أخبار

وفد فرنسي يزور الإدارة الذاتية ويعدها بتقديم الدعم لتحقيق الاستقرار وإيصال لقاح كورونا

زار وفد فرنسي رفيع شمال وشرق سوريا والتقى ممثلي الإدارة الذاتية، وناقشوا معاً أبرز الأوضاع السياسية في المنطقة وما تتعرض له من تهديدات عسكرية تركية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تقديم الدعم للمشاريع والسعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وصل بتاريخ الـ 11 من شهر كانون الثاني الجاري، وفد فرنسي برئاسة مدير قسم الدعم والأزمات في الخارجية الفرنسية السفير إيريك شوفالييه، إلى دائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا.

واستُقبل الوفد من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية الدكتور عبد الكريم عمر، ونائبي الرئاسة المشتركة فنر كعيط، وعبير إيليا، ونافية محمد مسؤولة مكتب الرئاسة والديوان.

وتبادل الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع في سوريا ومناطق الإدارة الذاتية بشكل خاص، والتهديدات التركية المستمرة على المنطقة، وهجماتها على منطقتي عين عيسى وتل تمر، وانتهاكات مرتزقتها المستمرة في عفرين وسري كانيه وكري سبي المحتلة، وعمليات القتل المتزايدة في مخيم الهول الذي بات ملفاً معقداً ينتظر الحل، بالإضافة إلى نقاش ضرورة لعب الإدارة الذاتية دورها في النظرية السياسية واللجنة الدستورية لسوريا.

وخلال اللقاء نوه عمر إلى أن هدف تركيا من الاستمرار في شن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا هو زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ومسعى إلى إنعاش داعش، وتوسيع مشاريعها الاحتلالية وتغيير ديمغرافية المنطقة.

ومن جانبه، رد شوفالييه وقال: “إن فرنسا انخرطت في النقاشات التي تجرى مع المعهد الأوروبي للسلام، للعمل أكثر بخصوص مخيم الهول وإعادة تأهيل الأطفال والنساء، وتعويض المتضررين من الإرهاب، مؤكداً أنهم سيلعبون دوراً إيجابياً في دعم المنطقة بعدة ملفات منها الحوار الكردي- الكردي، والمشاريع الداعمة لتوطيد الاستقرار فيها”.

وأضاف شوفالييه: “إن الدولة الفرنسية تدعم المشاريع الهادفة إلى إيصال اللقاح لكافة الدول، وسوف تسعى إلى إيصاله لمناطق شمال وشرق سوريا”.

وتوجه عمر بالشكر لفرنسا على مواقفها المساندة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مشدداً على ضرورة أن يستمر التعاون والتنسيق بينهم للتصدي للإرهاب، وتنمية علاقاتهما السياسية.

واختتم شوفالييه اللقاء بتوجيه الشكر للإدارة الذاتية، وقال: “هذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها مناطق شمال وشرق سوريا، فقد اعتدت على القدوم إلى هنا كل بضعة أشهر”، مؤكداً أن مناقشة الأوضاع في المنطقة مع الإدارة الذاتية، والاستماع إلى آرائهم، محط الاهتمام لديهم، وأنه يود النقاش حول تأمين المساعدات الإنسانية للمنطقة، لتوطيد الاستقرار فيها، وقال: “استقرار المنطقة مهم جداً للمنطقة بشكل عام وخاصة أوروبا”.

وفي نهاية الزيارة تم تسليم بعض الأطفال من أُسر داعش من الذين يحملون الجنسية الفرنسية إلى الوفد، والذين يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة لنقلهم إلى فرنسا ومتابعة أوضاعهم الصحية، وذلك وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها من قبل الطرفين.

المصدر: ANHA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى