاثاء – الأربعاء) لهجوم شنته قوات حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني التابعون لها، على بلدات في الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا.
وشنت قوات حكومة دمشق والمرتزقة من الدفاع الوطني، من نقاطها في ريفي الميادين والبو كمال ومنطقة العشارة، هجوماً بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، استهدفت تحديداً محيط بلدة ذيبان، وبلدات أخرى “الشحيل والطيانة ودرنج وأبو حردوب وأبو حمام واللطوة وغرانيج” بالريف الشرقي لمقاطعة دير الزور.
بالتزامن مع القصف، تسللت مجموعات من قوات حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني بتعليمات من رئيس ما يسمى “جهاز المخابرات العام” المدعو “حسام لوقا”، من نقاط تابعة لها في بلدات (بقرص فوقاني وبقرص تحتاني والقورية، وصبيخان) عبر قوارب إلى مناطق الإدارة الذاتية بريف دير الزور الشرقي، على ما افادته مصادر أهلية من مناطق حكومة دمشق.
وأسفر القصف الهمجي والعشوائي لقوات حكومة دمشق، على مناطق مأهولة بالسكان في الريف الشرقي لدير الزور، عن استشهاد مدنيين وإصابة 7 آخرين بينهم طفلين، بحسب بيان للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم.
في المقابل، تصدت قوات مجلس دير الزور العسكري، لعملية التسلل، وخلايا قوات دمشق التي تحركت بالتزامن مع الهجوم، الأمر الذي أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين تركزت في بلدات أبريهة ومحيط مدينة البصيرة وذيبان، والشحيل والطيانة ودرنج وأبو حردوب وأبو حمام واللطوة وغرانيج.
وبعد اشتباكات دامت لما يقارب 4 ساعات، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على المتسللين من قوات حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني، حيث أسفرت عن مقتل 8 مهاجمين وقعت جثث ثلاثة منهم بيد قوات سوريا الديمقراطية، وإصابة 16 آخرين، فيما فرّ بعضهم الآخر نحو مناطق تسللوا منها، حسبما أفاد قادة ميدانيون من المنطقة.
في حين تتحرك قوات مجلس دير الزور العسكري، بحذر في بلدة أبو حمام التي تشهد اشتباكات متقطعة نتيجة وجود بعض المتسللين فيها، بينما تشهد باقي البلدات وأريافها حظر تجوال فرضته القوات الأمنية والعسكرية وتكثيف الدوريات العسكرية والحواجز.
من جهة أخرى، شهد الريف الشرقي لدير الزور حالة نزوح داخلي وتوجه للسكان صوب الريف الشمالي لمقاطعة دير الزور، وتحديداً صوب ريف العزبة ومدينة الصور نتيجة قصف قوات حكومة دمشق.
المصدر: ANHA.