حركة المجتمع الديمقراطي: هجوم الخلايا الإرهابية على الحسكة يأتي بدعم مباشر من حكومة أردوغان
وأصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً تعليقاً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة من هجمات لخلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة ومحاولة تهريب المعتقلين، جاء فيه:
“عمدت الخلايا النائمة لإرهابي داعش مجدداً إلى القيام بالتفجيرات في مدينة الحسكة بهدف التغطية على عملية الاقتحام لسجن غويران بسيارات مفخخة وأسلحة مختلفة لتهريب إرهابي داعش من السجن ليشكلوا من بعدها تهديداً خطيراً جديداً على الإنسانية، والعمل على إثارة الفوضى وخلق حالة من الهلع بين مكونات المدينة وخاصة أهالي الحي”.
أكد البيان أن “هذه المناورة الإرهابية الجبانة لم تكن مصادفة؛ بل جاءت بالتزامن مع حلول كل من الذكرى السنوية الرابعة لإدانة الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين والذكرى الثامنة لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا”.
تركيا راعية للإرهاب والمرتزقة
تابع “فحكومة العدالة والتنمية الفاشية التي أصبحت راعية رسمية للإرهاب والمرتزقة، فإن مصير وبقاء هذه الحكومة الراعية للإرهاب الدولي على سدة الحكم وإطالة عمرها مرتبط بشكل مباشر بمصير بقاء الإرهاب الداعشي والفصائل المرتزقة؛ لذلك صعّدت من هجماتها على إرادة شعوب المنطقة واستهدفت شمال وشرق سوريا وشنكال وتسببت بالمزيد من الإجرام ضد الشعوب لإخفاء فشلها السياسي والاقتصادي والإداري، وفشلها داخلياً وخارجياً؛ لذا تمارس أقذر السياسات”.
البيان أضاف “وهذه الحكومة الإرهابية التركية المتورطة بجرائم الحرب وانتهاكات ضد الإنسانية في المناطق المحتلة بسوريا عامة وعفرين وسري كانيه وكري سبي خاصة, باتت تواجه هذه الحكومة أزمة الانهيار المحتم وليس مستغرباً أن تنظم شبكة الاستخبارات التركية “الميت” مع شبكات استخباراتية أخرى بالمنطقة لترتيب وتنفيذ سلسلة الهجمات على شمال وشرق سوريا, حيث ركز قصف الدولة التركية الفاشية في الآونة الأخيرة على الشهباء وتل تمر وعين عيسى وكوباني ومؤخراً مدينة الحسكة عبر خلاياها الإرهابية لاستهداف سجن غويران التي تضم آخر الإرهابين الذين يشكلون قنبلة موقوتة، لذا ترغب تركيا في تفجير هذه القنبلة لخلق الفوضى والويلات بين الشعوب وخلق وسيلة لاستهداف الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
أشار البيان إلى “أن هجوم الخلايا الإرهابية يأتي بدعم مباشر من حكومة أردوغان الإرهابية من أجل نسف المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية والمبنية على مبادئ ومعايير الإنسانية في المنطقة, ولكن بجهود وتضحيات قوى الأمن الداخلي “الآسايش” وقوات قسد تم إفشال وإحباط هذه المؤامرة المخططة من قبل دولة الاحتلال التركي التي لم تتحمل فشل إرهابي داعش على سجن الصناعة وأملها الوحيد هي الانتقام لفشل الإرهاب”.
أكد البيان “نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEMندين صمت المجتمع الدولي حيال قضية الإرهاب وداعميها الذين يستغلون هذا الصمت بمواصلة القتل والإجرام ورغم النداءات والمناشدات المتكررة من قبل الإدارة الذاتية لإنشاء محاكم دولية لمحاكمة هؤلاء الإرهابين أو محاكمتهم في بلدانهم لكن يتهرب المجتمع الدولي والأمم المتحدة من هذه المهام”.
ودعا البيان “جميع مكونات المنطقة والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني وجميع القوى السياسية إلى توحيد الجهود الرامية إلى تقوية المقاومة والكفاح لحماية القيم والمكتسبات التاريخية، كما نتقدم بأحرّ تعازينا لعوائل الشهداء ونأمل الشفاء العاجل للجرحى”.
المصدر: ANHA.