أخبار

مظلوم عبدي: الإدارة الذاتية باتت مشروعاً واقعياً لا يمكن القضاء عليه

صرّحَ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بأن الإدارة الذاتية باتت مشروعاً واقعياً لا يمكن القضاء عليه، مؤكداً أنه من دون النظر إلى هذا المشروع بشكل واقعي لا يمكن تحقيق الحل في سوريا، معتبراً أن عودة سوريا إلى ما قبل 2011 تعد أمراً غير ممكن.

وقال مظلوم عبدي في مقابلة مع العربية.نت: «لا أعتقد أنه يمكن للبلاد أن تعود كما كانت عليه في العام 2011، وضمن هذه المعادلة، هناك دور كبير وريادي للأكراد والمكونات السورية الأخرى».

وأضاف رداً على سؤالٍ حول ما يمكن أن يقدمه النظام السوري لقواته وسط مباحثاتٍ مستمرة بين الطرفين أن: «الحقوق تكون على قدر التضحيات والمواقف وما قدمته مكونات شعبنا لا يقل عمّا قدّمه أي شعب آخر دفاعاً عن بلده، لذا ما نطالب به هو حق مشروع ويتمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية».

ورغم المباحثات المستمرة بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية، إلا أن مسؤولي النظام يرفضون الاعتراف بـ “الإدارة الذاتية” ويهددون بـ “الحسم العسكري” في بعض الأحيان.

وقال عبدي في هذا السياق إن: «النهج العسكري لا يمكن أن يجلب معه الحلول والدليل على ذلك، السنوات الأخيرة التي مضت، لهذا نأمل ألا يكون هناك فرض لحلولٍ عسكرية».

وأشار عبدي إلى أن «الإدارة الذاتية باتت مشروعاً واقعياً لا يمكن القضاء عليه ودون النظر إلى هذا المشروع بشكل واقعي لا يمكن تحقيق الحل في سوريا».

ورأى أن «الضرورة تكمن في معالجة مأساة السوريين من خلال العمل على التغيير الديمقراطي في البلاد وفق إجراءات لا تهدد ولا تشكل خطراً على سوريا أو شعبها».

وذكر أن «كلّ محاولات حلّ الوضع السوري والمفاوضات التي حصلت طيلة السنوات الماضية في ظلّ غيابِ ممثلين عن الإدارة الذاتية، لم تحقق إلى الآن أي نتائجٍ يمكن أن تلبي حاجة السوريين»، مشيراً إلى أن «تلك المفاوضات كانت عبارة عن تفاهماتِ دولٍ باسم السوريين وها هي نتائجها تظهر في إدلب».

وقال: «نحن نتحدث بشكل عملي وعلى سبيل المثال، اللجنة الدستورية تتناقض مع القرار الأممي 2254، فهي لا تمثل كل السوريين وهذا خطأ، لابد من أن يكون هناك إشراك للجميع دون استثناء، لذلك نقول حلّ سوري ودستور سوري ومفاوضات سورية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى