أخبار

من تونس.. ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا خرجت من خضم الحرب بمكتسبات وإنجازات

أكدت عضوة منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جورجيت برصوم والمشاركة في المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات على إعجاب المشاركات في المؤتمر بدور المرأة في شمال وشرق سوريا، وسلطت الضوء على ثورة المرأة وتأثيرها وعلى التغيرات التي حدثت في المنطقة والعالم.

تحت شعار “تضامن… تضامن مع النساء”، شاركت نساء من 40 دولة حول العالم في الدورة الثالثة من “المؤتمر العالمي للنساء القاعديات” والذي انطلق في الرابع من شهر أيلول الجاري في تونس العاصمة واستمر حتى الـ9من الشهر نفسه.

 وشارك في هذا المؤتمر ممثلات عن مناطق شمال شرق سوريا، وهن كل من (عضوة لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية لمؤتمر ستار، منال محمد، عضوة أكاديمية جنولوجي، روهلات عارف ناصر، عضوة مركز الدبلوماسية المجتمعية في شمال شرق سوريا (CDC)، لولاف شيخو، عضوة منسقية المرأة في شمال وشرق سوريا والممثلة عن المكون السرياني، جورجيت برصوم، والناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، سما بكداش).

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/10/172219_jwrjyt-brswm-almrah-fy-shmal-wshrq-swrya-ayqwnh-alndhal-waltdhhyh-2-1130x580.jpg

وللحديث عن المؤتمر ومجرياته أجرينا حواراً عبر مواقع التواصل الفتراضي مع عضوة منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جورجيت برصوم والتي كانت مشاركة في المؤتمر.

*تشاركون هذه الأيام في المؤتمر الثالث للنساء القاعديات المنعقد في تونس العاصمة، بوفد مؤلف من 5 عضوات ممثلات عن التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، ما هدفكم من الانضمام إلى هذا المؤتمر؟

انضمامنا للمؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات في تونس والذي بدأ من الـ4 حتى 9 من الشهر الجاري، كنساء من شمال وشرق سوريا هدفنا إظهار تجربة النساء وخاصة بعد ثورة 19تموز ومشاركة المرأة في كافة مجالات الحياة وجوانبها وما أحدثته المرأة من إنجازات ومكتسبات وخاصة تشكيل تنظيمات للمرأة مثل وحدات حماية المرأة، وقوى الأمن الداخلي- المرأة, لمحاربة كافة المخاطر التي تحدق بالمرأة وتواجهها ودورها في المنطقة وأيضاً دور المرأة في محاربة داعش، والمكتسبات والإنجازات وما حققته المرأة في شمال وشرق سوريا وكان التركيز بشكل كبير على هذه المواضيع والتغيرات الكبيرة التي استطاعت أن تحدثها في المنطقة.

كما أن هدفنا إظهار، كما ذكرت آنفاً، تجربة المرأة في شمال وشرق سوريا ووضعها أمام نساء العالم جميعاً والاستفادة من خبرات وتجربة المرأة في شمال وشرق سوريا مع خبرات وتجارب المرأة في أنحاء العالم، إن وجودنا في المؤتمر على أساس أنه من حق المرأة في شمال وشرق سوريا أن يعرفها الجميع وأن يعرف تجربتها الفريدة وما حققته في القرن الـ 21، وهي تجربة مميزة للمرأة في جميع أنحاء العالم وليس فقط في شمال وشرق سوريا، كما أننا أظهرنا قوة المكونات في المنطقة وتضامنها وكيف استطاعت بهذا التضامن أن تحدث تغييراً جذرياً وشاملاً في شمال وشرق سوريا ويكون لها تأثير في جميع أنحاء العالم.

*هل تمت دعوتكم من قبل التنظيمات النسائية في تونس، ما هي هذه التنظيمات وهل لكم علاقة سابقة معها؟

تلقينا دعوة حضور من قبل اللجنة المشرفة على المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات، المشاركات وتضم مجموعة من المنظمات والجمعيات أبرزها المكتب الوطني للمرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الاتحاد الوطني للمرأة، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، جمعية المليون الريفية والبدون أرض، وعدد من الشخصيات والوجوه النسوية والجامعية والثقافية.

*هل هذه أول دورة للمؤتمر تشاركون فيها، ولماذا لم تشاركوا في المؤتمرات السابقة؟

هذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها في مثل هذه المؤتمرات من مناطق شمال وشرق سوريا، بالنسبة لنا يعتبر أمراً جيداً جداً ويشكل لنا دافعاً وأهمية كبيرة للتأكيد على أن العالم كله أصبح يعرف  المرأة في شمال وشرق سوريا ودورها الريادي، لم ندعَ سابقاً لأنه لم يكن هناك تسليط للضوء على جزء من سوريا كانت الدعوة تأتي باسم سوريا.

كانت هناك دعوة مرسلة للنساء السوريات في مناطق أخرى ولكنهن لم يلبين الدعوة فقط شاركت فيه النساء السوريات من مناطق شمال وشرق سوريا.

