“غضب شعبي وإصرار على المقاومة” خلال الفعاليات المنددة بالهجمات التركية
عمّ الغضب إقليم شمال وشرق سوريا، حيال الصمت الدولي واستمرار هجمات دولة الاحتلال التركي، وظهر ذلك خلال الفعاليات المنددة بهذه الهجمات، التي نظمت في الإقليم، نوّهت في مجملها أن هدف الهجمات إنعاش داعش، وسيقابلها زيادة الانخراط في صفوف قوات سوريا الديمقراطية والالتفاف حولها.
بدءاً من المناطق التي تعرضت على مدار 72 ساعة لقصف طائرات الاحتلال التركي، قدّم مجلس مدينة ديرك وناحية كركي لكي التابعتين لمقاطعة الجزيرة، اليوم، عريضة لقوات التحالف الدولي، الموجودة في قاعدة خراب الجير التابعة لبلدة رميلان لتسليمها للجهات المعنية.
وضم الوفد المتوجه للقاعدة، ممثلون وممثلات عن مؤسسات المدينة وحركات وتنظيمات في المدينة، إلى جانب ممثلين عن المكون “الكردي، والعربي، والسرياني”، وشيوخ ووجهاء المنطقة.
العريضة التي قدمت للقاعدة كتبت بثلاث لغات “العربية، والكردية، والإنكليزية”، وتضمنت احتجاج المكونات على الصمت الدولي حيال جرائم الدولة التركية التي ترتكبها بحق أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، واستهدافه للمنشآت الخدمية والحيوية، كما طالبوا فيها بمحاسبة الدولة التركية على جرائمها.
وأكدت العريضة على حق شعب إقليم شمال وشرق سوريا في الدفاع عن نفسه في وجه الاحتلال التركي.
الرقة
ندد الآلاف من أهالي مقاطعة الرقة وريفها وأهالي ريف مقاطعة دير الزور الغربي، خلال مظاهرات منددة منفصلة، بهجمات الاحتلال التركي المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، واستنكروا الصمت الدولي حيال الهجمات.
وأدانت لجنة الاقتصاد ولجنة الزراعة والري عبر بيانات في فعاليات ضمن السياق ذاته بالصمت الدولي.
في مقاطعة الرقة، خرج الآلاف من الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، في مظاهرة انطلقت من دوار الباسل في الطرف الغربي للمقاطعة، إلى مبنى هيئة الصحة في المقاطعة، تحولت هناك إلى وقفة جماهيرية، بدأت بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء.
ثم تحدثت الناطقة باسم مكتب المرأة في المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة، أمل إبراهيم، وأشارت لاستمرار جرائم دولة الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا، واستمرار مساعيها لضرب الأمن والاستقرار، ونوهت أن الهجمات الأخيرة استمرار لتلك المساعي.
ولفتت أن مع كل تصعيد تركي على شمال وشرق سوريا يقابله التمسك بشكل أكبر بمشروع الإدارة الذاتية، ويزيد من انخراط أبناء المنطقة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة الهجمات، مؤكدة عدم التخلي عن نضالهم في سبيل تحقيق المزيد من المكتسبات لشعب المنطقة.
دير الزور
كما في مقاطعة الرقة، شهدت مقاطعة دير الزور، خروج حشود من أبناء المنطقة، إلى جانب وجهاء وشيوخ عشائرها، وممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، في مظاهرة منددة بالهجمات التركية.
المظاهرة انطلقت من أمام مبنى إدارة مقاطعة دير الزور في منطقة المعامل، ردد المشاركون فيها هتافات “لا للاحتلال التركي”، “لا للهجمات التركية”.
تحولت كذلك المظاهرة في دوار السبعة كيلو، لوقفة جماهيرية، بدأت بالوقوف دقيقة صمت، ثم قرئ بيان باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة دير الزور، من قبل عضو المجلس التنفيذ للمقاطعة، فتحي العطيش.
نوّه البيان لمساعي تركيا من هجماتها تلك “إن هجمات الاحتلال التركي المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا هي لإنعاش وإعادة بعث داعش والتنظيمات المتفرقة ما يضع الأمن والسلام الدوليين في مربع الإرهاب مرة ثانية”.
وأكد البيان التفافهم حول قوات سوريا الديمقراطية في وجه الهجمات التركية، ورفضهم لأي احتلال للأراضي السورية، مطالباً عموم شعب شمال وشرق سوريا بزيادة رص الصفوف لإفشال المساعي التركية المستمرة.
الطبقة
وشهدت مقاطعة الطبقة، فعاليات منددة بالهجمات، تمثلت بوقفات احتجاجية منفصلة، تخللها الإدلاء ببيانات من قبل لجنة الاقتصاد، ولجنة الطاقة، ولجنة الزراعة في مقاطعة الطبقة.
اتفقت البيانات في مضامينها على أن ما يشهده إقليم شمال وشرق سوريا من هجمات دولة الاحتلال التركي المرتكزة على البنية التحتية، ترقى إلى جرائم حرب، وخرق واضح لعموم المواثيق والأعراف الدولية، وأن تركيا تمارس إرهاب منظم حيال شعب الإقليم.
وأكدت في المجمل على مواظبة العمل وفق خارطة الطريق التي رسمتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، حتى تحقيق المبتغى في سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
ودعت اللجان في بياناتها فرض حظر جوي على إقليم شمال وشرق سوريا، لتمكين تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والحد من الجرائم التركية.
المصدر: ANHA.