واشنطن تلوّح بـ”المادة الخامسة” للناتو ردًا على تهديدات روسيا لليتوانيا
أكدت الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، ”دعمها“ لليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي ”ناتو“، في مواجهة التهديدات الروسية ضد ”فيلنيوس“ التي فرضت قيودًا على بعض البضائع التي تمر إلى منطقة كالينينغراد.
وجدد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكي نيد برايس، لوسائل إعلام، تمسك واشنطن ”الصلب“ بالمادة الخامسة للناتو والتي تنص على أن ”أي هجوم على دولة حليفة هو هجوم على جميع الأعضاء“.
وقال برايس: ”نحن ندعم حلفاءنا في الناتو وندعم ليتوانيا“ مرحّبًا بتنفيذ هذا البلد الأوروبي عقوبات على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف: ”عززنا التزامنا تجاه الحلف، وعززنا الجناح الشرقي للناتو، خاصة الدول الأكثر مواجهة للتهديدات الروسية“.
وكانت روسيا توعدت في وقت سابق الثلاثاء، باتخاذ إجراءات ”جدية“ ضد ليتوانيا التي فرضت قيودًا على بعض البضائع التي تمر إلى جيب كالينينغراد، نتيجة العقوبات الأوروبية بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال زيارة لكالينينغراد إن ”روسيا، بالطبع، سترد على مثل هذه الأعمال العدائية، ويتم وضع إجراءات مناسبة على المستوى الوزاري، وسيتم تبنيها قريبًا“.
ويُعد جيب كالينينغراد الإستراتيجي والعسكري مقر الأسطول الروسي في بحر البلطيق، وهو محاط بليتوانيا وبولندا، العضوين في حلف شمال الاطلسي، والاتحاد الأوروبي، واللذين يدعمان كييف بقوة منذ بداية الصراع في أوكرانيا.
وأغلقت ليتوانيا الطريق أمام نقل الصلب ومعادن أخرى فيما تقول إنه أمر لازم بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي، التي دخلت حيز التنفيذ، يوم السبت الماضي.
وقال مسؤولون روس إنه تم منع بضائع أساسية أخرى أيضًا، وأظهرت لقطات مصورة من كالينينجراد إقبالًا كبيرًا على الشراء من متاجر تبيع مواد بناء خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وزار نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، المنطقة، الثلاثاء، ليرأس اجتماعًا أمنيًا هناك.
وقال إن أعمال ليتوانيا ”العدائية“ كشفت أن روسيا لا يمكنها أن تثق في الغرب، الذي قال إنه انتهك اتفاقيات مكتوبة بشأن كالينينغراد.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن باتروشيف قوله: ”سترد روسيا بالتأكيد على مثل هذه الأعمال العدائية“.
وأضاف دون الإدلاء بتفاصيل إنه يتم العمل على اتخاذ ”إجراءات مناسبة ستشكل عواقبها تأثيرًا سلبيًا للغاية على شعب ليتوانيا“
المصدر: إرم.