مواطن من عفرين يكشف تفاصيل جريمة مقتل والده المسنّ تحت التعذيب
كان يرصّ على قبضة يده بقوة من شدة الحزن والألم الذي انتابه وهو يتحدث عن لحظة سماعه نبأ فقدان والده لحياته تحت التعذيب في سجون مرتزقة تركيا في عفرين المحتلة، يقول مسعود قاسم وهو ابن المواطن العفريني شيخ موس مصطفى قاسم البالغ من العمر 65 عاماً من أهالي قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو في مدينة عفرين المحتلة: “قُتل والدي تحت التعذيب على يد مرتزقة فرقة الحمزات وأحرار الشرقية التابعين لجيش الاحتلال التركي بتاريخ 5/3/2021”.
مسعود شيخ موس قاسم المهجر من عفرين قسراً يقطن حالياً في مدينة حلب، سرد لوكالتنا بعض التفاصيل عن تلك الجريمة التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق والده المسنّ.
يقول مسعود إن والده قد خطف للمرة الثانية منذ احتلال المقاطعة على يد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، فمع انتشار عمليات الخطف إبان الاحتلال تعرض المواطن شيخ موس للخطف على يد مرتزقة الحمزات، الذين طلبوا فدية بمبلغ 200 ألف ليرة سورية آنذاك من أبنائه.
أما المرة الثانية فكانت بتاريخ 2/3/2021، حيث تعرض للخطف على يد المرتزقة أنفسهم، وهم فرقة الحمزات بالاشتراك مع مرتزقة أحرار الشرقية ليطالبوا الأسرة بفدية 2 مليون ليرة بحسب ما أفاد به مسعود.
ويقول مسعود بهذا الخصوص” اتفقنا أنا وإخوتي أن نجمع المبلغ بشرط أن يتم الحفاظ على سلامة والدي، إلا أنه وبعد مرور ثلاثة أيام فقط على خطفه قُتل نتيجة شدة التعذيب الذي مورس بحقه”.
وتابع مسعود “لقد خطف والدي مع مجموعة من أهالي عفرين الأصليين، كما قال لنا أقرباؤنا الموجودون حالياً في القرية، إلا أنني لا أعلم أسماء المختطفين الذين بلغ عددهم أربعة، ويواجهون الخطر نفسه في سجون المرتزقة”.
فيما رجح المواطن مسعود قاسم أن يكون سبب اغتيال والده على يد مرتزقة جيش الاحتلال التركي هو طمع المرتزقة بأملاكه بعد مصادرة 700 شجرة زيتون من أرضه إلى جانب بيته والاستحواذ على مبالغ مالية بالقوة كانت بحوزته منذ احتلال مقاطعة عفرين إلى الآن.
المصدر: ANHA