مقتل أكثر من 70 شخصا في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين بجنوب غزة “استهدفت” محمد الضيف
قالت وزارة الصحة في غزة السبت إن غارة على مخيم للنازحين بمنطقة المواصي جنوب القطاع أدت إلى مقتل 71 فلسطينيا على الأقل وأكثر من 289 مصابا. في المقابل، قال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هدف الغارة كان محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس.
أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت بمقتل 71 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 289 آخرين، في غارة على مخيم للنازحين بمنطقة المواصي.
واستنكرت الوزارة في بيان “حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة المواصي… قبل قليل أكثر من 71 شهيدا ومن 289 إصابة”.
في المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “هدف الغارة كان محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس”، مضيفة بأن “الضيف كان مختبئا في مكان فوق الأرض ضمن المنطقة الإنسانية غربي خان يونس”.
وقالت الإذاعة إنه من غير الواضح ما إذا كان الضيف قد قُتل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يدرس التقرير.
وأكد مسؤول أمني أن قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف كان هدفا للضربة الإسرائيلية في غزة.
حماس: “ادعاءات إسرائيل هدفها التغطية على حجم المجزرة”
في المقابل، قالت حماس إن “الادعاءات الإسرائيلية حول استهداف قيادات الحركة كاذبة وهدفها التغطية على حجم المجزرة”.
وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري إن التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن غارة على خان يونس بقطاع غزة السبت استهدفت قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف “كلام فارغ”.
وأضاف أبو زهري: “جميع الشهداء هم مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في ظل الدعم الأمريكي والصمت العالمي… هذه رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق”.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 38443 فلسطينيا على الأقل وإصابة 88481 منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
لازاريني: “يتم دفع المدنيين بطريقة مروعة إلى دوائر جحيم أعمق”
يأتي هذا غداة تحذير المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني من تفاقم الوضع المأساوي للسكان في قطاع غزة، مشيرا إلى أن “الأونروا” تملك من الموارد المالية فقط ما يسمح لها بالعمل حتى سبتمبر/أيلول.
وقال لازاريني الجمعة: “في الوقت الذي اعتقدنا فيه أن الأمور لا يمكن أن تصبح أسوأ في غزة (…) يتم دفع المدنيين بطريقة مروعة إلى دوائر جحيم أعمق”. وأضاف: “عملنا بلا كلل مع الشركاء لاستعادة الثقة في الوكالة”، بعد أن علقت دول عدة تمويلها في أعقاب مزاعم إسرائيلية في يناير/كانون الثاني بأن عددا من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما أشار لازاريني إلى أن التعهدات الجديدة بتقديم أموال ستساعد في ضمان عمليات الطوارئ حتى سبتمبر/أيلول فقط. وقال: “دعوني أكون واضحا، لا يوجد بديل من الأونروا”.
الفلسطينيون سيفقدون “شريان حياة حيويا” من دون الأونروا
وقد ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجهات المانحة تمويل الأونروا، مشيرا إلى غياب أي بديل عنها رغم الانتقادات الإسرائيلية. وحذر في مؤتمر للمانحين الجمعة من أن الفلسطينيين الذين يعانون سيفقدون “شريان حياة حيويا” من دون الأونروا.
ووفقا لغوتيريس، فقد قُتل 195 من موظفي الأونروا خلال هذه الحرب، وهي أعلى حصيلة قتلى لموظفين في تاريخ المنظمة الدولية.
ميدانيا، عُثر على نحو 60 جثة الجمعة في حيي تل الهوى والصناعة في مدينة غزة حيث كانت القوات الإسرائيلية خاضت عمليات عسكرية، وذلك بعد ساعات على إعلان بايدن تحقيق “تقدّم” في المفاوضات غير المباشرة الرامية للتوصل إلى هدنة.
وفي الشهر العاشر من الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، يتواصل القتال من شمال القطاع المحاصر إلى جنوبه، خصوصا في مدينة غزة.
المصدر: فرانس24.