 * ماذا ناقشتم في هذا المؤتمر، وماذا طرحتم فيه، أبرز المواضيع، والمحاور التي تم تناولها في المؤتمر؟  

المؤتمر بدأ في الرابع من هذا الشهر إذ شاركت فيه كل منهن بزيهن الفلكلوري، وخاصة نحن النساء في شمال وشرق سوريا ارتدينا لباسنا الفلكلوري السرياني والكردي والعربي، وغيرنا من النساء من أجزاء كردستان الأربعة ، ومعنا شعاراتنا وأعلامنا ولافتاتنا الكتابية تمثل مناطقنا والمرأة، إذ شاركنا في مسيرة  في شارع بوركيبا واتجهنا من هناك إلى المركز الثقافي وفي المركز الثقافي تم إعلان افتتاح المؤتمر العالمي للمرأة.

في اليوم الثاني والثالث كانت هناك ورشات عمل، إذ كانت تلك الورشات محددة وتخص مواضيع تخص المرأة، وكل بلد طرح موضوعاً معيناً في الورشة، سواء كان عن العنف ضد المرأة، أو النساء الانتهازيات، أو عن الدكتاتورية، ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا.

بالنسبة للوفد من شمال وشرق سوريا طرحنا موضوع علم الجينولوجيا، و مؤتمر ستار، عن المرأة الكردستانية، ومحاضرة عن تاريخ ونضال المرأة السريانية.

أما في اليومين السابع والثامن فكان الاجتماع العام حيث عرضت فيه تقارير مصورة ومقروءة عن وضع المرأة في القارات الأربعة، والإنجازات والاجتماعات التي حدثت في المؤتمر العالمي للنساء القاعديات، كان من المفترض أن يتم عقد المؤتمر قبل سنة من الآن ولكن تم تأجيله بسبب كورونا.

وبعد قراءة التقارير كانت هناك مداخلات من قبل العضوات الرسميات عن قضايا المرأة وكل امرأة تشارك بمداخلة وتتحدث عن العنف ضد  المرأة والمشاكل والصعوبات التي تواجهها ضمن دولتها، فقد تم الحديث عن المرأة في ألمانيا، والبيرو، وسوريا، وعن ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا.

كما تم الحديث عن المرأة الشابة وما تعانيه والفقر الموجود في العالم والحالة الاقتصادية المتدنية التي لها تأثير  بشكل كبير على المرأة، كما تم التأكيد على ما تعانيه المرأة في جميع أنحاء العالم من مشاكل سواء الزواج القسري أو الحمل والإجهاض الإجباري.

*ما النقاط التي اتفقتن عليها وعلى ماذا اختلفتن، هل ناقشتن العنف المسلط على النساء من قبل المتشبثين بالذهنية الذكورية، ودور الدول الرأسمالية في ذلك، وبماذا خرجتم في النهاية؟

التأكيد على أن العنف في المجتمع الأبوي وأنظمة الدولة والأسرة في البلدان الإقطاعية والإمبريالية التي تعتمد على  مجموعة من العادات والتقاليد والقوانين التي تقيد المرأة وتنقص من حقوقها، بينما تم التأكيد على دور العاملات والناشطات والمنظمات البيئية والمناضلات في مجال حقوق الإنسان والنساء الشابات، رغم تعرضهن للعنف، وأثنين على شجاعتهن وأكدن على دور النساء في الإضرابات التي قمن بها والنشاطات الكبيرة التي قمن بها على الرغم من الظروف والتحديات التي تواجهها المرأة في العالم بشكل عام.

وأكد المؤتمر على دعم المرأة في جميع أنحاء العالم وحرية المرأة وحقوقها والمساواة في المجتمع والدولة، وأن الأمر يتعلق بالفكر الذكوري والذهنية الذكورية وأيضاً الفكر الفاشي الذي يبنى على الجنس بالإضافة إلى الاستعمار والشوفينية والانتهازية والشيوعية ..وإلخ.

*بمن التقيتم، وكيف كانت اللقاءات التي أجريتموها، بالنسبة للحاضرات في المؤتمر، ماذا كان تعليقهن على ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا؟ وكيف كانت وجهة نظرهن، وكيف كان تقييمهن لهذه التجربة الجديدة التي تعمل بها النساء في مناطق شمال وشرق سوريا؟ 

كانت لقاءاتنا جميعها ضمن المؤتمر مع شخصيات من كافة أنحاء العالم كما رحب بنا بحفاوة كنساء من شمال شرق سوريا بمناطق الإدارة الذاتية وكنساء من كافة القوميات، وسنضع ضمن برنامجنا زيارات لعدة تنظيمات وجمعيات نسائية تونسية، بالنسبة للحفاوة التي تلقيناها بالمؤتمر كانت كبيرة جداً ورفعت صوت المرأة الكردية والسريانية والعربية بشكل كبير وسلطت الضوء على ثورة المرأة وتأثيرها على التغيرات التي حدثت في المنطقة والعالم وكتجربة فريدة من نوعها تمثل مكونات المنطقة التي خرجت من خضم الحرب، بمكتسبات وإنجازات أصحبت فيها المرأة في شمال وشرق سوريا وخاصة في وحدات حماية الشعب أيقونة يحتذى بها ويفتخر بها في العالم أجمع وكان الصدى إيجابياً وكبيراً وملفتاً.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى