أشار تقرير لصحيفة Asian age إلى تغيُر نظام التعليم في القرن الحادي والعشرين، إذ لم يعد الطلاب متلقين فقط، بل أصبحوا مشاركين نشطين في رحلتهم التعليمية؛ بفعل تأثير الابتكار الرقمي والتكنولوجيا.
وبحسب التقرير، فإن هذا التحول التكنولوجي أسهم بشكل فعال في تطوير العديد من الإستراتيجيات التعليمية، إذ حدثت طفرة كبيرة في الأدوات المصممة للتعليم؛ بدءًا من الفصول الدراسية التفاعلية وحتى منصات التعلم الشامل.
كما زادت المساحات التفاعلية والتعلم المعزز بالتكنولوجيا ومنصات التعلم الموحدة في خطوة عززت جو التعلم التعاوني والحيوي، ووفرت نظامًا بيئيًّا تعليميًّا متماسكًا.
وأضاف التقرير أن دمج التكنولوجيا والتعليم حقق فوائد مهمة تمثلت بالقدرة على تصميم مسار تعليمي يتماشى مع كفاءة كل طالب بفضل قوة الذكاء الاصطناعي، وتفعيل أدوات الوسائط المتعددة، مثل عروض الرسوم المتحركة أو استكشافات الواقع الافتراضي الغامرة، التي ترفع نسبة المشاركة وتعمل على إشعال فضول الطلاب، وتعزيز استيعاب المعرفة. وعلاوة على إيجاد آليات تقييم قادرة على قياس مدى الفهم والتعلم؛ وليس الحفظ فقط.
وفي البيئة التعليمية المتقدمة تكنولوجياً اليوم، لا يظهر التحول واضحًا في كيفية تعلم الطلاب فحسب، بل أيضًا في الدور المتطور للمعلمين، حيث يتمركز المعلمون عند تقاطع ممارسات التدريس العريقة والابتكارات المتطورة، ويتكيفون مع دور تعليمي أكثر ديناميكية.
وتابع التقرير بأن المعلمين في عصر التكنولوجيا، لم يعودوا الموزعين الوحيدين للمعرفة؛ بل تطور دورهم إلى موجهين يعملون على تنمية الكفاءات الأساسية للطلاب، مثل: التفكير النقدي والقدرة على التكيف والتمييز الرقمي.
وأكد التقرير ضرورة أن يتبنى المعلمون أدوات التدريس الحديثة، ويعززوا المساحات الرقمية التعاونية مع ثقافات وجغرافيا متنوعة، والاستفادة من خاصية تحليل البيانات لبناء إستراتيجيات تعليمية تخصصية تُعزز الكفاءة التعليمية الشاملة، ومع عدم إغفال ضرورة سعيهم الدائم إلى تحسين مهاراتهم تكنولوجيًّا.
وتوقع التقرير ألّا يكون الدور المتطور للتكنولوجيا في التعليم مجرد رحلة عابرة؛ وأن يكون العمود الفقري للتعليم المستقبلي، الذي تعد ابتكاراته الوشيكة بزيادة تضخيم النتائج الأكاديمية.
ولفت التقرير إلى ضرورة اعتماد التحول التكنولوجي في التعليم بحكمة من خلال ضمان الوصول العادل لجميع المناطق، حتى غير الحضرية والنائية، واستخدامها كعامل مكمل وليس بديلا قد يعيق رعاية الكفاءات الأساسية مثل مهارات التعامل مع الآخرين، وحماية البيانات الرقمية للطلاب من خلال توفير برامج أمنية متطورة يصعب اختراقها.
وشدد التقرير على التبني المسؤول للتكنولوجيا في التعليم بأسلوب يمزج الحكمة التقليدية مع الابتكارات وصولًا إلى مستقبل تعليمي مشرق وآمن.
المصدر: إرم.