عقد مجلس شباب سوريا الديمقراطية تحت شعار “التمكين السياسي للشباب ودورهم في عملية التغيير والتحول الديمقراطي” ندوة حوارية وذلك في قاعة الاجتماعات بمبنى مجلس سوريا الديمقراطية في مقاطعة الرقة.
وحضر الندوة مسؤول الشبيبة في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني “أحمد إبراهيم”، إلى جانب ممثلين عن مجلس شباب سوريا الديمقراطية في المقاطعة، والحركات الشبابية كحركة الشباب الأرمني الديمقراطي وحركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد الشبيبة الثورية السريانية، وأعضاء من حزب سوريا المستقبل.
الندوة جاءت ضمن إطار الاستراتيجية والمبادرة التي أطلقها مجلس شباب سوريا الديمقراطية، في الـ9 من تشرين الأول الفائت.
وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها الكلمة الافتتاحية ألقاها الرئيس المشترك لكونفدرالية المجتمع الديمقراطي جهاد حسن والذي رحب بالمشاركين وعبر عن السرور بهذا الملتقى الشبابي الذي يحمل بين طياته أهدافاً سامية ورواية عميقة.
وأشار جهاد حسن من خلال كلمته إلى أهمية الندوة، قائلاً: “وجودنا اليوم لنناقش معاً قضايا جدية تتعلق بالسياسة المجتمعية، وبناء خطاب وطني يكون عماده الشباب”، وأضاف بالقول: “الواقع الذي نعيشه اليوم بكل تحدياته يضع على عاتقنا تحدياً وواجباً عظيماً ألا وهو ترسيخ القيم الوطنية”.
وافتتح الرئيس المشترك لمكتب علاقات مجلس شباب سوريا الديمقراطية، رودي حسن الحديث في المحور الأولى من الجلسة والذي حمل عنوان “سبل تعزيز الهوية الوطنية بين الشباب”.
وأوضح رودي حسن في مداخلته بأن “السياسة هي وسيلة مجتمعية بالدرجة الأولى”، وأضاف بالقول: “علينا كشباب أن نشارك بشكل فعلي في الحياة السياسية وأن نبتعد عن العرقية والوثنية والتمييز العنصري ونوحد الآراء في كيفية الوصول للحرية والتعددية اللامركزية”.
افتتحت بعدها الرئيسة المشتركة لمجلس شباب سوريا الديمقراطية، لينا الظاهر الحديث في المحور الثاني من الجلسة عن “الخطاب الوطني للشباب” عبر شرحها نقاطاً رئيسة عن الهوية الوطنية.
كما نوهت لينا الظاهر إلى أساليب الخطاب التي تعبّر وتجسد الحماس والشغف، وتطرقت لشرح مفهوم الخطاب الوطني. واختتم المحور الثاني بالتأكيد على أن الخطاب الوطني للشباب يصقل مهاراتهم ويرفع المستوى الوطني لديهم، ويعكس مقاصد وأهداف كل منهم.
وفي المحور الثالث حول “دور الشباب في ترسيخ السياسة الوطنية”، بدأ الرئيس المشترك لمجلس شباب سوريا الديمقراطية ناصر ناصرو، الحديث عن دور الشباب الريادي في قيادة الحراك الثوري وتجسيد الروح الوطنية وتمثيلهم جوهرياً في جميع المؤسسات.
وأكد أنه يتوجب على الجميع الأخذ بعين الاعتبار بأن “الشباب طاقة روحية جسدية عملية ودبلوماسية وليست طاقة عضلية”.
وعكست الآراء والنقاشات في المحور الثالث، أهمية وضرورة التمكين السياسي للشباب والسعي لخلق جيل شبابي واعٍ سياسياً، وأن يكون له دور فاعل في عملية التحول الديمقراطي.
وانتهت الندوة الحوارية، بتوصيات عدة، قرئت من قبل الإدارية في اتحاد الشبيبة السريانية ميراي دنحو، وهي:
1- يترتب علينا كشباب بناء الهوية الوطنية السورية الجامعة وأن نعمل مع الشباب السوري على أساسها.
2- ترسيخ فكرة دعم الشباب في المجال والعمل السياسي والمجتمعي.
3- الهوية السورية هي هوية مركبة تجمعنا ككل بغض النظر عن اختلافاتنا.
4- الهدف من الخطاب الوطني الشبابي هو الوصول إلى جميع الشباب السوري على أساس الهوية الوطنية والهوية الشبابية.
5- العمل على تعزيز ارتباط الشباب بجوهرهم الحقيقي والوطني.
6- تحفيز الشباب لصقل مهارتهم ورفع مستوى الوعي لديهم وتأهيلهم وتدريبهم ودمجهم في الحياة السياسية والمجتمعية ليكونوا قياديين حقيقيين في المرحلة المقبلة.
7- القيام بالمزيد من الأعمال التي تخدم الاستراتيجية التي رسمناها عبر الانخراط أكثر باللقاءات الشبابية.
8- تشجيع الشباب على المشاركة السياسية.
9- تعزيز قيم الحوار ما بين الشباب السوري ليكون خطوة تمهيدية في الوصول إلى حوار سوري – سوري شامل.
وأكد مجلس شباب سوريا الديمقراطية، في نهاية التوصيات، أنه سيواصل العمل وفق الاستراتيجية والمبادرة التي أطلقها في الـ9 من تشرين الأول الفائت، للوصول إلى البنية الشبابية المهيأة والقادرة على الانخراط الفعلي في حل الأزمة السورية وبناء سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية بما يخدم تطلعات السوريين.