مخطط الدولة التركية: توطين الآلاف من عناصر حماس في عفرين والباب
خلال الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في 7 تشرين الأول الفائت، قُتل آلاف الأشخاص في غزة وشُرد عشرات الآلاف من الأشخاص. وفي إطار المخططات الظلامية ضد المنطقة، تقوم قوى الهيمنة ومرتزقتها في المنطقة بالتضحية بالناس من أجل مصالحها السياسية والاقتصادية.
يحاولون تجربة طرق جديدة للاحتلال من خلال هذه الهجمات. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال: “بعد الحرب، لن تكون هناك هيمنة فلسطينية في غزة ولا سلطة فلسطينية“.
إلى جانب جرائمها المستمرة، تقوم الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها بتهجير أهالي المناطق المحتلة. وتقوم الحكومة التركية حالياً بإحضار الآلاف من عائلات أعضاء حماس من غزة وإعادة توطينهم في مناطق مثل عفرين وجرابلس والباب. وقد تبين أن الدولة التركية وقطر وحماس خططوا لتوطين 250 ألف شخص من سكان غزة في المناطق المحتلة وشمال كردستان وقبرص الخاضعة للاحتلال التركي.
أعضاء حماس يستوطنون في المناطق المحتلة
ومنذ 20 تشرين الأول الفائت، تم إيواء الآلاف من أعضاء حماس في مخيمات في مدينتي عفرين والباب. وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر موثوقة في المنطقة؛ فإن عناصر حماس يتوجهون من غزة إلى مدينتي كلس وديلوك ومن هناك إلى الأراضي المحتلة.
وبحسب الخبر الذي نشره موقع Lekolin.org الإخباري، فقد تم بناء أكثر من 4000 خيمة ومنزل في المخيم الذي تم إنشاؤه من أجل عناصر حركة حماس في قرية جلمي التابعة لناحية جندريسي في عفرين، بإشراف المخابرات التركية، ويستمر بناء المخيم ويتكون من 3 أقسام، فيما يشرف مرتزقة فيلق الشام على المخيم بإشراف المخابرات التركية.
وبتاريخ 17 تشرين الثاني الفائت تم نقل أكثر من 75 من عوائل المرتزقة من ضمنهم عوائل لعناصر حماس، إلى المنطقة ليتم إيواؤهم في مخيمات في قرية جقلا التابعة لناحية شيه بعفرين تحت إشراف مرتزقة العمرات. وتم إسكان المئات من عائلات حماس في هذه الخيم.
في 19 تشرين الأول، ومنذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، قامت الدولة التركية، بالتنسيق مع دولة الكويت وقطر والإخوان المسلمين وحماس، بإحضار العشرات من عائلات أعضاء حماس من غزة إلى ناحية جنديرس في عفرين. وتم نقل 75 عائلة تابعة لحركة حماس إلى مخيم دير بلوط في جنديرس تحت مراقبة مدرعات الدولة التركية. كما تم نصب 150 خيمة في المخيم.
وفي نهاية تشرين الثاني الفائت، أقاموا مخيماً بنفس الطريقة في مدينة الباب الخاضعة لاحتلال الدولة التركية ومرتزقتها، وأسكنوا فيه أكثر من 150 من عوائل عناصر حماس.
يتم تأمين تمويل المخيم مباشرة من قبل المنظمات التابعة للمخابرات التركية. ويتم ذلك من قبل منظمة الأيادي البيضاء وهيئة الإغاثة الإنسانية والمساعدات الإنسانية (IHH) وكذلك جمعية العيش الكريم الفلسطينية التي يديرها الموساد.
ترتكب هذه الجمعيات العديد من الجرائم في المناطق المحتلة، وتعمل بشكل رئيس على تغيير ديمغرافية المنطقة.
وقد قمنا بجمع سجل جرائم هذه الجمعيات المزعومة.
جمعية العيش الكريم
ذكرت الصحافة الفلسطينية أن جمعية العيش الكريم أجبرت النازحين الفلسطينيين المقيمين في القدس ومحيطها على النزوح مرة أخرى باسم المساعدات الإنسانية. وافتتحت الجمعية العديد من المكاتب في عفرين، وأجبرت أهالي المنطقة على اعتناق الإسلام، وبناء المساجد في القرى الإيزيدية، وتنفيذ عمليات تطهير عرقي لتغيير التركيبة السكانية. أنشأت الجمعية العديد من المكاتب لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في المناطق المحتلة. وبإشراف المخابرات التركية، تم إعادة توطين العشرات من عائلات حماس في عفرين.
جمعية شغف
تأسست جمعية شغف في مركز عفرين المحتلة بتمويل من الدولة التركية. ليس لها هوية رسمية وتقوم بأنشطة استخباراتية والخداع والتجسس في المدارس والجامعات بموجب تعليمات المخابرات التركية.
رئيس الجمعية أكرم الحمصي ومقرها مدينة إعزاز. وتضم 60 عضواً يتبعون تعليمات المخابرات التركية. وقد تم وضع هؤلاء الأعضاء سراً في المدارس والجامعات بموجب تعليمات المخابرات التركية، ويقومون بالأعمال الاستخبارتية والتدريب العسكري والتدريب على الطائرات بدون طيار في مناطق عفرين وإدلب وإعزاز وجرابلس.
IHH (جمعية المساعدات الإنسانية)
IHH (جمعية المساعدات الإنسانية) تتواجد باسم المساعدات الإنسانية في جميع البلدان التي بدأت فيها الدولة التركية الحرب إلى جانب مرتزقة القاعدة وداعش والنصرة، وخاصة في سوريا. وهي معروفة بدعمها للمجموعات المرتزقة مثل داعش. وقامت الجمعية بتنسيق عبور مرتزقة داعش من تركيا إلى سوريا في المناطق الخاضعة لاحتلال الدولة التركية والمرتزقة مثل عفرين، أعزاز، جرابلس، باب الهوى، باب السلامة، وجبل التركمان. اعترف العشرات من عناصر مرتزقة داعش الذين نفذوا جرائم ضد الإنسانية في سوريا وتم اعتقالهم لاحقاً خلال عمليات قوات سوريا الديمقراطية، بأن أشخاصاً يرتدون سترات )جمعية المساعدات الإنسانية) أخذوهم إلى سوريا.
وتعيش الآلاف من عوائل مرتزقة داعش في مخيم الهول. واعترف العديد من الأشخاص الذين حاولوا الهروب من المخيم بأن هذه الجمعية أرسلت العديد من عائلات داعش إلى المناطق المحتلة بطرق التهريب، وقامت بتمويل المهربين من أجل تنفيذ هذه الأعمال.
المصدر: ANHA.