أخبار

صحف عالمية: ترامب يتحول بعد إصابته بكورونا إلى “فأر تجارب”.. واشتباكات ناغورني قره باغ تنذر بانفجار إقليمي

ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد على ملفات عدة، أبرزها تطورات الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إصابته بكورونا، والشكوك التي ترافق رحلة علاجه من الفيروس، كما اهتمت بالمعارك الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا، ومخاطر توسع الاشتباكات وتحول أزمة إقليم ناغورني قره باغ إلى صراع إقليمي.

وقالت صحيفة ”صنداي تايمز“ البريطانية إن ترامب يعتمد في تعافيه من فيروس كورونا على عقار تجريبي، وسط مزاعم تفيد بأن كورونا أضعف قدراته الحيوية، وأن تعافيه من المرض لا يزال أمراً مشكوكاً فيه.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأحد ”كانت هناك رسائل متضاربة حول صحة الرئيس الأمريكي مساء السبت، وفي الوقت الذي قال فيه طبيبه الخاص إن حالته جيدة جداً، فإن كبير موظفي البيت الأبيض وصف الـ24 ساعة الماضية بأنها مقلقة للغاية، ولاحقاً ظهر ترامب في فيديو من مستشفى والتر ريد التي يتلقى فيها العلاج، وقال إنه يشعر بتحسن كبير، ويأمل في أن يعود قريباً“.
وأشارت  الصحيفة في تقريرها إلى أن ”ترامب تلقى علاجين لفيروس كورونا بعد وصوله إلى المستشفى، أحدهما يحتوي على مادة فعالة تعزز قدرة الأجسام المضادة وهو من إنتاج شركة Regeneron الأمريكية، إضافة إلى دواء (ريمديسيفير) الذي أثبت نتائج إيجابية في الإسراع بتعافي المريض، ولكنه مكلف للغاية ولم يُظهر حتى الآن المزيد من الفوائد“.

وأضاف التقرير ”السرعة التي تحول خلالها ترامب من مرشح رئاسي إلى (فأر تجارب) يعالج في مستشفى تسببت في صدمة للأمريكيين، وأثارت المخاوف إزاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يتبقى عليها شهر واحد، ولا يوجد مريض آخر تم علاجه بوساطة الدواءين القويين معاً بعد فترة قصيرة للغاية من الإصابة بالفيروس“.
وتابعت ”ليس من الواضح بشكل فوري لماذا تم علاج ترامب بالعقارين التجريبيين القويين إذا ما كانت الأعراض التي يعاني منها بسيطة“.

تجاهل البيت الأبيض

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إنه لا يوجد دليل على أن البيت الأبيض اتبع إجراءات التتبع والتوجيه للمئات من المصابين المحتملين بفيروس كورونا بعد لقائهم مع الرئيس ترامب.
وأضافت الصحيفة ”قبل ساعات من تأكد إصابة ترامب بفيروس كورونا، وقبل يوم واحد على دخوله المستشفى، فإنه اختلط بأكثر من 200 شخص في نادي الغولف الخاص به في نيوجيرسي، من أجل حملة لجمع التبرعات الخاصة بحملته الانتخابية، وقبل أسبوع من إصابته استقبل 150 حليفاً سياسياً، وزعيماً دينياً، ومن بينهم العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بالمرض“.
وتابعت ”في غضون ذلك التقى الرئيس أيضاً بالعشرات من المساعدين دون أن يرتدي الكمامة في أماكن مغلقة، وبعد إصابة مساعدته هوب هيكس بالفيروس، ظهر أمام الآلاف في تجمع انتخابي في مينيسوتا، ثم ظهر في المناظرة الانتخابية أمام المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جو بايدن”.
ونوهت الصحيفة بأنه ”لا يوجد دليل حتى الآن أن البيت الأبيض أو حملة ترامب الانتخابية تواصلا مع الأشخاص المعرضين لخطر انتقال الفيروس إليهم من الرئيس الأمريكي، أو حتى إصدار توجيه إرشادي للموظفين العاملين داخل البيت الأبيض“.

واعتبرت أن ”هذا أحدث دليل على النهج غير الرسمي والفوضوي الذي تتبعه الإدارة الأمريكية تجاه هذا التهديد الفيروسي الذي أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص في الولايات المتحدة، الأزمة تلو الأزمة تمثل رمزاً للإدارة التي عادة ما تسخر أو تتجاهل الإرشادات الخاصة بخبراء الصحة“.
ورأت أنه ”في هذه الحالة فإن الفشل في التحرك السريع يعرّض حياة أنصارها والدائرة المقربة منها إلى الخطر، حيث من الممكن جداً أن يكونوا قد أصيبوا بالعدوى، التي سينقلونها حتماً إلى آخرين“.

أزمة القوقاز

اعتبرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن الصراع المشتعل حالياً بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قرة باغ يثير مخاوف من أن الصراع العرقي الداخلي يتحول إلى نزاع إقليمي.
وأضافت ”القتال المندلع منذ أسبوع في إقليم ناغورني قرة باغ، المنطقة التي تفصل بين أرمينيا وأذربيجان، والتي تضم أغلبية أرمينية، يثير المخاوف من مخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً تضم أطرافاً أخرى مثل تركيا وروسيا وإيران“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”هذا الصراع يغلي منذ عقود في المنطقة الجبلية الصغيرة في القوقاز، والتي ليس لها أهمية إستراتيجية كبيرة للكثيرين، ولكن لماذا يختلف التصعيد الأخير للقتال خلال الأسبوع الماضي عن العنف الفوضوي الذي حدث في الماضي؟“.

وتابعت ”هناك فارق جوهري: الضلوع التركي المباشر في الصراع، من خلال دعم أنقرة للحليف العرقي التركي، أذربيجان، في إقليم النفوذ الروسي التقليدي“.
وذكرت الصحيفة أن ”هذا القتال يأتي في الوقت الذي تستعرض فيه تركيا عضلاتها بصورة متصاعدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يثير مخاوف من اندلاع صراع إقليمي في نزاع عرقي محلي، ولكنه خطير أيضاً، وفي ظل اهتمامهم بفيروس كورونا، فإن الوسطاء الدوليين لم ينتبهوا إلى الإشارات التحذيرية بتصاعد التوترات في ناغورني قرة باغ خلال الصيف، وفقاً لمحللين“.
واستطردت ”التعاون المضطرب بين روسيا وتركيا بدأ يتلاشى في الوقت الذي أصبحت فيه الدولتان أكثر حزماً في الشرق الأوسط مع تراجع دور الولايات المتحدة“.
ورأت الصحيفة أن العلاقات بين الدول الثلاث أصبحت أكثر تعقيداً، حيث أثارت تركيا غضب واشنطن بعد شرائها صواريخ روسية مضادة للطائرات، وعقد صفقة أنبوب غاز طبيعي يُرى أنها تقوض أوكرانيا. وفي نفس الوقت فإنها تخوض حروباً بالوكالة ضد موسكو في سوريا وليبيا.

ولفتت إلى أن آخر محاولة أمريكية للوصول إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قرة باغ كانت منذ 20 عاماً، عندما وجهت واشنطن الدعوة إلى الطرفين لحضور مباحثات في فلوريدا، ولكن القضية خرجت من الأجندة الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى